في مؤشرٍ جديد إلى مخاوف دولية وإقليمية من امتداد صراع سوريا إلى دول الجوار شهد لبنان الثلاثاء تفجيراً أوقع عشرات الجرحى في ضاحيةٍ بجنوب بيروت حيث معقل حزب الله اللبناني. وأفادت مصادر أمنية وصحية بأن 53 شخصاً على الأقل أصيبوا في انفجار هائل نُفذ بسيارة ملغومة في ضاحية بجنوب العاصمة بيروت حيث معقل حزب الله الذي يحارب مقاتلوه إلى جانب القوات الحكومية السورية.
وهذا هو ثاني هجوم في الضاحية الجنوبية لبيروت هذا العام إذ سبق أن شهدت المنطقة سقوط صاروخين في أيار الماضي. وأبطلت قوات الأمن مفعول عدد من الصواريخ قرب العاصمة اللبنانية خلال الشهور القليلة الماضية. وقالت وكالات أنباء عالمية إنه لم تتضح الجهة المسؤولة عن انفجار الثلاثاء أو هجوم أيار. فيما أشارت رويترز إلى حالةٍ من الاستقطاب داخل لبنان بسبب الصراع في سوريا، مضيفةً أن مَن وَصـَفتـها بجماعات سنية متشددة هددت بتنفيذ هجمات على حزب الله الشيعي بعد تدخله العسكري في سوريا، بحسب تعبيرها.
وزيرُ الداخلية اللبناني مروان شربل قال في تصريحاتٍ أدلى بها لتلفزيون (المنار) إثر زيارته موقع الانفجار إن منفذي مثل هذه التفجيرات يستهدفون "خلق فتنة طائفية سنية شيعية"، على حد وصفه.
يُشار إلى أن التوترات الناتجة عن صراع سوريا تسبب خلال الفترة الماضية باشتباكات ومواجهات عنيفة في عدة مناطق لبنانية من بينها مدينتا طرابلس وصيدا. ويأتي تفجير الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت ليدلل على المخاوف التي عّـبرت عنها أطراف إقليمية ودولية عدة من امتداد الصراع المسلح عبر الحدود السورية إلى دول الجوار.
وأعلنت الولايات المتحدة على لسان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديميسي أخيراً أنها تعتزم زيادة المساعدات إلى القوات الأمنية في كلٍ من العراق ولبنان اللذين يواجهان احتمالات متصاعدة لامتداد الحرب السورية في الوقت الذي يواصل تنظيم القاعدة تهديد الأمن العراقي والإقليمي.
وفي سياقٍ متصل، ذكرت مصادر في واشنطن أن لجاناً في الكونغرس الأميركي تعوّق خطة إرسال الولايات المتحدة أسلحة لمقاتلي المعارضة السورية بسبب مخاوف ألا تكون مثل هذه الأسلحة حاسمة وقد ينتهي بها الأمر في أيدي المتشددين الإسلاميين. وأفادت رويترز الثلاثاء بأن لجنتيْ المخابرات في مجلسيْ الشيوخ والنواب أعربتا عن تحفظات خلف الأبواب المغلقة على جهود إدارة الرئيس باراك اوباما لدعم مقاتلي المعارضة من خلال إرسال معدات عسكرية. وأعرب الديمقراطيون والجمهوريون في اللجنتين عن قلقهم من أن الأسلحة قد تصل إلى فصائل مثل جبهة النصرة التي تعد واحدة من أكثر الفصائل المسلحة تأثيراً وتصفها الولايات المتحدة أيضاً بأنها واجهة للقاعدة في العراق.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مدير (مركز الاستشارية للدراسات الإستراتيجية) في لبنان الدكتور عماد رزق الذي تحدث لإذاعة العراق الحر أولاً عن التداعيات المتوقَعة لتفجير الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت قائلاً إن هذا التطور يشير بوضوح إلى "ما تشهده منطقة الشرق الأوسط اليوم من صراع بين خيارين، الخيار الذي يؤيد حزب الله والجانب الإيراني في مواجهةِ خيار المشروع الأميركي الذي يريد أن يدخل إلى المنطقة بمزيد من الديمقراطيات والتغيير على مستوى حقوق الإنسان والحياة الاجتماعية والإنسانية"، بحسب رأيه.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث رزق عن موضوعات أخرى ذات صلة وأجاب عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بتباين وجهات النظر بين الكونغرس والإدارة الأميركية في شأن تسليح مقاتلي المعارضة السورية والثاني حول مخاطر امتداد صراع سوريا إلى العراق ولبنان في أعقاب انفجار الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي والفيديو:
وهذا هو ثاني هجوم في الضاحية الجنوبية لبيروت هذا العام إذ سبق أن شهدت المنطقة سقوط صاروخين في أيار الماضي. وأبطلت قوات الأمن مفعول عدد من الصواريخ قرب العاصمة اللبنانية خلال الشهور القليلة الماضية. وقالت وكالات أنباء عالمية إنه لم تتضح الجهة المسؤولة عن انفجار الثلاثاء أو هجوم أيار. فيما أشارت رويترز إلى حالةٍ من الاستقطاب داخل لبنان بسبب الصراع في سوريا، مضيفةً أن مَن وَصـَفتـها بجماعات سنية متشددة هددت بتنفيذ هجمات على حزب الله الشيعي بعد تدخله العسكري في سوريا، بحسب تعبيرها.
وزيرُ الداخلية اللبناني مروان شربل قال في تصريحاتٍ أدلى بها لتلفزيون (المنار) إثر زيارته موقع الانفجار إن منفذي مثل هذه التفجيرات يستهدفون "خلق فتنة طائفية سنية شيعية"، على حد وصفه.
يُشار إلى أن التوترات الناتجة عن صراع سوريا تسبب خلال الفترة الماضية باشتباكات ومواجهات عنيفة في عدة مناطق لبنانية من بينها مدينتا طرابلس وصيدا. ويأتي تفجير الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت ليدلل على المخاوف التي عّـبرت عنها أطراف إقليمية ودولية عدة من امتداد الصراع المسلح عبر الحدود السورية إلى دول الجوار.
وأعلنت الولايات المتحدة على لسان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديميسي أخيراً أنها تعتزم زيادة المساعدات إلى القوات الأمنية في كلٍ من العراق ولبنان اللذين يواجهان احتمالات متصاعدة لامتداد الحرب السورية في الوقت الذي يواصل تنظيم القاعدة تهديد الأمن العراقي والإقليمي.
وفي سياقٍ متصل، ذكرت مصادر في واشنطن أن لجاناً في الكونغرس الأميركي تعوّق خطة إرسال الولايات المتحدة أسلحة لمقاتلي المعارضة السورية بسبب مخاوف ألا تكون مثل هذه الأسلحة حاسمة وقد ينتهي بها الأمر في أيدي المتشددين الإسلاميين. وأفادت رويترز الثلاثاء بأن لجنتيْ المخابرات في مجلسيْ الشيوخ والنواب أعربتا عن تحفظات خلف الأبواب المغلقة على جهود إدارة الرئيس باراك اوباما لدعم مقاتلي المعارضة من خلال إرسال معدات عسكرية. وأعرب الديمقراطيون والجمهوريون في اللجنتين عن قلقهم من أن الأسلحة قد تصل إلى فصائل مثل جبهة النصرة التي تعد واحدة من أكثر الفصائل المسلحة تأثيراً وتصفها الولايات المتحدة أيضاً بأنها واجهة للقاعدة في العراق.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع مدير (مركز الاستشارية للدراسات الإستراتيجية) في لبنان الدكتور عماد رزق الذي تحدث لإذاعة العراق الحر أولاً عن التداعيات المتوقَعة لتفجير الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت قائلاً إن هذا التطور يشير بوضوح إلى "ما تشهده منطقة الشرق الأوسط اليوم من صراع بين خيارين، الخيار الذي يؤيد حزب الله والجانب الإيراني في مواجهةِ خيار المشروع الأميركي الذي يريد أن يدخل إلى المنطقة بمزيد من الديمقراطيات والتغيير على مستوى حقوق الإنسان والحياة الاجتماعية والإنسانية"، بحسب رأيه.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث رزق عن موضوعات أخرى ذات صلة وأجاب عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بتباين وجهات النظر بين الكونغرس والإدارة الأميركية في شأن تسليح مقاتلي المعارضة السورية والثاني حول مخاطر امتداد صراع سوريا إلى العراق ولبنان في أعقاب انفجار الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي والفيديو: