بعد خفوتٍ نسبي لحدة العاصفة التي أثارها حادث الاشتباك بين منتسبين في السفارة العراقية ، وأردنيين في عمان الأسبوع الماضي، أعلن مصدر قضائي اردني الاثنين أن محامييَن أردنيين رفعا شكوى أمام القضاء ضد السفير العراقي في عمان وعشرة دبلوماسيين عراقيين، متهمين إياهم بالاعتداء عليهما خلال ندوة نظمتها السفارة في عمان قبل عشرة أيام عن المقابر الجماعية في العراق.
وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري قدم الثلاثاء الماضي اعتذار الحكومة العراقية للأردن بعد قيام موظفين من السفارة العراقية في عمان بالاعتداء بالضرب على أردنيين خلال ندوة عن المقابر الجماعية في العراق نظمتها السفارة في حادثة أثارت انتقادات وجدلا واسعا في الأردن والعراق..
وتناقلت مواقع الأخبار مشاهد على شريط فيديو لا يتجاوز ثلاث دقائق تظهر تعرض اشتباكات بالأيدي هؤلاء الأردنيين للضرب بعد أن هتفوا بحياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال الندوة
ونظم عشرات الأردنيين بعد الحادث تظاهرات أمام السفارة العراقية في عمان للمطالبة بطرد السفير العراقي من عمان وكافة الموظفين المتورطين بالحادث كما افادت بذلك مراسلة اذاعة العراق الحر في عمان فائقة رسول سرحان.
"لم يقف أمر التجييش عند الهجوم اللفظي المتشنج على موظفي السفارة وحكومة المالكي والطائفة الشيعية، وبلغ الأمر بموظف حكومي اردني، حدّ الدعوة للاعتداء على الاستثمارات العراقية في الأردن، وخص من بينها المطاعم المنتشرة في عمان، واصفاً إياها بالاوكار المخصصة للقاءات مشبوهة، ودعا لإغلاقها وتحطيمها، في حين هدد وزير الثقافة بالاستقالة، إن لم يتم اتخاذ الإجراء المناسب".
واضاف مبيضين في مقالته:
"سياسيون عراقيون على خلاف مع حكومتهم انتهزوا الحادثة، فدخلوا على الخط، حيث دعا نائب الرئيس المتهم بالإرهاب، طارق الهاشمي، الدول العربية لعدم ترك الأردن فريسة لإيران، ومن يواليها في بغداد، واصفاً موظفي السفارة بالصفويين، كما اعتبر النائب عن قائمة العراقية حيدر الملا، أن الاعتذار الذي قدم من قبل وزير الخارجية العراقية إلى الجانب الأردني، يحتاج إلى تعزيز من قبل مجلس النواب"
سفير العراق في جمهورية التشيك حسين معله بيّن في اتصال مع إذاعة العراق الحر أن رد الفعل لأعضاء الهيئات الدبلوماسية ينبغي ان يكون متوازنا ومتماسكاً، حتى في حال تعرضهم للاستفزاز والاحتكاك من قبل الآخرين.
واشار السفير معله الى ان من حق الطرف الآخر اللجوء الى القضاء في حال شعوره بانه تعرض للإضرار من جهات دبلوماسية في بلاده. وليس التصرف بانفلات وعصبية، وبين معله أن الحصانة التي يتمتع بها الدبلوماسيون في جميع الدول تنظمها قواعد القانون الدولي واتفاقية فبينا للعلاقات الدبلوماسية.
بمشاركة مراسلة الإذاعة في عمان فائقة سرحان
دعوى قضائية ضد السفير و10 منتسبين
ونقلت فرانس بريس الاثنين أن "رئيس ادعاء عام عمان باشر الاثنين التحقيق في الشكوى المقدمة من المحاميين زياد النجداوي وضرار الختاتنة ضد السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس، وعشرة من أعضاء السفارة المشتبه باعتدائهم على المحامين ومواطنين في المركز الثقافي الملكي.وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري قدم الثلاثاء الماضي اعتذار الحكومة العراقية للأردن بعد قيام موظفين من السفارة العراقية في عمان بالاعتداء بالضرب على أردنيين خلال ندوة عن المقابر الجماعية في العراق نظمتها السفارة في حادثة أثارت انتقادات وجدلا واسعا في الأردن والعراق..
فيديو الاشتباك يثير زوبعة
وتناقلت مواقع الأخبار مشاهد على شريط فيديو لا يتجاوز ثلاث دقائق تظهر تعرض اشتباكات بالأيدي هؤلاء الأردنيين للضرب بعد أن هتفوا بحياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال الندوةونظم عشرات الأردنيين بعد الحادث تظاهرات أمام السفارة العراقية في عمان للمطالبة بطرد السفير العراقي من عمان وكافة الموظفين المتورطين بالحادث كما افادت بذلك مراسلة اذاعة العراق الحر في عمان فائقة رسول سرحان.
الصحافة والانترنت ساحة للتصعيد
هذا وحفلت الصحف ومواقع الانترنت وصفحات الفيسبوك بتعليقات وردود أفعال مختلفة إزاء الحادثة، وقد رصد الصحفي الأردني حازم مبيضين مواقف مختلفة في التعامل مع الحادث فقال في مقالة عنونها: ( بهدوء. عن أزمة السفارة العراقية) :"لم يقف أمر التجييش عند الهجوم اللفظي المتشنج على موظفي السفارة وحكومة المالكي والطائفة الشيعية، وبلغ الأمر بموظف حكومي اردني، حدّ الدعوة للاعتداء على الاستثمارات العراقية في الأردن، وخص من بينها المطاعم المنتشرة في عمان، واصفاً إياها بالاوكار المخصصة للقاءات مشبوهة، ودعا لإغلاقها وتحطيمها، في حين هدد وزير الثقافة بالاستقالة، إن لم يتم اتخاذ الإجراء المناسب".
واضاف مبيضين في مقالته:
"سياسيون عراقيون على خلاف مع حكومتهم انتهزوا الحادثة، فدخلوا على الخط، حيث دعا نائب الرئيس المتهم بالإرهاب، طارق الهاشمي، الدول العربية لعدم ترك الأردن فريسة لإيران، ومن يواليها في بغداد، واصفاً موظفي السفارة بالصفويين، كما اعتبر النائب عن قائمة العراقية حيدر الملا، أن الاعتذار الذي قدم من قبل وزير الخارجية العراقية إلى الجانب الأردني، يحتاج إلى تعزيز من قبل مجلس النواب"
الدبلوماسية حصافة وحكمة
وبعيدا عن ردود الأفعال المتشنجة التي أخذت بالخفوت، شدد دبلوماسيٌ عراقيٌ على أن يتحلى أعضاء السلك الدبلوماسي والعاملين في الخدمة الخارجية بقدر عالٍ من الحصافة والحكمة في التعامل مع الأحداث المباغتة، أو المستفزة.سفير العراق في جمهورية التشيك حسين معله بيّن في اتصال مع إذاعة العراق الحر أن رد الفعل لأعضاء الهيئات الدبلوماسية ينبغي ان يكون متوازنا ومتماسكاً، حتى في حال تعرضهم للاستفزاز والاحتكاك من قبل الآخرين.
واشار السفير معله الى ان من حق الطرف الآخر اللجوء الى القضاء في حال شعوره بانه تعرض للإضرار من جهات دبلوماسية في بلاده. وليس التصرف بانفلات وعصبية، وبين معله أن الحصانة التي يتمتع بها الدبلوماسيون في جميع الدول تنظمها قواعد القانون الدولي واتفاقية فبينا للعلاقات الدبلوماسية.
بمشاركة مراسلة الإذاعة في عمان فائقة سرحان