تسببت عقودٌ من الحروب والارتباك الأمني، وانهيار مؤسسات الدولة بتوفر السلاح الشخصي بشكل غير مسيطر عليه امام المواطن العراقي الذي تنوعت مبرراته للاحتفاظ بقطعة او أكثر من هذه الأسلحة. فقد كانت البندقية الآلية "كلاشنكوف" قرينةََ الحياة اليومية في سنوات الحرب العراقية الإيرانية، عندما سيق ملايين من الشباب الى جبهات القتال، وضمن خطة الدولة لعسكرة المجتمع في قواطع الجيش الشعبي، وفصائل تدريب الطلبة والشباب وحتى النساء، تعامل أغلب العراقيين بشكل آو بآخر مع السلاح.
وبرغم الاستهلاك المستمر للسلاح والذخيرة فان مصادر الحصول على سلاح جديد وعتاده ليست عصية على العراقي الذي يعرف أيضا أساليب صيانة السلاح الخفيف، كما اعترف بذلك حمودي.
ويرى رئيس المركز الجمهوري للدراسات الأمنية معتز محي أن ترسيخ ثقافة حب السلاح وامتلاكه في العراق تعود الى عقود سابقة ، وقد ساهمت الظروف المتشنجة الصعبة التي مر بها البلاد العراقيون، في شيوع استخدام السلاح والاحتفاظ به، خصوصا وان الموروث الاجتماعي يحض على امتلاك السلاح :
ومع توالي حوادث القتل الجماعي والفردي في عدد من مدن العراق، وتكرار الإعمال الإرهابية التي تهدف تسميم أمن الموطنين وزعزعته، يؤكد معنيون أن أكثر من نصف بيوت العراقيين تحوي اليوم قطعة سلاح ناري واحدة او أكثر، يتطلب انتفاء الحاجة لها والتخلص منها جهودا كبرى تهدف الى تغيير واقع الحياة في العراق، وإشاعة الأمن والطمأنينة بين أهله.
شارك في إعداد هذا التقرير مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد احمد الزبيدي.
كلاشنكوف بـ 15 دولارا!
تسنى للكثير من العراقيين الحصول على قطع مختلفة من الأسلحة الخفيفة في مناسبات، لعل أبرزها التي رافقت وأعقبت الحرب التي أدت الى سقوط النظام السابق، وانهيار مؤسسات الدولة في عام 2003 عندما أصبحت الأسلحة والعتاد متاحة بشكل غير مسبوق و عرضت بأسعار مثيرة، فقد بيعت بندقية كلاشنكوف مثلا بحدود 15 دولار في بغداد، خلا ل شهر نيسان 2003 كما يعترف بذلك براء حمودي، الذي مازال يحتفظ بها لاستخدامها في مناسبات مختلفة بحسب قوله لإذاعة العراق الحر.وبرغم الاستهلاك المستمر للسلاح والذخيرة فان مصادر الحصول على سلاح جديد وعتاده ليست عصية على العراقي الذي يعرف أيضا أساليب صيانة السلاح الخفيف، كما اعترف بذلك حمودي.
ويرى رئيس المركز الجمهوري للدراسات الأمنية معتز محي أن ترسيخ ثقافة حب السلاح وامتلاكه في العراق تعود الى عقود سابقة ، وقد ساهمت الظروف المتشنجة الصعبة التي مر بها البلاد العراقيون، في شيوع استخدام السلاح والاحتفاظ به، خصوصا وان الموروث الاجتماعي يحض على امتلاك السلاح :
كرة القدم تكشف انتشارالأسلحة الشخصية
لا تتوفر معلومات دقيقة عن عدد وأنواع الأسلحة التي يمتلكها العراقيون المدنيون اليوم، لكن معاهد بحثٍ ومراقبين وضعوا العراق في المركز الثالث بين الدول الأكثر انتشارا للأسلحة الخفيفة بين مواطنيها. ولعل أفضل مناسبة للتعرف على حجم انتشار الأسلحة هي الاحتفالات الشخصية والشعبية في الأفراح والأتراح حين يتسابق البعض بإطلاق العيارات النارية الى السماء، وقد شهدت المدن العراقية مؤخرا احتفالاتٍ بإيقاع الاطلاقات النارية، رافق مباريات منتخب شباب العراق بكرة القدم خلال مشاركته في نهائيات كاس العالم، وبرغم أن القانون والسلطات الأمنية تمنع إطلاق النار وتقاضيه، الا ان الواقع يشير الى صورة أخرى يعترف بها المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن.متى تختفي الأسلحة من بيوتنا؟
مع استمرار أعمال العنف واستهداف المدنيين من خلال العمليات الارهابية والتفجيرات والاغتيال الشخصي يتجدد الحديث عن حاجة المواطن لحماية نفسه من خلال حيازة وحمل السلاح الشخصي، لكن ذلك مرهون بموافقات أصولية بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن الذي بين لإذاعة العراق الحر، أن الموافقات الخاصة بحيازة قطعة واحدة من السلاح وحملها، مشروطة بتشدد لأشخاص وفئات محددة مثل السياسيين ورجال الأعمال والأساتذة والأطباء وغيرهمومع توالي حوادث القتل الجماعي والفردي في عدد من مدن العراق، وتكرار الإعمال الإرهابية التي تهدف تسميم أمن الموطنين وزعزعته، يؤكد معنيون أن أكثر من نصف بيوت العراقيين تحوي اليوم قطعة سلاح ناري واحدة او أكثر، يتطلب انتفاء الحاجة لها والتخلص منها جهودا كبرى تهدف الى تغيير واقع الحياة في العراق، وإشاعة الأمن والطمأنينة بين أهله.
شارك في إعداد هذا التقرير مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد احمد الزبيدي.