في الناصرية هناك مقهى يحمل اسم عزران البدري ويقع في منطقة السيف قرب سوق الندافين والصاغة من الصابئة المندائيين والحدادين وسوق الخياطين.
اخذ المقهى اسمه من صاحبه عزران البدري الذي أنشأه في عام 1938.
ويقال إن هذه المقهى خرجت شعراء وكتابا مهمين مثل رشيد مجيد وعبد القادر رشيد الناصري وكاظم جواد وعباس ملا علي وقيس لفتة.
وكان عزران رجلا أميا لا يقرأ ولا يكتب ثم ما لبث أن تعلم اللغة ليصبح شاعرا وفيلسوفا. توفي عزران في عام 1973 وكان في الثالثة والستين من العمر وقال فيه صديقه الشاعر رشيد مجيد: "كثيرون يعرفون عزران وكثيرون لا يعرفونه حتى في مدينته".
ونقل عن عزران البدري قوله: "إذا قلب لك الزمان ظهر المجن وخانك الأصحاب اذهب إلى نفسك لأنك سترى فيها خير معين.. واخلق منها شخصا مثاليا حسب ما تريد أنت وكلمه واقض معه ما طاب لك من وقت".
ويعد الأديب والكاتب الراحل عزران البدري من الكتاب الأوائل الذين ساهموا بتفعيل وتشكيل المشهد الثقافي والأدبي في مدينة الناصرية وكان ذلك في عقدي الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي.
والبدري من مواليد مدينة الناصرية ، ولعل أهم مايميز هذا الكاتب انه كان صاحب مقهى وتعلم القراءة والكتابة في هذا المقهى.
وكان مقهاه آنذاك ملتقى للطلبة والعمال والكسبة وكذالك للسياسيين اليساريين، وتعلم القراءة والكتابة ليس في المدرسة وإنما من خلال مجالسته لهولاء الطلبة وبعض السياسيين الذين كانوا يغذونه بالكتب الثقافية والأدبية وكذلك بالمجلات والصحف العراقية والعربية وكان
يقرأ كل كتاب يقع بين يديه وسرعان ما تترسخ هذه الكتب في ذهنه.
وأصبح هذا الشخص فيما بعد أديبا وكاتبا معروفا واخذ ينشر مقالاته في الصحف والمجلات العراقية والعربية كما يقول الأديب والفنان التشكيلي حسين الهلالي الذي أضاف ان عزران
كان يحب الجميع وإنه عندما يمشي في شوارع وطرقات المدينة كان يحيي الجميع ويقٌبل أطفال المدينة.
أما في المقهى فكان يسقي الطلبة والعمال المتعبين الشاي والماء البارد مجانا فكان جميع
أبناء المدينة يحبونه ويعزونه.
وأضاف الهلالي ان عزران القهوجي صار يكتب في الفلسفة ويؤلف الروايات والمقالات الادبية.
وفي أحد الايام جاء وفد صحفي من الجزائر إلى العراق ليجري مقابلة صحفية مع البدري ووصل هذا الوفد إلى الناصرية وسأل احد اعضاء الوفد احد العاملين في محطة قطار الناصرية عن مكان عزران البدري فقال لهم هذا الموظف ان عزران صاحب مقهى معروفة وسط المدينة واتى بهم إلى المقهى وتفاجأ الوفد بالكاتب البدري حينما رأوه يرتدي بدلة بيضاء ويحمل صينية من أقداح الشاي فقالوا له ، أنت عزران؟ قال نعم أنا عزران البدري الكاتب وصاحب المقهى. وهنا اخذ أعضاء الوفد ينهالون عليه بالأسئلة وهو يجيب ،وفي نهاية المطاف طلب الوفد الزائر تأجيل عودته إلى بغداد وذالك لاعجابهم بهذه الشخصية وقد أتوه في اليوم التالي ليكملوا اللقاء معه كما يقول الهلالي.
الكاتب والمؤرخ حسن عبد الغني الحمادي تحدث عن سيرة البدري الأدبية ،مبينا ان هذا الكاتب تميز بإبداعه الفلسفي والأدبي لأنه اطلع وقرأ الأدب العالمي وكذلك تمعن في تجارب الكتاب العالميين. وفي مقهاه كان يلتقي الشعراء والأدباء أمثال الشاعر المجدد رشيد مجيد والكاتب عناية الحسيناوي وخيون الراشد وعبد الرحمن سلمان والد الفنانة المعروفة سناء عبد الرحمن وكذلك رائد الصحافة في هذه المدينة شاكر الغرباوي وغيرهم.
الحاج أبو احمد الناصري احد اصدقاء عزران البدري أوضح لإذاعة العراق الحر ان مقهى عزران كان يلتقي فيه شخصيات سياسية معروفة منهم مؤسس الحزب الشيوعي العراقي فهد.
اخذ المقهى اسمه من صاحبه عزران البدري الذي أنشأه في عام 1938.
ويقال إن هذه المقهى خرجت شعراء وكتابا مهمين مثل رشيد مجيد وعبد القادر رشيد الناصري وكاظم جواد وعباس ملا علي وقيس لفتة.
وكان عزران رجلا أميا لا يقرأ ولا يكتب ثم ما لبث أن تعلم اللغة ليصبح شاعرا وفيلسوفا. توفي عزران في عام 1973 وكان في الثالثة والستين من العمر وقال فيه صديقه الشاعر رشيد مجيد: "كثيرون يعرفون عزران وكثيرون لا يعرفونه حتى في مدينته".
ونقل عن عزران البدري قوله: "إذا قلب لك الزمان ظهر المجن وخانك الأصحاب اذهب إلى نفسك لأنك سترى فيها خير معين.. واخلق منها شخصا مثاليا حسب ما تريد أنت وكلمه واقض معه ما طاب لك من وقت".
ويعد الأديب والكاتب الراحل عزران البدري من الكتاب الأوائل الذين ساهموا بتفعيل وتشكيل المشهد الثقافي والأدبي في مدينة الناصرية وكان ذلك في عقدي الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي.
والبدري من مواليد مدينة الناصرية ، ولعل أهم مايميز هذا الكاتب انه كان صاحب مقهى وتعلم القراءة والكتابة في هذا المقهى.
وكان مقهاه آنذاك ملتقى للطلبة والعمال والكسبة وكذالك للسياسيين اليساريين، وتعلم القراءة والكتابة ليس في المدرسة وإنما من خلال مجالسته لهولاء الطلبة وبعض السياسيين الذين كانوا يغذونه بالكتب الثقافية والأدبية وكذلك بالمجلات والصحف العراقية والعربية وكان
يقرأ كل كتاب يقع بين يديه وسرعان ما تترسخ هذه الكتب في ذهنه.
وأصبح هذا الشخص فيما بعد أديبا وكاتبا معروفا واخذ ينشر مقالاته في الصحف والمجلات العراقية والعربية كما يقول الأديب والفنان التشكيلي حسين الهلالي الذي أضاف ان عزران
كان يحب الجميع وإنه عندما يمشي في شوارع وطرقات المدينة كان يحيي الجميع ويقٌبل أطفال المدينة.
أما في المقهى فكان يسقي الطلبة والعمال المتعبين الشاي والماء البارد مجانا فكان جميع
أبناء المدينة يحبونه ويعزونه.
وأضاف الهلالي ان عزران القهوجي صار يكتب في الفلسفة ويؤلف الروايات والمقالات الادبية.
وفي أحد الايام جاء وفد صحفي من الجزائر إلى العراق ليجري مقابلة صحفية مع البدري ووصل هذا الوفد إلى الناصرية وسأل احد اعضاء الوفد احد العاملين في محطة قطار الناصرية عن مكان عزران البدري فقال لهم هذا الموظف ان عزران صاحب مقهى معروفة وسط المدينة واتى بهم إلى المقهى وتفاجأ الوفد بالكاتب البدري حينما رأوه يرتدي بدلة بيضاء ويحمل صينية من أقداح الشاي فقالوا له ، أنت عزران؟ قال نعم أنا عزران البدري الكاتب وصاحب المقهى. وهنا اخذ أعضاء الوفد ينهالون عليه بالأسئلة وهو يجيب ،وفي نهاية المطاف طلب الوفد الزائر تأجيل عودته إلى بغداد وذالك لاعجابهم بهذه الشخصية وقد أتوه في اليوم التالي ليكملوا اللقاء معه كما يقول الهلالي.
الكاتب والمؤرخ حسن عبد الغني الحمادي تحدث عن سيرة البدري الأدبية ،مبينا ان هذا الكاتب تميز بإبداعه الفلسفي والأدبي لأنه اطلع وقرأ الأدب العالمي وكذلك تمعن في تجارب الكتاب العالميين. وفي مقهاه كان يلتقي الشعراء والأدباء أمثال الشاعر المجدد رشيد مجيد والكاتب عناية الحسيناوي وخيون الراشد وعبد الرحمن سلمان والد الفنانة المعروفة سناء عبد الرحمن وكذلك رائد الصحافة في هذه المدينة شاكر الغرباوي وغيرهم.
الحاج أبو احمد الناصري احد اصدقاء عزران البدري أوضح لإذاعة العراق الحر ان مقهى عزران كان يلتقي فيه شخصيات سياسية معروفة منهم مؤسس الحزب الشيوعي العراقي فهد.