لم يألف اغلبُ العراقيين السكنَ في شقق وعمارات متعددة الطوابق، على الرغم من الفضائل العديدة التي يوفرها السكن العمودي، إلا أن اغلبَهم مازال يفضل أن يشَر أسرته في بيت صغير على رقعة سكنية محدودة ،عند توفرها طبعا، بدلا من السكن في شقة سكنية بعمارة متعددة الطوابق.
لقد ترسخ هذا المفهوم لدى الكثيرين لسبب مضاف هو تدني خدمات مشاريع الإسكان العمودي في العراق، وعدم توفر إدارة خدمية لشاغليها لتنظيم متطلباتهم، كما هو معروف في مدن العالم ودول الجوار على وجه الخصوص.
تعاني أم باسم من عدم توفر مصعد في البناية التي تسكن في طابقها الثالث، فضلا عن شح متواصل للماء في الخزانات العلوية، وصعوبة إيصال احتياجات الساكنين من وقود وغير ذلك.
خلال سبعينات وثمانينات القرن العشرين نجحت الدولة في إنشاء عدد من المشاريع السكنية النوعية التي أنجزت من قبل شركات عالمية متخصصة، ومن ذلك مجمع الصالحية، وشارع حيفا، وشارع الخلفاء، والسيدية وزيونة، التي مازالت برغم التقادم وتدني مستوى الصيانة، تمثل تجارب جيدة في قطاع السكن العمودي في العراق.
كما سجلت حكومة إقليم كردستان وشركات استثمارية خلال السنوات الأخيرة انجازاتٍ لافتة على صعيد مشاريع الإسكان المتكاملة الخدمات في عدد من مدن الإقليم اجتذبت الكثير من المواطنين.
ويتطلع كثيرون اليوم الى تنفيذ مشاريع سكنية كبيرة مثل مشروع بسماية السكني جنوب بغداد قيد الانجاز، كواحد من اكبر المشاريع الإستراتيجية التي ستساهم في تخفيف أزمة السكن في العراق.
يتفهم جاسم موحان صاحب إحدى العمارات السكنية في حي الشعب ببغداد عزوفَ الكثيرين عن تأجير شقق في الطابقين الثالث والرابع من بنايته، ما أحبط مشروعه الاستثماري، والعلة كما يرى موحان تكمن في صعوبة تأمين الخدمات بالمستوى الذي يتمناه شاغلو البناية.
وعلى الرغم من قناعته بان حل أزمة السكن في العراق يكمن في تنفيذ مشاريع السكن العمودي، لكن الحل بحسب عضو لجنة استثمار محافظة بغداد رياض الفيلي يصطدم بثقافة تفضيل البيت المنفصل على الشقة.
الى ذلك يعتقد الخبير في الإسكان الدكتور مقداد الجوادي انه يصعب على العراقي تقبل السكن في مجمعات عمودية، اذ أنها تتقاطع ومفهومه في امتلاك الأرض التي يسكن عليها، وليس المشاركة مع الغير، فضلا عن أنها لا تحقق شعوره بالخصوصية كما ينبغي.
ويوضح رياض الفيلي انه تسنى للكثير من العراقيين خلال العقود الأخيرة الاطلاع على تجارب دول الجوار في مشاريع الإسكان العمودي، واكتشفوا حسنات هذا النمط من السكن عند تكامل خدماته، بوجود نظام صيانة وإدامة وتشغيل للخدمات بكلف ثابتة ومقبولة ما يقلل الجهد الضائع في خدمات البيت المنفصل، الذي اعتاد العراقي على السكن فيه.
ودفعت الظروف أسرة السيدة فاتن مصطفى منذ بضع سنوات الى الانتقال من بيتها الواسع في بغداد الى شقة في العاصمة الأردنية عمان، ولاحظت هذه السيدة خلال حديثها لإذاعة العراق الحر أن السكن في الشقة حقق للأسرة الصغيرة امتيازاتٍ افتقدتها في بيت الأسرة ببغداد، ومن ذلك سهولة إدارة الشقة وتنظيفها، والاقتصاد في المصاريف اليومية للخدمات، فضلا عما توفر من شعور بالأمن للعائلات التي تقطن في سكن مشترك خصوصا عند وجود حد معقول من المشتركات الاجتماعية والسلوكية.
لقد ترسخ هذا المفهوم لدى الكثيرين لسبب مضاف هو تدني خدمات مشاريع الإسكان العمودي في العراق، وعدم توفر إدارة خدمية لشاغليها لتنظيم متطلباتهم، كما هو معروف في مدن العالم ودول الجوار على وجه الخصوص.
تعاني أم باسم من عدم توفر مصعد في البناية التي تسكن في طابقها الثالث، فضلا عن شح متواصل للماء في الخزانات العلوية، وصعوبة إيصال احتياجات الساكنين من وقود وغير ذلك.
خلال سبعينات وثمانينات القرن العشرين نجحت الدولة في إنشاء عدد من المشاريع السكنية النوعية التي أنجزت من قبل شركات عالمية متخصصة، ومن ذلك مجمع الصالحية، وشارع حيفا، وشارع الخلفاء، والسيدية وزيونة، التي مازالت برغم التقادم وتدني مستوى الصيانة، تمثل تجارب جيدة في قطاع السكن العمودي في العراق.
كما سجلت حكومة إقليم كردستان وشركات استثمارية خلال السنوات الأخيرة انجازاتٍ لافتة على صعيد مشاريع الإسكان المتكاملة الخدمات في عدد من مدن الإقليم اجتذبت الكثير من المواطنين.
ويتطلع كثيرون اليوم الى تنفيذ مشاريع سكنية كبيرة مثل مشروع بسماية السكني جنوب بغداد قيد الانجاز، كواحد من اكبر المشاريع الإستراتيجية التي ستساهم في تخفيف أزمة السكن في العراق.
يتفهم جاسم موحان صاحب إحدى العمارات السكنية في حي الشعب ببغداد عزوفَ الكثيرين عن تأجير شقق في الطابقين الثالث والرابع من بنايته، ما أحبط مشروعه الاستثماري، والعلة كما يرى موحان تكمن في صعوبة تأمين الخدمات بالمستوى الذي يتمناه شاغلو البناية.
وعلى الرغم من قناعته بان حل أزمة السكن في العراق يكمن في تنفيذ مشاريع السكن العمودي، لكن الحل بحسب عضو لجنة استثمار محافظة بغداد رياض الفيلي يصطدم بثقافة تفضيل البيت المنفصل على الشقة.
الى ذلك يعتقد الخبير في الإسكان الدكتور مقداد الجوادي انه يصعب على العراقي تقبل السكن في مجمعات عمودية، اذ أنها تتقاطع ومفهومه في امتلاك الأرض التي يسكن عليها، وليس المشاركة مع الغير، فضلا عن أنها لا تحقق شعوره بالخصوصية كما ينبغي.
ويوضح رياض الفيلي انه تسنى للكثير من العراقيين خلال العقود الأخيرة الاطلاع على تجارب دول الجوار في مشاريع الإسكان العمودي، واكتشفوا حسنات هذا النمط من السكن عند تكامل خدماته، بوجود نظام صيانة وإدامة وتشغيل للخدمات بكلف ثابتة ومقبولة ما يقلل الجهد الضائع في خدمات البيت المنفصل، الذي اعتاد العراقي على السكن فيه.
ودفعت الظروف أسرة السيدة فاتن مصطفى منذ بضع سنوات الى الانتقال من بيتها الواسع في بغداد الى شقة في العاصمة الأردنية عمان، ولاحظت هذه السيدة خلال حديثها لإذاعة العراق الحر أن السكن في الشقة حقق للأسرة الصغيرة امتيازاتٍ افتقدتها في بيت الأسرة ببغداد، ومن ذلك سهولة إدارة الشقة وتنظيفها، والاقتصاد في المصاريف اليومية للخدمات، فضلا عما توفر من شعور بالأمن للعائلات التي تقطن في سكن مشترك خصوصا عند وجود حد معقول من المشتركات الاجتماعية والسلوكية.