مَـرةً أخرى وأخرى، يـثيرُ عـنفُ العراق المتصاعد في رمضان تساؤلاتٍ عن أسبابه رغم تحذيراتٍ سابقة لمسؤولين وخبراء من احتمالاتِ تَـجدُده خلال الشهر الفضيل. عشراتُ المدنيين الأبرياء سقطوا ضحايا أحدث موجات العنف التي ضربت البلاد مساء السبت قبل أن تتجدد صباح الأحد في هجومين منفصلين بشمال العاصمة وجنوبها.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة فرانس برس للأنباء إن "ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة التاجي." فيما ذكر عقيد في الشرطة أن "شخصين قتلا وأصيب أربعة جميعهم من عائلة واحدة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة داخل منزلهم في منطقة بسماية."
من جهتها، أفادت وكالة أسوشييتد برس للأنباء نقلاً عن مصادر أمنية وطبية بأن هجوميْ الأحد أسفرا عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة خمسة عشر آخرين في أحد أسواق التاجي فيما بلغت حصيلة ضحايا انفجار قنبلة في بسماية قتيلين اثنين وأربعة جرحى.
عنفُ الأحد تجدد بعد ليلة دامية خلّفت ما لا يقل عن 65 قتيلاً ونحو 190 جريحاً في سلسلةِ هجماتٍ استهدفت مناطق متفرقة من بغداد بينها الكرادة في وسط العاصمة ومنطقتا المواصلات والشرطة الرابعة في جنوب العاصمة بالإضافة إلى تفجيراتٍ أخرى بسياراتٍ ملغومة أيضاً في الطوبجي والبياع والزعفرانية وبغداد الجديدة ووقَـعت كلها في أوقات متزامنة بين الساعتين الثامنة والنصف والتاسعة والنصف ليلاً بالتوقيت المحلي، وهي أوقات يتجمع فيها الناس عادةً للتسوّق والتنزه بعد الإفطار.
وأشارت فرانس برس إلى مقتل نحو 530 شخصاً في العراق منذ بداية تموز وفقاً لحصيلة تُـعدّها استناداً إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية. فيما ذكرت رويترز أن عدد القتلى في هجماتٍ لمتشددين خلال هذا الشهر بلغ أكثر من 535 حتى الآن، مشيرةً إلى أن هذه الحصيلة ما تزال أقل بكثير من الضحايا في ذروة العنف الطائفي بين عاميْ 2006 و2007 عندما كان عدد قتلى الهجمات يتجاوز 3000 قتيل في شهر واحد. وأفادت هذه الوكالة العالمية للأنباء بأن هوية المسؤولين عن التفجيرات الأخيرة لم تتضح في غياب أي بيان لجهات تتبنى المسؤولية، مضيفةً أن الحرب في سوريا المجاورة أجّـجَت التوتر الطائفي في البلاد مع اجتذابها مقاتلين شيعة وسنة من العراق وخارجه للقتال في صفوف طرفيْ الصراع، بحسب تعبيرها.
وفي تعليقه على أسباب العنف المتواصل، قال محلل الشؤون الأمنية علي الحيدري لإذاعة العراق الحر إن وتيرة الهجمات المتصاعدة خلال الشهرين الأخيرين تشير إلى "أن الإرهاب ينشط براحته دون أن يُحاصَر أو تُمارَس عليه أي ضغوط الأمر الذي يعني أن التعامل مع الملف الأمني يحتاج إلى إعادة نظر والبحث في نقاط الضعف لا سيما في الجانبين الفني والاستخباري"، بحسب تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث الحيدري عن موضوعات أخرى ذات صلة بالعنف المتجدد وأجاب عن سؤال يتعلق بالجهات التي يُحتمل أنها تنفّذ الهجمات دون إصدار بيانات تعلن فيها المسؤولية.
من جهته، قال رئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي لإذاعة العراق الحر "لا يزال العنف والإرهاب يشكّلان التحدي الأكبر للحكومة فيما القوات الأمنية في موقف العاجز تماماً عن التصدي للعمليات الإرهابية التي أصبحت تطول العراقيين في كل لحظة." وأضاف الهاشمي في مقابلة أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق "أن الملاحظة المهمة جداً هي أن القوات الأمنية وحتى المسؤولين في الدولة قد يخشون أن يفضحوا أو يعلنوا عن الوقائع إذ أن أعمال العنف هذه هي ليست فقط لتنظيم القاعدة..العمليات الانتحارية والأحزمة الناسفة هي للقاعدة ولكن عمليات العبوات اللاصقة في المقاهي وعمليات كواتم الصوت قد تكون بأجندة سياسية وأجندة خارجية"، بحسب رأيه.
أما عضو مجلس النواب العراقي ورئيس قائمة الرافدين يونادم كنا فقد اعتَـبر أن "هذا الواقع المزري والانفلات أحياناً والاستهدافات الإجرامية من لدن جماعات خارجة على القانون وعلى الأخلاق والقيم تؤشر إلى أمريْن الأول هو أن الصراعات الحالية الدامية في سوريا المجاورة تنعكس على الداخل العراقي والأمر الثاني هو عدم التوافق السياسي في البلد والذي ما يزال يحبو ببطء شديد هو أيضاً ينعكس على الشارع"، بحسب تعبيره. كما أشار النائب كنا في المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق أشار أيضاً إلى ضعف الجانب الاستخباري والمعلوماتي لدى الأجهزة المختصة باعتباره من العوامل التي تحول دون وقف العنف الذي يستهدف كل العراقيين.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة فرانس برس للأنباء إن "ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة التاجي." فيما ذكر عقيد في الشرطة أن "شخصين قتلا وأصيب أربعة جميعهم من عائلة واحدة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة داخل منزلهم في منطقة بسماية."
من جهتها، أفادت وكالة أسوشييتد برس للأنباء نقلاً عن مصادر أمنية وطبية بأن هجوميْ الأحد أسفرا عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة خمسة عشر آخرين في أحد أسواق التاجي فيما بلغت حصيلة ضحايا انفجار قنبلة في بسماية قتيلين اثنين وأربعة جرحى.
عنفُ الأحد تجدد بعد ليلة دامية خلّفت ما لا يقل عن 65 قتيلاً ونحو 190 جريحاً في سلسلةِ هجماتٍ استهدفت مناطق متفرقة من بغداد بينها الكرادة في وسط العاصمة ومنطقتا المواصلات والشرطة الرابعة في جنوب العاصمة بالإضافة إلى تفجيراتٍ أخرى بسياراتٍ ملغومة أيضاً في الطوبجي والبياع والزعفرانية وبغداد الجديدة ووقَـعت كلها في أوقات متزامنة بين الساعتين الثامنة والنصف والتاسعة والنصف ليلاً بالتوقيت المحلي، وهي أوقات يتجمع فيها الناس عادةً للتسوّق والتنزه بعد الإفطار.
وأشارت فرانس برس إلى مقتل نحو 530 شخصاً في العراق منذ بداية تموز وفقاً لحصيلة تُـعدّها استناداً إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية. فيما ذكرت رويترز أن عدد القتلى في هجماتٍ لمتشددين خلال هذا الشهر بلغ أكثر من 535 حتى الآن، مشيرةً إلى أن هذه الحصيلة ما تزال أقل بكثير من الضحايا في ذروة العنف الطائفي بين عاميْ 2006 و2007 عندما كان عدد قتلى الهجمات يتجاوز 3000 قتيل في شهر واحد. وأفادت هذه الوكالة العالمية للأنباء بأن هوية المسؤولين عن التفجيرات الأخيرة لم تتضح في غياب أي بيان لجهات تتبنى المسؤولية، مضيفةً أن الحرب في سوريا المجاورة أجّـجَت التوتر الطائفي في البلاد مع اجتذابها مقاتلين شيعة وسنة من العراق وخارجه للقتال في صفوف طرفيْ الصراع، بحسب تعبيرها.
وفي تعليقه على أسباب العنف المتواصل، قال محلل الشؤون الأمنية علي الحيدري لإذاعة العراق الحر إن وتيرة الهجمات المتصاعدة خلال الشهرين الأخيرين تشير إلى "أن الإرهاب ينشط براحته دون أن يُحاصَر أو تُمارَس عليه أي ضغوط الأمر الذي يعني أن التعامل مع الملف الأمني يحتاج إلى إعادة نظر والبحث في نقاط الضعف لا سيما في الجانبين الفني والاستخباري"، بحسب تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث الحيدري عن موضوعات أخرى ذات صلة بالعنف المتجدد وأجاب عن سؤال يتعلق بالجهات التي يُحتمل أنها تنفّذ الهجمات دون إصدار بيانات تعلن فيها المسؤولية.
من جهته، قال رئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي لإذاعة العراق الحر "لا يزال العنف والإرهاب يشكّلان التحدي الأكبر للحكومة فيما القوات الأمنية في موقف العاجز تماماً عن التصدي للعمليات الإرهابية التي أصبحت تطول العراقيين في كل لحظة." وأضاف الهاشمي في مقابلة أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق "أن الملاحظة المهمة جداً هي أن القوات الأمنية وحتى المسؤولين في الدولة قد يخشون أن يفضحوا أو يعلنوا عن الوقائع إذ أن أعمال العنف هذه هي ليست فقط لتنظيم القاعدة..العمليات الانتحارية والأحزمة الناسفة هي للقاعدة ولكن عمليات العبوات اللاصقة في المقاهي وعمليات كواتم الصوت قد تكون بأجندة سياسية وأجندة خارجية"، بحسب رأيه.
أما عضو مجلس النواب العراقي ورئيس قائمة الرافدين يونادم كنا فقد اعتَـبر أن "هذا الواقع المزري والانفلات أحياناً والاستهدافات الإجرامية من لدن جماعات خارجة على القانون وعلى الأخلاق والقيم تؤشر إلى أمريْن الأول هو أن الصراعات الحالية الدامية في سوريا المجاورة تنعكس على الداخل العراقي والأمر الثاني هو عدم التوافق السياسي في البلد والذي ما يزال يحبو ببطء شديد هو أيضاً ينعكس على الشارع"، بحسب تعبيره. كما أشار النائب كنا في المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق أشار أيضاً إلى ضعف الجانب الاستخباري والمعلوماتي لدى الأجهزة المختصة باعتباره من العوامل التي تحول دون وقف العنف الذي يستهدف كل العراقيين.