استُهدفت قواتُ الأمن العراقية الثلاثاء في موجةِ عنفٍ تجدّد الاثنين وارتفعَت حصيلةُ ضحاياه إلى أكثر من 70 قتيلاً في أنحاء البلاد.
وأفادت وكالات أنباء عالمية بأن العنف الذي جَـدد مخاوفَ الانزلاق نحو نزاع طائفي أسفر في الهجمات التي وقع معظمها في مناطق بشمال بغداد عن إصابة أكثر من 250 عراقياً آخرين، وفقاً لحصيلةٍ نشرتها فرانس برس. فيما ذكرت رويترز أنه في الوقت الذي لم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجمات فإن المسؤولين يُحمّلون المسلّحين المرتبطين بتنظيم القاعدة المسؤولية عن معظم حوادث العنف الطائفي التي أدت إلى مقتل نحو ألفيْ شخص منذ نيسان.
ونقلت أسوشييتد برس الثلاثاء عن مسؤولين القول إن تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت قوافل للجيش والشرطة في شمال العراق ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر القوات الأمنية. وصرح مسؤولون في الشرطة بأن ثلاثة جنود واثنين من الضباط قتلوا في أحد هذه الهجمات في مدينة الموصل. فيما لقي أحد رجال الشرطة مصرعه في الموصل أيضاً جراء تعرض دوريته لهجوم في ساعات الظهيرة.
وأشار التقرير إلى وقوع هجمات الثلاثاء غَـداةَ يـومٍ دامٍ آخر أسفر عن مقتل العشرات في عدة مدن عراقية بما فيها الموصل التي شهدت مساء الاثنين خمسة تفجيرات بسيارات مفخخة بالإضافة إلى هجوم انتحاري أُطلقت فيه صواريخ على مقر للشرطة في المدينة.
وأُفـيد بأنه في مواجهة هذا الوضع فرضَ الجيش العراقي حظراً للتجول في منطقة كاملة من الموصل تقع على الضفة اليمنى لنهر دجلة.
كما سُجّلت هجمات أخرى في كركوك ومحيطها وتكريت وطوزخورماتو بالإضافة إلى هجماتٍ وقعت في مدينة الصدر في بغداد والمدائن بجنوب العاصمة.
واستهدفَت تفجيرات بسيارات مفخخة سوقاً في منطقة التاجي شمال العاصمة العراقية وآخر في ناحية جديدة الشط في ديالى.
وفي تطوراتٍ أخرى شهدتها ديالى خلال الساعات المنصرمة، ذكرت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة الثلاثاء أن مسلحين من القاعدة نصبوا الليلة الماضية سيطرة وهمية في منطقة حمرين واختطفوا 22 شخصاً. ونُقل عن رئيس اللجنة مثنى التميمي تصريحه بأن الأجهزة الأمنية عثرت في وقت لاحق على جثث ثلاثة من المخطوفين فيما لا يزال مصير التسعة عشر الآخرين مجهولاً.
وفي سياق المتابعات الأمنية لحوادث الساعات الأربع والعشرين الماضية، أشارت تقارير وكالات الأنباء إلى إحباط الشرطة العراقية التي تتولى حماية المنشآت النفطية مفعول قنابل زُرعت في بئرين تابعين لحقل باي حسن قرب مدينة كركوك.
ولـمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريتُ مقابلة مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي الذي أجاب أولاً عن سؤال لإذاعة العراق الحر في شأن أهمية إحباط هجماتٍ تستهدف منشآت يعتمد عليها الاقتصاد العراقي، قائلاً إن "إن قوة حماية المنشآت النفطية والأنابيب والآبار تتمركز على خطوط نقل وإمدادات النفط إلى الموانئ وكذلك في أماكن استخراج النفط، وهي تمتاز بقدرات ومهارات اكتسبتها من خلال التدريب عبر عشرات السنين وكان أداؤها ناجحاً في الحيلولة دون تفجير آبار نفطية" ومن بينها البئران الواقعان في كركوك يوم الاثنين. وأكد محيي أهمية الرعاية والتدريب المستمرين لهذه القوة العراقية الخاصة لا سيما في وجود مخاوف أمنية "على بقية مناطق البلاد التي تُستثمر حالياً من قبل دول أجنبية وكذلك شركات مهمة في العالم"، بحسب رأيه.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث خبير الشؤون الأمنية العراقي محيي عن موضوعات أخرى ذات صلة بالعنف المتجدد يوميْ الاثنين والثلاثاء، ومن بينها الهجمات التي تتعرّض لها مدينة الموصل خاصةً بين الحين والآخر. كما أجاب عن سؤاليْن آخرين يتعلق أحدهما بالوضع الأمني في المناطق الجنوبية التي لم تشهد في الفترة الأخيرة عدداً مماثلاً من الهجمات مُـقارنةً مع تلك التي سُجلّت في شمال البلاد وغربها، والثاني حول تأثير الإجراءات الحكومية التي أُعلن الشهر الماضي أنها شملت تغيير القيادات والإستراتيجيات الأمنية في البلاد.
وأفادت وكالات أنباء عالمية بأن العنف الذي جَـدد مخاوفَ الانزلاق نحو نزاع طائفي أسفر في الهجمات التي وقع معظمها في مناطق بشمال بغداد عن إصابة أكثر من 250 عراقياً آخرين، وفقاً لحصيلةٍ نشرتها فرانس برس. فيما ذكرت رويترز أنه في الوقت الذي لم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجمات فإن المسؤولين يُحمّلون المسلّحين المرتبطين بتنظيم القاعدة المسؤولية عن معظم حوادث العنف الطائفي التي أدت إلى مقتل نحو ألفيْ شخص منذ نيسان.
ونقلت أسوشييتد برس الثلاثاء عن مسؤولين القول إن تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت قوافل للجيش والشرطة في شمال العراق ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر القوات الأمنية. وصرح مسؤولون في الشرطة بأن ثلاثة جنود واثنين من الضباط قتلوا في أحد هذه الهجمات في مدينة الموصل. فيما لقي أحد رجال الشرطة مصرعه في الموصل أيضاً جراء تعرض دوريته لهجوم في ساعات الظهيرة.
وأشار التقرير إلى وقوع هجمات الثلاثاء غَـداةَ يـومٍ دامٍ آخر أسفر عن مقتل العشرات في عدة مدن عراقية بما فيها الموصل التي شهدت مساء الاثنين خمسة تفجيرات بسيارات مفخخة بالإضافة إلى هجوم انتحاري أُطلقت فيه صواريخ على مقر للشرطة في المدينة.
وأُفـيد بأنه في مواجهة هذا الوضع فرضَ الجيش العراقي حظراً للتجول في منطقة كاملة من الموصل تقع على الضفة اليمنى لنهر دجلة.
كما سُجّلت هجمات أخرى في كركوك ومحيطها وتكريت وطوزخورماتو بالإضافة إلى هجماتٍ وقعت في مدينة الصدر في بغداد والمدائن بجنوب العاصمة.
واستهدفَت تفجيرات بسيارات مفخخة سوقاً في منطقة التاجي شمال العاصمة العراقية وآخر في ناحية جديدة الشط في ديالى.
وفي تطوراتٍ أخرى شهدتها ديالى خلال الساعات المنصرمة، ذكرت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة الثلاثاء أن مسلحين من القاعدة نصبوا الليلة الماضية سيطرة وهمية في منطقة حمرين واختطفوا 22 شخصاً. ونُقل عن رئيس اللجنة مثنى التميمي تصريحه بأن الأجهزة الأمنية عثرت في وقت لاحق على جثث ثلاثة من المخطوفين فيما لا يزال مصير التسعة عشر الآخرين مجهولاً.
وفي سياق المتابعات الأمنية لحوادث الساعات الأربع والعشرين الماضية، أشارت تقارير وكالات الأنباء إلى إحباط الشرطة العراقية التي تتولى حماية المنشآت النفطية مفعول قنابل زُرعت في بئرين تابعين لحقل باي حسن قرب مدينة كركوك.
ولـمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريتُ مقابلة مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي الذي أجاب أولاً عن سؤال لإذاعة العراق الحر في شأن أهمية إحباط هجماتٍ تستهدف منشآت يعتمد عليها الاقتصاد العراقي، قائلاً إن "إن قوة حماية المنشآت النفطية والأنابيب والآبار تتمركز على خطوط نقل وإمدادات النفط إلى الموانئ وكذلك في أماكن استخراج النفط، وهي تمتاز بقدرات ومهارات اكتسبتها من خلال التدريب عبر عشرات السنين وكان أداؤها ناجحاً في الحيلولة دون تفجير آبار نفطية" ومن بينها البئران الواقعان في كركوك يوم الاثنين. وأكد محيي أهمية الرعاية والتدريب المستمرين لهذه القوة العراقية الخاصة لا سيما في وجود مخاوف أمنية "على بقية مناطق البلاد التي تُستثمر حالياً من قبل دول أجنبية وكذلك شركات مهمة في العالم"، بحسب رأيه.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث خبير الشؤون الأمنية العراقي محيي عن موضوعات أخرى ذات صلة بالعنف المتجدد يوميْ الاثنين والثلاثاء، ومن بينها الهجمات التي تتعرّض لها مدينة الموصل خاصةً بين الحين والآخر. كما أجاب عن سؤاليْن آخرين يتعلق أحدهما بالوضع الأمني في المناطق الجنوبية التي لم تشهد في الفترة الأخيرة عدداً مماثلاً من الهجمات مُـقارنةً مع تلك التي سُجلّت في شمال البلاد وغربها، والثاني حول تأثير الإجراءات الحكومية التي أُعلن الشهر الماضي أنها شملت تغيير القيادات والإستراتيجيات الأمنية في البلاد.