إعتذر برنامج نوافذ مفتوحة في حلقته الجديدة عن تقديم رسائل المستمعين النصية وإكتفى بتقديم رسالة صوتية واحدة ضمن زاوية الرسائل الصوتية وذلك رغبة منه في تسليط مزيد من الضوء على قصة السائق العراقي الذي أنقذ حياة اكثر من أربيعين أسير كويتي خلال الإنتفاضة الشعبانية من عام 1991.
الرسالة الصوتية كانت للمستمعة غيداء من بابل من منطقة الكرامة وتسأل عن حقوق المكفوفين المهدورة. ووعد لبرنامج بإجراء لقاء معها للحديث عن وضعها وأحوال المكفوفين في بابل.
قدم البرنامج رسالة صوتية بعثها السيد عبد الخالق عطية من النجف والذي كان ينتظر تقديم اللقاء الذي أجراه مراسلنا (أيسر الياسري) مؤكدا ان كافة المعلومات التي طرحها في اللقاء هي صحيحة ولديه الأدلة على ذلك. علما أن اسم رجل الدين الذي كلفه بالمهمة هو السيد محمد تقي الخوئي نجل المرجع الديني السيد ابو القاسم الخوئي والمنطقة التي قام فيها بتسليم الأسرى هي منطقة حقل نفط (عين صيد) بالقرب من محافظة الناصرية.
المواطن النجفي عبد الخالق عطية خشان يبلغ من العمر خمسين عاما لم يكن ينوي افشاء سره لإذاعة العراق الحر والذي بقي جاثما على قلبه لأكثر من عقدين خوفا من بطش نظام صدام الا انه قرر أخيرا ان يبوح به بعد تغاضي الحكومة الكويتية عن ما قدمه لها من مساعدة.
وأضاف عبد الخالق أن عدد الأسرى الكويتيون كان يفوق الأربعين رجلا وطلبوا منه ان يأخذهم الى محافظة البصرة. وهو من جانبه أصر على توصيلهم الى بلدهم الكويت .
وفي صباح ذلك اليوم نقلهم السائق عبد الخالق بسيارته الريم التي تتسع الى أكثر من أربعين راكبا باتجاه الجنوب وعندما وصلوا الى مدينة الناصرية وجدوا أن الطريق الرئيس الذي يربطه جسر صغير يطلق عليه ( جسر الدراجي ) قد قطع من قبل قوات التحالف ، فآضطر السائق الى تغيير وجهتهم عبر طريق يؤدي الى حقل نفط يسمى ( بعين صيد ) وهو احد حقول النفط العراقية الوطنية بحسب قوله. وآستمروا بالمسير الى قرية صغيرة بحثا عن معبر وحينها رأوا رتلا عسكريا للقوات الأمريكية ، فطلب الأسرى من السائق عبد الخالق التوقف، ولوحوا بألبستهم للقوات الأمريكية، وتمت الإستجابة لهم واستعلموا عن جنسيتهم ثم قاموا بإستلامهم منه، وكانوا يتحدثون معهم باللغة الانكليزية بطلاقة وعرضوا على السائق العراقي بالذهاب معهم لكنه رفض ذلك .
وبعد أن اعاد النظام سيطرته من جديد على المدن العراقية كافة خشي السائق عبد الخالق عطية ذكر هذا الموضوع خوفا من بطش النظام الصدامي خاصة وأن احد اخوته كان من المعدومين.
لكن بطل قصتنا قرر اخيرا ان يعلن للملأ عن قصته التي بقيت مخفية بداخله لعدة سنوات ، عندما علم من الأخبار ان العراق انهى كافة ملفاته العالقة مع دولة الكويت مستغربا عدم ذكر الجانب الكويتي لأي اسرى تم استلامهم او حتى تلقيهم المساعدة من مواطن عراقي .
وأشار عبد الخالق في لقائه مع مراسل إذاعة العراق في النجف انه يود أن يعرف ماذا حل بأولئك الأسرى وهل هم بخير ام لا ؟ ويتساءل عبد الخالق اذا كانوا بخير فلماذا لم تشر الحكومة الكويتية الى أية معلومة عنهم ، مبينا أنه جازف بحياته من اجل إنقاذ حياتهم ، وهو يطالب الحكومة الكويتية بتعويض او تقديم الشكر له على اقل تقدير ، مؤكدا أنه سيواصل سرد قصته مع الأسرى حتى يصل الى الحكومة الكويتية عن طريق الإعلام أو عن طريق المسؤولين العراقيين " .
إذن مازال المواطن النجفي عبد الخالق عطية ينتظر أي معلومات عن الأسرى الكويتيين الذين أنقذهم عام 1991
ونحن بدورنا أجريا مقابلة مع السفير الكويتي في الجمهورية التشيكية الأستاذ (أيمن العدسناي) الذي تحدث عن مواقف العراقيين الكبيرة في إنقاذ ومساعدة العديد من الأسرى الكويتيين وإيصالهم الى بر الأمان كما وعد بمتابعة هذا الموضوع مع وزارة الخارجية الكويتية.
الرسالة الصوتية كانت للمستمعة غيداء من بابل من منطقة الكرامة وتسأل عن حقوق المكفوفين المهدورة. ووعد لبرنامج بإجراء لقاء معها للحديث عن وضعها وأحوال المكفوفين في بابل.
قدم البرنامج رسالة صوتية بعثها السيد عبد الخالق عطية من النجف والذي كان ينتظر تقديم اللقاء الذي أجراه مراسلنا (أيسر الياسري) مؤكدا ان كافة المعلومات التي طرحها في اللقاء هي صحيحة ولديه الأدلة على ذلك. علما أن اسم رجل الدين الذي كلفه بالمهمة هو السيد محمد تقي الخوئي نجل المرجع الديني السيد ابو القاسم الخوئي والمنطقة التي قام فيها بتسليم الأسرى هي منطقة حقل نفط (عين صيد) بالقرب من محافظة الناصرية.
المواطن النجفي عبد الخالق عطية خشان يبلغ من العمر خمسين عاما لم يكن ينوي افشاء سره لإذاعة العراق الحر والذي بقي جاثما على قلبه لأكثر من عقدين خوفا من بطش نظام صدام الا انه قرر أخيرا ان يبوح به بعد تغاضي الحكومة الكويتية عن ما قدمه لها من مساعدة.
قصة عبد الخالق عطية مع الأسرى الكويتيين
في عام 1991 زمن النظام السابق كان عبد الخالق عطية يعمل كسائق باص على خط بغداد النجف ، وخلال الإنتفاضة الشعبانية التي انطلقت ضد النظام السابق في معظم المحافظات العراقية ، طلب منه احد رجال الدين المتواجدين في مرقد الإمام (علي) (ع) وهو السيد ( محمد تقي الخوئي) نجل المرجع الديني ( السيد ابو القاسم الخوئي ) أن يقوم بنقل عدد من الأسرى الكويتيين المتواجدين في فندق وسط المدينة القديمة ، وعلم عبد الخالق عندما إلتقاهم أنهم كانوا محتجزين في احد السجون العراقية في منطقة الشامية جنوب محافظة الديوانية ،وكان النظام قد اقتادهم اليه بعد غزوا الكويت وهم مواطنون كويتيون .وأضاف عبد الخالق أن عدد الأسرى الكويتيون كان يفوق الأربعين رجلا وطلبوا منه ان يأخذهم الى محافظة البصرة. وهو من جانبه أصر على توصيلهم الى بلدهم الكويت .
وفي صباح ذلك اليوم نقلهم السائق عبد الخالق بسيارته الريم التي تتسع الى أكثر من أربعين راكبا باتجاه الجنوب وعندما وصلوا الى مدينة الناصرية وجدوا أن الطريق الرئيس الذي يربطه جسر صغير يطلق عليه ( جسر الدراجي ) قد قطع من قبل قوات التحالف ، فآضطر السائق الى تغيير وجهتهم عبر طريق يؤدي الى حقل نفط يسمى ( بعين صيد ) وهو احد حقول النفط العراقية الوطنية بحسب قوله. وآستمروا بالمسير الى قرية صغيرة بحثا عن معبر وحينها رأوا رتلا عسكريا للقوات الأمريكية ، فطلب الأسرى من السائق عبد الخالق التوقف، ولوحوا بألبستهم للقوات الأمريكية، وتمت الإستجابة لهم واستعلموا عن جنسيتهم ثم قاموا بإستلامهم منه، وكانوا يتحدثون معهم باللغة الانكليزية بطلاقة وعرضوا على السائق العراقي بالذهاب معهم لكنه رفض ذلك .
وبعد أن اعاد النظام سيطرته من جديد على المدن العراقية كافة خشي السائق عبد الخالق عطية ذكر هذا الموضوع خوفا من بطش النظام الصدامي خاصة وأن احد اخوته كان من المعدومين.
لكن بطل قصتنا قرر اخيرا ان يعلن للملأ عن قصته التي بقيت مخفية بداخله لعدة سنوات ، عندما علم من الأخبار ان العراق انهى كافة ملفاته العالقة مع دولة الكويت مستغربا عدم ذكر الجانب الكويتي لأي اسرى تم استلامهم او حتى تلقيهم المساعدة من مواطن عراقي .
وأشار عبد الخالق في لقائه مع مراسل إذاعة العراق في النجف انه يود أن يعرف ماذا حل بأولئك الأسرى وهل هم بخير ام لا ؟ ويتساءل عبد الخالق اذا كانوا بخير فلماذا لم تشر الحكومة الكويتية الى أية معلومة عنهم ، مبينا أنه جازف بحياته من اجل إنقاذ حياتهم ، وهو يطالب الحكومة الكويتية بتعويض او تقديم الشكر له على اقل تقدير ، مؤكدا أنه سيواصل سرد قصته مع الأسرى حتى يصل الى الحكومة الكويتية عن طريق الإعلام أو عن طريق المسؤولين العراقيين " .
إذن مازال المواطن النجفي عبد الخالق عطية ينتظر أي معلومات عن الأسرى الكويتيين الذين أنقذهم عام 1991
ونحن بدورنا أجريا مقابلة مع السفير الكويتي في الجمهورية التشيكية الأستاذ (أيمن العدسناي) الذي تحدث عن مواقف العراقيين الكبيرة في إنقاذ ومساعدة العديد من الأسرى الكويتيين وإيصالهم الى بر الأمان كما وعد بمتابعة هذا الموضوع مع وزارة الخارجية الكويتية.