جرت اليوم الخميس، انتخابات مجلسي محافظاتي نينوى والانبار وسط إجراءات أمنية مشددة إلى درجة أن الشوارع بدت مقفرة في مدن تشهد أضخم الاحتجاجات على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي منذ شهور.
فقد فرضت السلطات حظرا على سير المركبات فيما انتشر الآلاف من عناصر الشرطة والجيش تحسبا لوقوع اعتداءات وهجمات.
ففي الفلوجة طوقت الشرطة المدينة بنقاط تفتيش منعت السيارات من الدخول إليها، وبدت شوارع المدينة خالية، عدا من سيارات الإسعاف والشرطة وعربات الجيش وعدد قليل من المركبات التي تحمل تراخيص خاصة من مفوضية الانتخابات.
وذكرت الأنباء أن الناخبين خضعوا للتفتيش مرتين قبل وصولهم إلى المركز الانتخابي، وقامت الشرطة بنقل بعض الناخبين إلى المراكز الانتخابية في سيارات وكذلك فعلت أحزاب سياسية باستخدام حافلات صغيرة تغطيها صور المرشحين.
هذا وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات أن الاقتراع سار بصورة طبيعية وإن عدد الناخبين المسجلين في المحافظتين تجاوز المليوني ناخب موزعين على 1049 مركز اقتراع إضافة إلى 36 مركزا في المحافظات الأخرى للمهجرين.
أما عدد المرشحين فبالمئات وهم يمثلون 28 كتلة سياسية في نينوى و16 كتلة في الانبار يتنافسون على 39 مقعدا في نينوى و30 مقعدا في الانبار.
مراسل إذاعة العراق الحر في الموصل محمد الكاتب قال إن المشاركة كانت واسعة لم يتوقعها الناخبون أنفسهم حيث توافدوا على المراكز الانتخابية رغم أن بعضهم متقدم في السن ويشكو من المرض واغلبهم قالوا إنهم يريدون المشاركة لدفع مبررات التهميش عن هذه المحافظة.
مرة أخرى وكما حدث في انتخابات مجالس المحافظات في العشرين من نيسان الماضي شكا العديد من عدم وجود أسمائهم ضمن سجلات الناخبين كما لاحظوا قلة عدد موظفي المفوضية المستقلة للانتخابات في مراكز الاقتراع. وربما أكثر ما شكا منه الناخبون هو ارتفاع درجة حرارة الجو.
أما على الصعيد الأمني فأفاد مراسل الإذاعة في الموصل الى انتشار واسع لقوات الأمن في مختلف أنحاء نينوى ولاحظ أنه تم استقدام بعض القوات من خارج المحافظة لضمان الأمن في مثل هذا اليوم.
ورغم هذا الانتشار وقعت بعض الانتهاكات والإنفجارات وحتى اغتيالات غير أن قائد الفرقة الثانية في الموصل علي الفريجي أجاب على سؤال لمراسل إذاعة العراق الحر بهذا الشأن بنفي وقوع مثل هذه الحوادث قائلا إنها مجرد قنابل صوتية انفجرت هنا وهناك بهدف عرقلة العملية الانتخابية.
يذكر أن عدد الناخبين في نينوى يتجاوز المليون و800 ألف ناخب توجهوا اليوم إلى 716 مركزا انتخابيا للتنافس على 39 مقعدا في مجلس المحافظة بينها ثلاثة تدخل في إطار الكوتا ومخصصة للشبك واليزيديين والمسيحيين.
مراسل إذاعة العراق الحر قال أيضا إن السلطات في الموصل حددت حركة الإعلاميين وتغطية الانتخابات بالموصل وبمواقع محددة لا تشمل مناطق القرى والأرياف مما جعل من المتعذر تغطية أقضية نينوى ونواحيها.
ناخب من نينوى قال إنه اصطحب أفراد أسرته وتوجه إلى المركز الانتخابي كما لاحظ أن الإجراءات الأمنية المشددة تمكنت اليوم من فرض السلامة والأمان وكانت هذه القوات متعاونة جدا مع الناخبين. الناخب قال إنه يأمل في أن تؤدي الانتخابات ونتائجها إلى تحقيق طموحات الشباب وخلق فرص عمل جديدة لهم.
ناخب: " لا نريد الصعود إلى القمر"
وفي الانبار، قال احد الناخبين واسمه بهاء إن هناك إجراءات أمنية مشددة أعاقت الحركة بشكل عام غير أن وجود المراكز الانتخابية داخل المناطق السكنية سهل من العملية برمتها.
بهاء قال إن المشاكل الوحيدة التي لاحظها هي غياب أسماء بعض الناخبين كما قال إنه يرغب في رؤية تغيير في محافظته وربما أهم ما يريد هو توفير العمل والقضاء على البطالة وتوفير الخدمات وعلق بالقول هذه مطالب اعتيادية فنحن"لا نريد الصعود إلى القمر".
ناخب آخر من الانبار اسمه علي القيسي قال إنه وأصدقاءه وأسرهم أصروا جميعا على التوجه إلى مراكز الاقتراع لممارسة هذا النوع من الديمقراطية، حسب قوله واضاف أن الإدلاء بالأصوات تم دون أي ضغط على الناخبين من أي جانب كان.
علي قال أيضا إنه لاحظ وجود مراقبين تابعين للكيانات السياسية داخل المراكز الانتخابية كما زار المركز الذي أدلى فيه بصوته مراقبون من الأمم المتحدة ومن فرنسا.
وأثنى علي على عمل المفوضية المستقلة للانتخابات وقال إنها نجحت في تغطية كل الأماكن في محافظة واسعة ومترامية الأطراف مثل الانبار والتي تحدها ثلاث دول.
أخيرا قال علي إن قرار تأجيل الانتخابات لمدة شهرين كان صائبا لأنه ساعد الناخبين على التمييز بين السياسيين الذين يفكرون بمصالحهم الشخصية وبأنفسهم والذين يفكرون بمصلحة المواطنين.
محلل: الإقبال على الانتخابات قد يمهد لنشوء أقليمي نينوى والانبار
كان متظاهرون وقادة سياسيون في المناطق ذات الأغلبية السنية ومنها الانبار ونينوى قد دعوا إلى تشكيل إقليم سني غير أن من غير المعروف إن كان مثل هذا الإقليم سيلقى دعما من الناس.
فيما يعتقد مراقبون أن الإقبال الواسع على انتخابات اليوم ربما كان يعكس رغبة الناس في تحقيق هذه الفكرة، أي إنشاء إقليم منفصل.
هذا ورأى المحلل السياسي عبد الأمير المجر خلال حديث اجرته معه إذاعة العراق الحر أن لانتخابات اليوم أهمية كبيرة وقد تحدد مصير المنطقة.
هذا وقد شهدت الفترة السابقة للانتخابات مقتل 17 مرشحا اغلبهم من نينوى، حسب قول خوزيه ماريا آراناز، كبير مستشاري الانتخابات في بعثة الأمم المتحدة في العراق.
فيما ذكر بعض الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن العديد من أسماء الناخبين من الاقليات في المحافظتين لم يعثروا على أسمائهم واعتبروا ذلك إجراءا يهدف إلى استبعادهم.
نذكر أخيرا أن لمجالس المحافظات كلمة في شؤون المحافظات الأمنية ولها القدرة على التفاوض بشأن اتفاقات تجارية محلية وتخصيص أموال حكومية غير أن أعضاء مجالس المحافظات يشكون على الأغلب من قيود تفرضها السلطات الفيدرالية على طريقة إنفاق الأموال.
وللمجالس أيضا حق اختيار المحافظين ولهم الحق أيضا بموجب الدستور إلى الدعوة إلى استفتاء للتحول إلى إقليم وهو ما يمنحهم استقلالا كبيرا من الحكومة المركزية في بغداد.
ساهم في الملف مراسلو اذاعة العراق الحر حسن راشد من بغداد، ومحمد الكاتب من الموصل، وبرهان العبيدي من الرمادي
فقد فرضت السلطات حظرا على سير المركبات فيما انتشر الآلاف من عناصر الشرطة والجيش تحسبا لوقوع اعتداءات وهجمات.
ففي الفلوجة طوقت الشرطة المدينة بنقاط تفتيش منعت السيارات من الدخول إليها، وبدت شوارع المدينة خالية، عدا من سيارات الإسعاف والشرطة وعربات الجيش وعدد قليل من المركبات التي تحمل تراخيص خاصة من مفوضية الانتخابات.
وذكرت الأنباء أن الناخبين خضعوا للتفتيش مرتين قبل وصولهم إلى المركز الانتخابي، وقامت الشرطة بنقل بعض الناخبين إلى المراكز الانتخابية في سيارات وكذلك فعلت أحزاب سياسية باستخدام حافلات صغيرة تغطيها صور المرشحين.
هذا وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات أن الاقتراع سار بصورة طبيعية وإن عدد الناخبين المسجلين في المحافظتين تجاوز المليوني ناخب موزعين على 1049 مركز اقتراع إضافة إلى 36 مركزا في المحافظات الأخرى للمهجرين.
أما عدد المرشحين فبالمئات وهم يمثلون 28 كتلة سياسية في نينوى و16 كتلة في الانبار يتنافسون على 39 مقعدا في نينوى و30 مقعدا في الانبار.
مراسل إذاعة العراق الحر في الموصل محمد الكاتب قال إن المشاركة كانت واسعة لم يتوقعها الناخبون أنفسهم حيث توافدوا على المراكز الانتخابية رغم أن بعضهم متقدم في السن ويشكو من المرض واغلبهم قالوا إنهم يريدون المشاركة لدفع مبررات التهميش عن هذه المحافظة.
مرة أخرى وكما حدث في انتخابات مجالس المحافظات في العشرين من نيسان الماضي شكا العديد من عدم وجود أسمائهم ضمن سجلات الناخبين كما لاحظوا قلة عدد موظفي المفوضية المستقلة للانتخابات في مراكز الاقتراع. وربما أكثر ما شكا منه الناخبون هو ارتفاع درجة حرارة الجو.
أما على الصعيد الأمني فأفاد مراسل الإذاعة في الموصل الى انتشار واسع لقوات الأمن في مختلف أنحاء نينوى ولاحظ أنه تم استقدام بعض القوات من خارج المحافظة لضمان الأمن في مثل هذا اليوم.
ورغم هذا الانتشار وقعت بعض الانتهاكات والإنفجارات وحتى اغتيالات غير أن قائد الفرقة الثانية في الموصل علي الفريجي أجاب على سؤال لمراسل إذاعة العراق الحر بهذا الشأن بنفي وقوع مثل هذه الحوادث قائلا إنها مجرد قنابل صوتية انفجرت هنا وهناك بهدف عرقلة العملية الانتخابية.
يذكر أن عدد الناخبين في نينوى يتجاوز المليون و800 ألف ناخب توجهوا اليوم إلى 716 مركزا انتخابيا للتنافس على 39 مقعدا في مجلس المحافظة بينها ثلاثة تدخل في إطار الكوتا ومخصصة للشبك واليزيديين والمسيحيين.
مراسل إذاعة العراق الحر قال أيضا إن السلطات في الموصل حددت حركة الإعلاميين وتغطية الانتخابات بالموصل وبمواقع محددة لا تشمل مناطق القرى والأرياف مما جعل من المتعذر تغطية أقضية نينوى ونواحيها.
ناخب من نينوى قال إنه اصطحب أفراد أسرته وتوجه إلى المركز الانتخابي كما لاحظ أن الإجراءات الأمنية المشددة تمكنت اليوم من فرض السلامة والأمان وكانت هذه القوات متعاونة جدا مع الناخبين. الناخب قال إنه يأمل في أن تؤدي الانتخابات ونتائجها إلى تحقيق طموحات الشباب وخلق فرص عمل جديدة لهم.
ناخب: " لا نريد الصعود إلى القمر"
وفي الانبار، قال احد الناخبين واسمه بهاء إن هناك إجراءات أمنية مشددة أعاقت الحركة بشكل عام غير أن وجود المراكز الانتخابية داخل المناطق السكنية سهل من العملية برمتها.
بهاء قال إن المشاكل الوحيدة التي لاحظها هي غياب أسماء بعض الناخبين كما قال إنه يرغب في رؤية تغيير في محافظته وربما أهم ما يريد هو توفير العمل والقضاء على البطالة وتوفير الخدمات وعلق بالقول هذه مطالب اعتيادية فنحن"لا نريد الصعود إلى القمر".
ناخب آخر من الانبار اسمه علي القيسي قال إنه وأصدقاءه وأسرهم أصروا جميعا على التوجه إلى مراكز الاقتراع لممارسة هذا النوع من الديمقراطية، حسب قوله واضاف أن الإدلاء بالأصوات تم دون أي ضغط على الناخبين من أي جانب كان.
علي قال أيضا إنه لاحظ وجود مراقبين تابعين للكيانات السياسية داخل المراكز الانتخابية كما زار المركز الذي أدلى فيه بصوته مراقبون من الأمم المتحدة ومن فرنسا.
وأثنى علي على عمل المفوضية المستقلة للانتخابات وقال إنها نجحت في تغطية كل الأماكن في محافظة واسعة ومترامية الأطراف مثل الانبار والتي تحدها ثلاث دول.
أخيرا قال علي إن قرار تأجيل الانتخابات لمدة شهرين كان صائبا لأنه ساعد الناخبين على التمييز بين السياسيين الذين يفكرون بمصالحهم الشخصية وبأنفسهم والذين يفكرون بمصلحة المواطنين.
محلل: الإقبال على الانتخابات قد يمهد لنشوء أقليمي نينوى والانبار
كان متظاهرون وقادة سياسيون في المناطق ذات الأغلبية السنية ومنها الانبار ونينوى قد دعوا إلى تشكيل إقليم سني غير أن من غير المعروف إن كان مثل هذا الإقليم سيلقى دعما من الناس.
فيما يعتقد مراقبون أن الإقبال الواسع على انتخابات اليوم ربما كان يعكس رغبة الناس في تحقيق هذه الفكرة، أي إنشاء إقليم منفصل.
هذا ورأى المحلل السياسي عبد الأمير المجر خلال حديث اجرته معه إذاعة العراق الحر أن لانتخابات اليوم أهمية كبيرة وقد تحدد مصير المنطقة.
هذا وقد شهدت الفترة السابقة للانتخابات مقتل 17 مرشحا اغلبهم من نينوى، حسب قول خوزيه ماريا آراناز، كبير مستشاري الانتخابات في بعثة الأمم المتحدة في العراق.
فيما ذكر بعض الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن العديد من أسماء الناخبين من الاقليات في المحافظتين لم يعثروا على أسمائهم واعتبروا ذلك إجراءا يهدف إلى استبعادهم.
نذكر أخيرا أن لمجالس المحافظات كلمة في شؤون المحافظات الأمنية ولها القدرة على التفاوض بشأن اتفاقات تجارية محلية وتخصيص أموال حكومية غير أن أعضاء مجالس المحافظات يشكون على الأغلب من قيود تفرضها السلطات الفيدرالية على طريقة إنفاق الأموال.
وللمجالس أيضا حق اختيار المحافظين ولهم الحق أيضا بموجب الدستور إلى الدعوة إلى استفتاء للتحول إلى إقليم وهو ما يمنحهم استقلالا كبيرا من الحكومة المركزية في بغداد.
ساهم في الملف مراسلو اذاعة العراق الحر حسن راشد من بغداد، ومحمد الكاتب من الموصل، وبرهان العبيدي من الرمادي