على الرغم من مرور نحو سبعين عاماً على رحيله مازالت أشعار الملا عبود الكرخي تمثل تراثا شعبيا ثمينا بلهجته العراقية والساخرة التي تستعاد في أكثر من مناسبة وحدث وموقف.
فقصائد المجرشة، وقيّم الركاع، ووعد الحر دين، ومئات أخرى من القصائد الناقدة والساخرة مثلت حكمة شعبية متداولة، رسمت هواجس وضمير البسطاء أبدعها الكرخي الذي ولد ببغداد عام 1861 وتوفي فيها عام 1946، وعرف عنه جرأته في النقد والسخرية وتضمين الأمثال الشعبية في قصائده وأشعاره.
لازم انميز الزين امن الزلم
وننتخب كلمن شهم صاحب علم
ونرفض اللي يجي كل يوم ابفلم
من ايشوف المنصب اشويه اندرچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ
يا حكومتنه الرشيده ام الوقار
الفساد المالي عنوان الچ صار
ندري جابوكم ابدبابه وقطار
ليش ضليتوا سمچ ياكل سمچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ
تتميز لغة الكرخي بالسلاسة والطراوة، والمفردة الناقدة اللاذعة وهو يتحدث بلسان فئات من شعبه، انتقد الحكام، والأجنبي المستعمر والفساد والواسطة، فضلا عن تناوله الشأن الحياتي والمجتمعي في قصائده التي ضم أكثرها ديوانُه المطبوع بأربعة مجلدات، اذ يعتبر ديوانه بحسب الشاعر والباحث داوود الرحماني، موسوعةً للهجة البغدادية وللعادات والتقاليد الشعبية والصور الرائعة لمختلف جوانب الحياة، اضافة الى العديد من القصائد التي تنتسب الى الأدب المكشوف في تناولها الجرئ لصور جنسية فحشية، يتداولها الكثيرون سراً.
من قصائده المشهورة التي عكست معاناة الناس والفقراء المظلومون منهم قصيدة "المجرشة" التي نقلت عن لسان امرأة عراقية أوجاعها ومعاناتها الاجتماعية والاستغلال التي تقع فيه.
ويرى البعض أن الكرخي وظف مقاطع هذه القصيدة الطويلة لتكون رمزا للعراقيين، اذ يقول في إحدى مقاطعها:
ساعة واكسر المجرشة وألعن أبو الكيّرها
واحركك أبو كل مَن ابمنشاره وفاسه انجرها
بعناد هالظالم استادي رويحتي مرمرها
للكفر يا أهل الرحم ابن الزنه يقرّيها
يصف داوود الرحماني شخصيةَ الكرخي بالموهوبة وبالمتنوعة المصادر في المعرفة، وقدرتَه على تعلم العديد من اللغات نتيجة تنقله في بعض بلدان الجوار برفقة والده تاجر الجمال والمواشي المعروف.
عرف عن داوود الرحماني مجاراته شعرياً لعدد من قصائد عبود الكرخي كجزء من إعجابه الكبير بشخصية الكرخي العراقية الفذة، الذي مازالت أشعاره تنبض حياة ودلالة حتى بعد عقود من قولها.
ففي العشرينات من القرن الماضي نبه في قصية له مثلا الى مخاطر التفرقة الطائفية، وكأنه يخاطب العراقيين هذه الأيام.
فقصائد المجرشة، وقيّم الركاع، ووعد الحر دين، ومئات أخرى من القصائد الناقدة والساخرة مثلت حكمة شعبية متداولة، رسمت هواجس وضمير البسطاء أبدعها الكرخي الذي ولد ببغداد عام 1861 وتوفي فيها عام 1946، وعرف عنه جرأته في النقد والسخرية وتضمين الأمثال الشعبية في قصائده وأشعاره.
لازم انميز الزين امن الزلم
وننتخب كلمن شهم صاحب علم
ونرفض اللي يجي كل يوم ابفلم
من ايشوف المنصب اشويه اندرچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ
يا حكومتنه الرشيده ام الوقار
الفساد المالي عنوان الچ صار
ندري جابوكم ابدبابه وقطار
ليش ضليتوا سمچ ياكل سمچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ
تتميز لغة الكرخي بالسلاسة والطراوة، والمفردة الناقدة اللاذعة وهو يتحدث بلسان فئات من شعبه، انتقد الحكام، والأجنبي المستعمر والفساد والواسطة، فضلا عن تناوله الشأن الحياتي والمجتمعي في قصائده التي ضم أكثرها ديوانُه المطبوع بأربعة مجلدات، اذ يعتبر ديوانه بحسب الشاعر والباحث داوود الرحماني، موسوعةً للهجة البغدادية وللعادات والتقاليد الشعبية والصور الرائعة لمختلف جوانب الحياة، اضافة الى العديد من القصائد التي تنتسب الى الأدب المكشوف في تناولها الجرئ لصور جنسية فحشية، يتداولها الكثيرون سراً.
من قصائده المشهورة التي عكست معاناة الناس والفقراء المظلومون منهم قصيدة "المجرشة" التي نقلت عن لسان امرأة عراقية أوجاعها ومعاناتها الاجتماعية والاستغلال التي تقع فيه.
ويرى البعض أن الكرخي وظف مقاطع هذه القصيدة الطويلة لتكون رمزا للعراقيين، اذ يقول في إحدى مقاطعها:
ساعة واكسر المجرشة وألعن أبو الكيّرها
واحركك أبو كل مَن ابمنشاره وفاسه انجرها
بعناد هالظالم استادي رويحتي مرمرها
للكفر يا أهل الرحم ابن الزنه يقرّيها
يصف داوود الرحماني شخصيةَ الكرخي بالموهوبة وبالمتنوعة المصادر في المعرفة، وقدرتَه على تعلم العديد من اللغات نتيجة تنقله في بعض بلدان الجوار برفقة والده تاجر الجمال والمواشي المعروف.
عرف عن داوود الرحماني مجاراته شعرياً لعدد من قصائد عبود الكرخي كجزء من إعجابه الكبير بشخصية الكرخي العراقية الفذة، الذي مازالت أشعاره تنبض حياة ودلالة حتى بعد عقود من قولها.
ففي العشرينات من القرن الماضي نبه في قصية له مثلا الى مخاطر التفرقة الطائفية، وكأنه يخاطب العراقيين هذه الأيام.