يتوقف برنامج (المجلة الثقافية) في هذه الحلقة عند موضوع هام وهو ضرورة الاهتمام باسس الثقافة العراقية كالمؤسسات والمعاهد والمراكز والبنى تحتية وتطويرها، وعدم الاقتصار على الاهتمام بالفعاليات والنشاطات المختلفة العابرة. كما يقدم البرنامج شاعرة من الديوانية هي سلامة الصالحي، ويرصد المجموعة الشعرية (كفوف الملائكة) لمهدي المانع.
** عرضت في مدينة البصرة على مدى يومين اربعة اعمال مسرحية على خشبة المسرح في مديرية الشباب والرياضة، في اطار فعاليات مهرجان المسرح النسوي الاول، وذكرت (شبكة الاعلام العراقي) على موقعها الألكتروني ان المسرحيات المعروضة نتاج نسائي بحت من ناحية الاخراج والتأليف والتمثيل، وكذلك من حيث التقنيات المسرحية التي تشكل الاضاءة والصوت.
** ضمن فعاليات (فيست عرب) الاسبانية التي جاءت للمشاركة بفعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013، اقيمت على قاعة المركز الثقافي لجمعية الثقافة للجميع امسية موسيقية اسبانية عراقية مشتركة حضرها عدد كبير من المثقفين والشخصيات الادبية والفنية وممثلي المنظمات المدنية. وتقول جريدة (الاتحاد) العراقية ان الامسية تضمنت فعالية للمغني خوان بينيا ادى فيها قصائد من شعر السياب والنواب باداء وصوت اخاذ نال استحسان وتصفيق الجمهور، كما تضمنت الامسية مشاركة لعازف الغيتار انطونيو دي لالوز وعزفا للفنان سامي نسيم على العود واداء للفنان المسرحي عزيز خيون.
لحظة الكتابة بالنسبة للصالحي لحظة غامضة يصعب تفسيرها، قد يكون الشعر، كما تقول العرب قبلا هو "قدرة الانسان على التواصل مع الاوقات المباركة". روح الشاعر روح قلقة وذات نزعة وسواسية في تساؤلاتها المستمرة تقريبا عن كل شئ كما ترى الصالحي، ولعل هذا هو ما يميزه الشاعر الحق وما يجعله يتألم ويتحسس اكثر من سواه.
"القصيدة نافذة سرية للروح، وكتابتها لعبة في كشف افق هذه النافذة، الافق الغامر باللون والتوهج والبياض، اذ يضع الشاعر اسئلته العالقة وقلقه ورؤيته الباحثة عن سحر الكتابة، ولذة الاثر الذي تتركه الكلمات. الشاعر مهدي المانع يمارس غوايته في استدراج القصيدة الى نافذته المسحورة بالكلام، وكأنه يمنحها تدفقات روحه المشبوبة بتوهج ما تبثه من احاسيس تسكنه، وتمنحه القوة العميقة الباعثة على رؤية العالم الذي تصنعه اللغة".
يقول المانع في مقطع من قصيدة (تراتيل):
انشددت الى السماء بعيون برية
التحفت بالآس
فتشظيت الف جناح
على الاكثر
اني ارى اشجاراً تسير
في ذاكرة الابدية
تترصدها زرقاء اليمامة
على الاكثر
بئر المكائد
يرتعش بالكائنات
القاطنة بين اصابع الخطر.
أخبار ثقافية
** شارك مثقفون من الكرد والكلدان والسريان والاشوريين في حلقة دراسية في بلدة عنكاوا ذات الاغلبية المسيحية في مدينة اربيل لمناقشة كيفية تطوير العلاقات الثقافية بينهم. ونقل موقع (شفق نيوز) عن مدير عام الثقافة السريانية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بحكومة اقليم كردستان العراق سعدي المالح قوله ان المشاركين في الحلقة التي تقام برعاية من رئاسة اقليم كردستان، قدموا من اربيل والسليمانية ودهوك وكركوك والموصل وسنجار وزاخو.** عرضت في مدينة البصرة على مدى يومين اربعة اعمال مسرحية على خشبة المسرح في مديرية الشباب والرياضة، في اطار فعاليات مهرجان المسرح النسوي الاول، وذكرت (شبكة الاعلام العراقي) على موقعها الألكتروني ان المسرحيات المعروضة نتاج نسائي بحت من ناحية الاخراج والتأليف والتمثيل، وكذلك من حيث التقنيات المسرحية التي تشكل الاضاءة والصوت.
** ضمن فعاليات (فيست عرب) الاسبانية التي جاءت للمشاركة بفعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013، اقيمت على قاعة المركز الثقافي لجمعية الثقافة للجميع امسية موسيقية اسبانية عراقية مشتركة حضرها عدد كبير من المثقفين والشخصيات الادبية والفنية وممثلي المنظمات المدنية. وتقول جريدة (الاتحاد) العراقية ان الامسية تضمنت فعالية للمغني خوان بينيا ادى فيها قصائد من شعر السياب والنواب باداء وصوت اخاذ نال استحسان وتصفيق الجمهور، كما تضمنت الامسية مشاركة لعازف الغيتار انطونيو دي لالوز وعزفا للفنان سامي نسيم على العود واداء للفنان المسرحي عزيز خيون.
شاعرة من الديوانية
تستضيف هذه الحلقة من برنامج "المجلة الثقافية" هي الشاعرة الطبيبة سلامة الصالحي التي تقول انها نشأت في مدينة الديوانية وفي عائلة عنيت بالادب والفكر، وفي بيئة زراعية اتاحت لها خيالا واسعاً. ديوانها الاول (ذاكرة الجرح) يتحدث عما مضى من حياة العراقيين، ثم (احلام الرماد) وهو عن العنف الذي اعقب التغيير في عام 2003، ثم (جنوب تنحته الانوثة)، بعده جاء ديوان (غيمة الشيطان) وهو عبارة عن قصيدة طويلة عن صراع الخير والشر داخل الروح البشرية.لحظة الكتابة بالنسبة للصالحي لحظة غامضة يصعب تفسيرها، قد يكون الشعر، كما تقول العرب قبلا هو "قدرة الانسان على التواصل مع الاوقات المباركة". روح الشاعر روح قلقة وذات نزعة وسواسية في تساؤلاتها المستمرة تقريبا عن كل شئ كما ترى الصالحي، ولعل هذا هو ما يميزه الشاعر الحق وما يجعله يتألم ويتحسس اكثر من سواه.
أسس الثقافة العراقية
رغم النشاط الذي تمر به الحركة الثقافية العراقية حاليا، وبخاصة في ظل اختيار بغداد عاصمة للثقافة العراقية، هذا النشاط الذي ينعكس باشكال مختلفة من مطبوعات متنوعة الى نشاطات فنية وادبية وموسيقية وفعاليات ومهرجانات وملتقيات، فان هناك جانبا ينبغي الانتباه اليه اذا ما اريد ترسيخ الثقافة العراقية على اسس قوية وليست عابرة او طارئة، وهو ما يمكن تسميته الاهتمام باسس بالثقافة، ونقصد به، الاهتمام بالجوانب والمؤسسات التي يكون لها تأثير طويل الامد وثابت ومنهجي متصاعد في تطوير الثقافة العراقية على المدى المنظور والبعيد. فانشاء مؤسسات متخصصة مثلا تعنى بجوانب تخصصية من النشاطات الادبية والفنية، ويكون دعمها مستقلا عن تقلبات الاحوال السياسية والحكومات بحيث تستطيع الاستمرار والمواصلة بغض النظر عن هذه التقلبات، كمؤسسة تختص تحديدا بالشعر العراقي مثلا، من جانب توثيقه ودراسته وتطوير مناهج نقدية بخصوصه ومتابعة تطوراته واصدار مطبوعات رصينة دورية حوله، او مؤسسات تقوم بنشاط ترجمي فعال وملموس يترك تأثيره على الثقافة العراقية، ولا يقتصر على اصدارات ونشاطات متفرقة بين فترة واخرى، وان يتم تطوير كوادر متخصصة قادرة على منافسة حركة الترجمة في الدول العربية المتقدمة في هذا المضمار مثل مصر ولبنان. وكذا الحال بالنسبة للمسرح العراقي والسينما العراقية والفن التشكيلي وبقية النشاطات الفكرية والابداعية. كما يتطلب الامر الاهتمام بالبنى التحيتة المختلفة لهذه النشاطات، كالاهتمام بتطوير دور السينما والمسرح التي شهدت تراجعا مريعا في العقود الاخيرة. كل هذه الفعاليات والتأسيسات تتيح ترسيخ الثقافة العراقية على اسس قوية وقادرة على الاستمرار والتطور.كفوف الملائكة
(كفوف الملائكة) مجموعة شعرية صدرت للشاعر مهدي المانع عن دار ميزوبوتاميا. الكتاب يقع في 112 صفحة من القطع الصغير، ويتضمن اكثر من اربعين قصيدة للشاعر. وقدم للكتاب الناقد علي الفواز بالقول:"القصيدة نافذة سرية للروح، وكتابتها لعبة في كشف افق هذه النافذة، الافق الغامر باللون والتوهج والبياض، اذ يضع الشاعر اسئلته العالقة وقلقه ورؤيته الباحثة عن سحر الكتابة، ولذة الاثر الذي تتركه الكلمات. الشاعر مهدي المانع يمارس غوايته في استدراج القصيدة الى نافذته المسحورة بالكلام، وكأنه يمنحها تدفقات روحه المشبوبة بتوهج ما تبثه من احاسيس تسكنه، وتمنحه القوة العميقة الباعثة على رؤية العالم الذي تصنعه اللغة".
يقول المانع في مقطع من قصيدة (تراتيل):
انشددت الى السماء بعيون برية
التحفت بالآس
فتشظيت الف جناح
على الاكثر
اني ارى اشجاراً تسير
في ذاكرة الابدية
تترصدها زرقاء اليمامة
على الاكثر
بئر المكائد
يرتعش بالكائنات
القاطنة بين اصابع الخطر.