قليلون هم الذين يصفون الانتخابات الرئاسية في إيران بأنها تتيح الاختيار بين تشكيلة متنوعة من المرشحين والمواقف. ويعود ذلك إلى كون المرشحين تتم تزكيتهم من قبل النظام الحاكم قبل موعد الانتخابات، فكان يترتب على الثمانية المختارين أن يظهروا ولاءهم المطلق للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وإلى رؤيته المتعلّقة بالأولويات الوطنية.
إلا أن عدداً من ناشطي الإنترنت إتاحوا للناخبين الإيرانيين في 7 حزيران الجاري فرصة تذوق حقيقة المشاركة في انتخابات حرة، من خلال قيامهم بإجراء انتخابات بديلة يشارك فيها 20 مرشحاً، من بينهم الثمانية المقبولين رسمياً و12 آخرون ممن فشلوا في الحصول على التزكية الرسمية، وقياديون إصلاحيون وسجناء سياسيون.
وسوف ينتهي هذا الاقتراع البديل المسمى "نحن نختار – انتخابات إيران الحرة" على موقع (http://we-choose.org) في 13 حزيران بالإعلان عن نتائجه، أي قبل يوم واحد من موعد إجراء الانتخابات الرسمية.
رئيس اللجنة الدولية المنظمة للمشروع غاري كاسباروف، بطل لعبة الشطرنج الروسي والناشط في مجال حقوق الإنسان، يقول إن الغاية من المشروع هي توفير انتخابات حرة ونزيهة في إيران، مضيفاً:
"الانتخابات الإيرانية عبارة عن مهزلة، لكون العديد من المرشحين الحقيقيين تمت ببساطة إزاحتهم من قبل لجنة آية الله، أي من قبل خامنئي وأعوانه.. فلو أردنا معرفة آراء الشعب الإيراني الحقيقية يترتب علينا توفير منصة بديلة للاقتراع وللتعبير عما يفضلون".
ويوضح كاسباروف بأن التقنية المستخدمة في هذا المشروع أتت من روسيا حيث تم تطبيقها بنجاح في انتخابات افتراضية لقادة المعارضة في روسيا العام الماضي، ويضيف:
"التقنية المستخدمة أتت من روسيا ، من خبرتنا في العام الماضي في إجراء انتخابات لمجلس المعارضة الروسية. لقد تحدثت مع أصدقائي في روسيا حول تطوير مثل هذا النظام، ثم قام ناشطون في المعارضة الإيرانية بالاتصال بنا في وقت سابق من العام الحالي لمجرد إقامة اتصالات، ولأنني مقتنع تماماً بأن الطغاة في كافة أرجاء العالم قد اتحدوا، فمن المهم بالتالي للمنشقين بأن يوحّدوا قواهم".
في الانتخابات الافتراضية الروسية شارك نحو 80 ألف شخص في الاقتراع الإلكتروني لاختيار قادة حركة المعارضة، في ممارسة ديمقراطية ما كانت ستتم بأي شكل آخر.
من بين قائمة مرشحي انتخابات إيران الحرة اسمان تم استبعادهما من الانتخابات الرسمية، هما الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي تم الترويج لخبر استبعاده ليعكس ذلك إصرار خامنئي على منع متحد للنخبة الحاكمة من الفوز، والثاني هو أسفنديار رحيم ماشائي الذي استبعد لكونه حليف للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد، وبسبب مجابهاته المتكررة مع معسكر خامنئي. كما تضم قائمة المرشحين اثنين من أبرز القادة الإصلاحيين، مهدي كروبي ومير حسين موسوي نتيجة تأييدهم لاحتجاجات الحركة الخضراء التي اندلعت في أعقاب انتخابات الرئاسة عام 2009. وتشمل القائمة أيضاً رضا بهلوي، نجل آخر شاه في إيران، ومريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة في إيران وهو الجناح السياسي لمنظمة حركة مجاهدي خلق، ويعيش كلاهما خارج إيران.
ويعتقد منظمو هذا المشروع أن التنوع الواسع بين المرشحين سيثير انتباها ورغبة للمشاركة في الاقتراع، إلا أنهم يدركون أيضا خشية العديد من الإيرانيين في الداخل إزاء المشاركة.
ويقول نيما تمدن، وهو صحفي أميركي شارك في المشروع، إن النظام المتبع قد تم تصميمه لحماية خصوصية المشاركين:
"أملنا هو أن نجعلهم يشعرون بالأمن والأمان لدى مشاركتهم في المشروع. فقد تم تطوير نظام تصديق متطور ذي مرحلتين، كان قد تمت تجربته في روسيا في العام الماضي، وقد قمنا بتطويره ليتعامل مع الصعوبات في التواصل مع الإيرانيين في الداخل بهدف طمأنتهم تجاه المشروع".
أعد هذا التقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوروبا الحرة تشارلز ريكناغل، وترجمه الى العربية أياد الكيلاني.
إلا أن عدداً من ناشطي الإنترنت إتاحوا للناخبين الإيرانيين في 7 حزيران الجاري فرصة تذوق حقيقة المشاركة في انتخابات حرة، من خلال قيامهم بإجراء انتخابات بديلة يشارك فيها 20 مرشحاً، من بينهم الثمانية المقبولين رسمياً و12 آخرون ممن فشلوا في الحصول على التزكية الرسمية، وقياديون إصلاحيون وسجناء سياسيون.
وسوف ينتهي هذا الاقتراع البديل المسمى "نحن نختار – انتخابات إيران الحرة" على موقع (http://we-choose.org) في 13 حزيران بالإعلان عن نتائجه، أي قبل يوم واحد من موعد إجراء الانتخابات الرسمية.
رئيس اللجنة الدولية المنظمة للمشروع غاري كاسباروف، بطل لعبة الشطرنج الروسي والناشط في مجال حقوق الإنسان، يقول إن الغاية من المشروع هي توفير انتخابات حرة ونزيهة في إيران، مضيفاً:
"الانتخابات الإيرانية عبارة عن مهزلة، لكون العديد من المرشحين الحقيقيين تمت ببساطة إزاحتهم من قبل لجنة آية الله، أي من قبل خامنئي وأعوانه.. فلو أردنا معرفة آراء الشعب الإيراني الحقيقية يترتب علينا توفير منصة بديلة للاقتراع وللتعبير عما يفضلون".
ويوضح كاسباروف بأن التقنية المستخدمة في هذا المشروع أتت من روسيا حيث تم تطبيقها بنجاح في انتخابات افتراضية لقادة المعارضة في روسيا العام الماضي، ويضيف:
"التقنية المستخدمة أتت من روسيا ، من خبرتنا في العام الماضي في إجراء انتخابات لمجلس المعارضة الروسية. لقد تحدثت مع أصدقائي في روسيا حول تطوير مثل هذا النظام، ثم قام ناشطون في المعارضة الإيرانية بالاتصال بنا في وقت سابق من العام الحالي لمجرد إقامة اتصالات، ولأنني مقتنع تماماً بأن الطغاة في كافة أرجاء العالم قد اتحدوا، فمن المهم بالتالي للمنشقين بأن يوحّدوا قواهم".
في الانتخابات الافتراضية الروسية شارك نحو 80 ألف شخص في الاقتراع الإلكتروني لاختيار قادة حركة المعارضة، في ممارسة ديمقراطية ما كانت ستتم بأي شكل آخر.
من بين قائمة مرشحي انتخابات إيران الحرة اسمان تم استبعادهما من الانتخابات الرسمية، هما الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي تم الترويج لخبر استبعاده ليعكس ذلك إصرار خامنئي على منع متحد للنخبة الحاكمة من الفوز، والثاني هو أسفنديار رحيم ماشائي الذي استبعد لكونه حليف للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد، وبسبب مجابهاته المتكررة مع معسكر خامنئي. كما تضم قائمة المرشحين اثنين من أبرز القادة الإصلاحيين، مهدي كروبي ومير حسين موسوي نتيجة تأييدهم لاحتجاجات الحركة الخضراء التي اندلعت في أعقاب انتخابات الرئاسة عام 2009. وتشمل القائمة أيضاً رضا بهلوي، نجل آخر شاه في إيران، ومريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة في إيران وهو الجناح السياسي لمنظمة حركة مجاهدي خلق، ويعيش كلاهما خارج إيران.
ويعتقد منظمو هذا المشروع أن التنوع الواسع بين المرشحين سيثير انتباها ورغبة للمشاركة في الاقتراع، إلا أنهم يدركون أيضا خشية العديد من الإيرانيين في الداخل إزاء المشاركة.
ويقول نيما تمدن، وهو صحفي أميركي شارك في المشروع، إن النظام المتبع قد تم تصميمه لحماية خصوصية المشاركين:
"أملنا هو أن نجعلهم يشعرون بالأمن والأمان لدى مشاركتهم في المشروع. فقد تم تطوير نظام تصديق متطور ذي مرحلتين، كان قد تمت تجربته في روسيا في العام الماضي، وقد قمنا بتطويره ليتعامل مع الصعوبات في التواصل مع الإيرانيين في الداخل بهدف طمأنتهم تجاه المشروع".
أعد هذا التقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوروبا الحرة تشارلز ريكناغل، وترجمه الى العربية أياد الكيلاني.