في وقت يبحث فيه "أصدقاء" سوريا السبت(22حزيران) دعم المعارضة السورية وتسليحها، حذر مراقبون ومحللون سياسيون من خطورة انجرار العراق إلى الصراع الدموي الدائر في سوريا، مؤكدين ضرورة الوقوف على الحياد من الأزمة السورية لتفادي عودة الاقتتال الطائفي الر العراق بعد ان عانى منه.
تحذيرات المحللين والمراقبين هذه اعقبت تصريحات أدلى بها وزير النقل العراقي هادي العامري أكد فيها أن آلاف الشيعة في العراق وخارجه سيحملون السلاح في وجه من وصفهم بوحوش تنظيم القاعدة في سوريا في حال تعرض الشيعة أو أضرحتهم لهجوم جديد.
وتساءل العامري الذي هو أيضا الأمين العام لمنظمة بدر في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء الجمعة "تريدون أن نظل جالسين. الشيعة يعتدى عليهم ونحن نظل جالسين، وأنتم تساعدوهم بالمال والسلاح وأمريكا تساعد (المقاتلين السنة) بالمال والسلاح."
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن تدفق مقاتلين شيعة إلى سوريا لحماية مراقد دينية للشيعة. لكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول عراقي رفيع المستوى بشكل صريح عن استعداد عراقيين شيعة للمشاركة في الصراع الدائر منذ أكثر من عامين بين النظام السوري والمعارضة السورية المسلحة وأودى بحياة 93 ألف شخص.
وبينما تنفي الحكومة علمها بتوجه مقاتلين عراقيين إلى سوريا، تنتشر في بعض مدن جنو العراق لافتات سود تعلن عن مقتل عراقيين في سوريا.
وزير النقل العامري ذكر أن شبانا عراقيين يتوجهون إلى سوريا عبر بيروت أو ينتقلون جوا من بغداد إلى دمشق.
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة العراقية ترعى مقاتلين شيعة عبر الحدود، شبه العامري تدفق المقاتلين الشيعة من العراق بتدفق المسلحين السنة من تونس وليبيا ومصر وبعض الدول العربية الأخرى. وأضاف "أن الموقف الرسمي للدولة هو أنها لا ترعى المقاتلين العراقيين وإنهم يذهبون لحماية مقدساتهم."
واثارت تصريحات وزير النقل هادي العامري ردود فعل متباينة بين مؤيد لمشاركة العراقيين في حماية المراقد الدينية الشيعية في سوريا، ورافض لجر العراقيين إلى القتال الدائر في سوريا.
وتقول أم محمد من أهالي الموصل "أن العراق لا يحتاج الى مشاكل جديدة وتطالب الحكومة ووزير النقل بحل مشاكل الماء والكهرباء بدلا من إرسال الشباب إلى سوريا، والاستفادة من الشباب العاطلين عن العمل في بناء البلد".
إلا أن المواطن حيدر من بغداد يؤكد مشروعية الدفاع عن المقدسات الدينية السنية والشيعية في حال عدم إيجاد حل للازمة السورية، ويرى "أن من حق شيعة العراق الدفاع عن مقدساتهم أينما كانت".
ويقول المواطن عمر من بغداد "إن الصراع الطائفي موجود حاليا في بغداد وعلى الشيعة حماية مراقدهم الموجودة في العراق بدلا من الذهاب إلى سوريا".
تصريحات العامري أثارت أيضا ردود فعل مختلفة في الأوساط السياسية والبرلمانية العراقية، تعبر عن حالة الانقسام في المواقف إزاء الأزمة السورية.
فالقيادي في ائتلاف دولة القانون معين الكاظمي أكد أن مشاركة العراقيين في القتال الدائر في سوريا تعبير عن تعاطف الشعب العراقي مع ما يجري في سوريا من استهداف لمقدسات المسلمين على حد تعبيره.
لكن القيادي في كتلة العراقية النائب حامد المطلك يرى أن تصريحات العامري من شأنها تصعيد الاحتراب الطائفي في العراق والمنطقة برمتها.
تحذيرات من انجرار العراق إلى الصراع السوري
في هذه الاثناء حذر مراقبون ومحللون سياسيون من انجرار العراق إلى الصراع الدائر في سوريا، والذي أصبح صراعا إقليميا ودولياً.
ويرى المحلل السياسي واثق الهاشمي أن تصريحات وزير النقل العراقي لم تكن في مكانها، لأنها ستحرج العراق، الذي يتهيأ للخروج من احكام الفصل السابع ويسعى لتحسين علاقاته مع دول الجوار.
وعد المحلل السياسي العراقي أحمد الأبيض تصريحات هادي العامري بمثابة إعلان سياسي يندرج في إطار الصراع الطائفي الإقليمي مع تسليح المعارضة السورية.
ويشير الأبيض إلى وجود "زحف للمقاتلين من مختلف الدول العربية والأوربية للمشاركة في القتال إلى جانب طرفي الصراع في سوريا، بعد أن أصبحت سوريا ساحة حرب بالوكالة بين إيران الحليف الرئيسي لنظام بشار الأسد وخصومه السنة في تركيا ودول الخليج، التي تدعم المعارضة السورية وتمدها بالسلاح"، لافتا إلى "أن العراق أنجر الى الصراع السوري مع تدفق المقاتلين الشيعة لمساندة قوات النظام والمقاتلين السنة الذين يحاربون إلى جانب المعارضة السورية المسلحة".
وكانت "جبهة النصرة" أعلنت اندماجها مع "دولة العراق الإسلامية" جناح تنظيم القاعدة في العراق، الذي تحمله بغداد مسؤولية تفجيرات لا تزال تسفر عن مقتل مدنيين ورجال شرطة.
وزير النقل هادي العامري سخر من فكرة أن القوى الغربية يمكن أن تضمن وصول الأسلحة إلى أيدي الجماعات المعتدلة فقط من المعارضة السورية. وقال "نحن نعتبر أي سلاح سيصل إلى جبهة النصرة سيتوجه إلى صدور العراقيين".
وتقول وكالة رويترز للأنباء "أن الصراع السوري أكسب جناح القاعدة في العراق قوة ومجندين من بين السنة الساخطين على الهيمنة الشيعية منذ سقوط صدام حسين".
ولا يستبعد المحلل السياسي أحمد الأبيض عودة الاقتتال الطائفي في العراق كامتداد للصراع الطائفي في سوريا، مع استمرار تدفق المقاتلين العراقيين من الطائفتين السنية والشيعية إلى سوريا.
ويرى المحلل السياسي السوري شادي أحمد "أن أي تحرك لمقاتلين عراقيين نحو سوريا يعتبر رد فعل منطقي لتدفق مقاتلين من مختلف التنظيمات الجهادية إلى سوريا، ومن حق العراق حماية أمنه القومي والوطني لأن أمنه لا ينفصل عن أمن سوريا".
المحلل السياسي العراقي واثق الهاشمي يؤكد "ضرورة حماية الأمن القومي العراقي على أن لا يتدخل العراق في الشأن السوري"، محذرا من "أن إرسال مقاتلين شيعة أو سنة للقتال إلى جانب طرفي الصراع الدائر في سوريا كاللعب بالنار".
المعارضة السورية: تصريحات العامري لا تخدم مصلحة الشعبين العراقي والسوري
في إطار ردود الفعل على تصريحات وزير النقل العراقي هادي العامري، قال عبد الباسط سيدا، الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، والقيادي في الائتلاف الوطني السوري المعارض، قال في مقابلة خاصة لإذاعة العراق الحر "إن مثل هذه التصريحات تسهم في تعقيد الأزمة السورية، وهي لا تخدم بالتأكيد لا مصلحة الشعب العراقي ولا الشعب السوري".
واضاف سيدا "أن تصريحات العامري تدخل في إطار حملة التجييش المذهبية والطائفية التي تقودها إيران وحلفاء النظام السوري حزب الله اللبناني وبعض الأطراف العراقية، وتهدف لتقسيم المنطقة على أسس مذهبية طائفية عرقية ما يجعل المستقبل مجهول ومفتوح على كل الاحتمالات الكارثية".
ساهم في الملف مراسلو إذاعة العراق الحر أحمد الزبيدي من بغداد ومحمد الكاتب من الموصل وخليل هملو من دمشق.
تحذيرات المحللين والمراقبين هذه اعقبت تصريحات أدلى بها وزير النقل العراقي هادي العامري أكد فيها أن آلاف الشيعة في العراق وخارجه سيحملون السلاح في وجه من وصفهم بوحوش تنظيم القاعدة في سوريا في حال تعرض الشيعة أو أضرحتهم لهجوم جديد.
وتساءل العامري الذي هو أيضا الأمين العام لمنظمة بدر في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء الجمعة "تريدون أن نظل جالسين. الشيعة يعتدى عليهم ونحن نظل جالسين، وأنتم تساعدوهم بالمال والسلاح وأمريكا تساعد (المقاتلين السنة) بالمال والسلاح."
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن تدفق مقاتلين شيعة إلى سوريا لحماية مراقد دينية للشيعة. لكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول عراقي رفيع المستوى بشكل صريح عن استعداد عراقيين شيعة للمشاركة في الصراع الدائر منذ أكثر من عامين بين النظام السوري والمعارضة السورية المسلحة وأودى بحياة 93 ألف شخص.
وبينما تنفي الحكومة علمها بتوجه مقاتلين عراقيين إلى سوريا، تنتشر في بعض مدن جنو العراق لافتات سود تعلن عن مقتل عراقيين في سوريا.
وزير النقل العامري ذكر أن شبانا عراقيين يتوجهون إلى سوريا عبر بيروت أو ينتقلون جوا من بغداد إلى دمشق.
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة العراقية ترعى مقاتلين شيعة عبر الحدود، شبه العامري تدفق المقاتلين الشيعة من العراق بتدفق المسلحين السنة من تونس وليبيا ومصر وبعض الدول العربية الأخرى. وأضاف "أن الموقف الرسمي للدولة هو أنها لا ترعى المقاتلين العراقيين وإنهم يذهبون لحماية مقدساتهم."
واثارت تصريحات وزير النقل هادي العامري ردود فعل متباينة بين مؤيد لمشاركة العراقيين في حماية المراقد الدينية الشيعية في سوريا، ورافض لجر العراقيين إلى القتال الدائر في سوريا.
وتقول أم محمد من أهالي الموصل "أن العراق لا يحتاج الى مشاكل جديدة وتطالب الحكومة ووزير النقل بحل مشاكل الماء والكهرباء بدلا من إرسال الشباب إلى سوريا، والاستفادة من الشباب العاطلين عن العمل في بناء البلد".
إلا أن المواطن حيدر من بغداد يؤكد مشروعية الدفاع عن المقدسات الدينية السنية والشيعية في حال عدم إيجاد حل للازمة السورية، ويرى "أن من حق شيعة العراق الدفاع عن مقدساتهم أينما كانت".
ويقول المواطن عمر من بغداد "إن الصراع الطائفي موجود حاليا في بغداد وعلى الشيعة حماية مراقدهم الموجودة في العراق بدلا من الذهاب إلى سوريا".
تصريحات العامري أثارت أيضا ردود فعل مختلفة في الأوساط السياسية والبرلمانية العراقية، تعبر عن حالة الانقسام في المواقف إزاء الأزمة السورية.
فالقيادي في ائتلاف دولة القانون معين الكاظمي أكد أن مشاركة العراقيين في القتال الدائر في سوريا تعبير عن تعاطف الشعب العراقي مع ما يجري في سوريا من استهداف لمقدسات المسلمين على حد تعبيره.
لكن القيادي في كتلة العراقية النائب حامد المطلك يرى أن تصريحات العامري من شأنها تصعيد الاحتراب الطائفي في العراق والمنطقة برمتها.
تحذيرات من انجرار العراق إلى الصراع السوري
في هذه الاثناء حذر مراقبون ومحللون سياسيون من انجرار العراق إلى الصراع الدائر في سوريا، والذي أصبح صراعا إقليميا ودولياً.
ويرى المحلل السياسي واثق الهاشمي أن تصريحات وزير النقل العراقي لم تكن في مكانها، لأنها ستحرج العراق، الذي يتهيأ للخروج من احكام الفصل السابع ويسعى لتحسين علاقاته مع دول الجوار.
وعد المحلل السياسي العراقي أحمد الأبيض تصريحات هادي العامري بمثابة إعلان سياسي يندرج في إطار الصراع الطائفي الإقليمي مع تسليح المعارضة السورية.
ويشير الأبيض إلى وجود "زحف للمقاتلين من مختلف الدول العربية والأوربية للمشاركة في القتال إلى جانب طرفي الصراع في سوريا، بعد أن أصبحت سوريا ساحة حرب بالوكالة بين إيران الحليف الرئيسي لنظام بشار الأسد وخصومه السنة في تركيا ودول الخليج، التي تدعم المعارضة السورية وتمدها بالسلاح"، لافتا إلى "أن العراق أنجر الى الصراع السوري مع تدفق المقاتلين الشيعة لمساندة قوات النظام والمقاتلين السنة الذين يحاربون إلى جانب المعارضة السورية المسلحة".
وكانت "جبهة النصرة" أعلنت اندماجها مع "دولة العراق الإسلامية" جناح تنظيم القاعدة في العراق، الذي تحمله بغداد مسؤولية تفجيرات لا تزال تسفر عن مقتل مدنيين ورجال شرطة.
وزير النقل هادي العامري سخر من فكرة أن القوى الغربية يمكن أن تضمن وصول الأسلحة إلى أيدي الجماعات المعتدلة فقط من المعارضة السورية. وقال "نحن نعتبر أي سلاح سيصل إلى جبهة النصرة سيتوجه إلى صدور العراقيين".
وتقول وكالة رويترز للأنباء "أن الصراع السوري أكسب جناح القاعدة في العراق قوة ومجندين من بين السنة الساخطين على الهيمنة الشيعية منذ سقوط صدام حسين".
ولا يستبعد المحلل السياسي أحمد الأبيض عودة الاقتتال الطائفي في العراق كامتداد للصراع الطائفي في سوريا، مع استمرار تدفق المقاتلين العراقيين من الطائفتين السنية والشيعية إلى سوريا.
ويرى المحلل السياسي السوري شادي أحمد "أن أي تحرك لمقاتلين عراقيين نحو سوريا يعتبر رد فعل منطقي لتدفق مقاتلين من مختلف التنظيمات الجهادية إلى سوريا، ومن حق العراق حماية أمنه القومي والوطني لأن أمنه لا ينفصل عن أمن سوريا".
المحلل السياسي العراقي واثق الهاشمي يؤكد "ضرورة حماية الأمن القومي العراقي على أن لا يتدخل العراق في الشأن السوري"، محذرا من "أن إرسال مقاتلين شيعة أو سنة للقتال إلى جانب طرفي الصراع الدائر في سوريا كاللعب بالنار".
المعارضة السورية: تصريحات العامري لا تخدم مصلحة الشعبين العراقي والسوري
في إطار ردود الفعل على تصريحات وزير النقل العراقي هادي العامري، قال عبد الباسط سيدا، الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، والقيادي في الائتلاف الوطني السوري المعارض، قال في مقابلة خاصة لإذاعة العراق الحر "إن مثل هذه التصريحات تسهم في تعقيد الأزمة السورية، وهي لا تخدم بالتأكيد لا مصلحة الشعب العراقي ولا الشعب السوري".
واضاف سيدا "أن تصريحات العامري تدخل في إطار حملة التجييش المذهبية والطائفية التي تقودها إيران وحلفاء النظام السوري حزب الله اللبناني وبعض الأطراف العراقية، وتهدف لتقسيم المنطقة على أسس مذهبية طائفية عرقية ما يجعل المستقبل مجهول ومفتوح على كل الاحتمالات الكارثية".
ساهم في الملف مراسلو إذاعة العراق الحر أحمد الزبيدي من بغداد ومحمد الكاتب من الموصل وخليل هملو من دمشق.