اصبح مشهد المتسولين وهم يجوبون الشوارع او يقفون عند التقاطعات المرورية يستغلون الاختناق المروري ليهرعوا الى سائقي السيارات مستخدمين شتى الاساليب والوسائل للتسول، واحيانا يقومون بالضغط على السواق والمارة للحصول على فئة نقدية يجود بها اصحابها برضا منهم او مرغمين تحت ضغط توسلهم.
نساء ومسنون وصبية وشابات يحملن اطفالا بعاهات او بدونها جميعهم ينتشرون في التقاطعات وفي بعض الاماكن التي يرونها مربحة وكأنهم استحلوها لانفسهم.
وعلى الرغم من ان ظاهرة التسول قد استشرت بشكل واسع في تسعينات القرن الماضي عندما اتسعت رقعة الفقر والفاقة في العراق نتيجة العقوبات الاقتصادية التي فرضت على العراق بعد غزوه الكويت عام 1990، الا ان الحال لم تتبدل اذ ما زال المتسولون يستجدون عواطف الناس من اجل المال ويمارسون فنون التسول بكل اشكالها.
وينتقد مواطنون المتسولين حيث يراهم المواطن عمر سامي انهم قد شوهوا صورة العراق بتواجدهم الكثيف في معظم الشوارع، مؤكدا ان متسولي هذه الايام يستخدمون مختلف الحيل في الاستجداء.
ويتحدث المواطن عن احد المواقف التي مرت به مع متسولين صبية عندما اقتحموا عجلته وابتزوه من اجل المال، مطالبا الجهات المعنية بايجاد الحلول لهم. ويقول المواطن احمد القريشي ان ظاهرة الجدية بدأت تاخذ منحى اخر وخرجت عن القيم الاخلاقية من خلال استغلال الاطفال والبعض منهم يستخدمون اطفالا رضع وربما يكونون قد إستأجروهم.
ويرى المواطن بدر سلمان/ مدرس اعدادية ان هناك صنفين من المتسولين الاول من المحتاجين فعلا للمال من اجل العيش، والصنف الاخر ممن يرغمون على التسول من قبل البعض في عدد من مناطق بغداد.
ويشير سلمان الى اوكار للمتسولين تجمع اطفالا لقطاء او ايتاما يتم استغلالهم في التسول، لافتا الى ان هؤلاء المتسولين يمكن ان يتحولوا الى مشاريع عصابات إجرامية.
فيما يؤكد المواطن عباس علي ان الافلام المصرية كثيرا ما كانت تنقل صورا عن حياة المتسولين وطرق معيشتهم واساليب تسولهم، وكان العراقيون يستغربون من هذه القصص لكن تلك الصور انتقلت الى الواقع العراقي بحسب علي.
فعلا يحمل الواقع العراقي الكثير من قصص المتسولين وظروفهم والدوافع التي اتجهت بهم نحو التسول. استطلعنا عددا من الشوارع والتقاطعات المرورية للتحدث مع المتسولين لكن معظمهم كان يتهرب عمدا وكأنه تم توجيهه بعدم الحديث الى الصحافة. الى ان وجدنا ام علاء متسولة في الستينيات من العمر اختارت باب الخروج لاحدى محطات الوقود في رصافة بغداد وتربعت هناك متحملة برودة الشتاء وامطاره وقسوة الحر ومصاعبه. لم نجد صعوبة في الحديث معها اذ سرعان ما تحدثت عن وضعها واخبرتنا بانها تسكن في منطقة تل الكيلاني في بيت ملك لها مساحته 30 مترا مربعا لديها بنتان واب نشاب وهي تتناوب في المكان مع إمرأة اخرى تسكن شرق بغداد إتفقتا ان يتناوبا في المجيء الى هذا المكان الذي يبدو انه يدر الكثير حيث تستحصل ما بين الـ 50- 60 الف دينار يوميا وهو مبلغ كبير حتما.
ام علاء لديها ابن شاب يعمل كاسبا وقد اخفت عنه إمتهانها التسول. اما الطريف في الموضوع فان ام علاء وزميلتها تتبادلان الاتصالات بينهما واذا ما تعذر على احدهما المجيء لنقطة التسول فعليها إخبار زميلتها لتذهب بدلا عنها، ويبقى المقسوم لها.
وعدا الاثار الاجتماعية للمتسولين وتاثيراتها في المجتمع العراقي وعلى سلوكياتهم لاسيما بالنسبة للصغار والصبية والفتيات ، فان وزارة الداخلية تقلق من العدد الكبير للمتسولين كونهم مشاريع اجرامية ومن السهولة استغلالهم من قبل بعض المجاميع الارهابية لذلك تقوم عناصر الشرطة بحملات مستمرة على المتسولين كما اكد ذلك المتحدث الرسمي للوزارة العميد سعد معن.
ويتحدث معن عن قصص لمتسولين مجندين لتنظيم القاعدة. فقبل سنتين القت الشرطة القبض على شخص مقعد على كرسي كان يستخدم التسول كغطاء له فقد كان من القيادات الوسطى في تنظيم القاعدة، وتركزت مهمته انذاك على متابعة المركبات الامنية وارقامها ووجهتها. ويشير معن الى احد الارهابيين الذي كان يتقمص شخصية متسول عندما القت اجهزة الامن القبض عليه وبعهدته متفجرات كان يروم زرعها في احد الشوارع لاستهداف احدى دوريات الشرطة.
ويتضمن قانون العقوبات العراقي رقم 111 لعام 1969 عدة مواد قانونية تدخل في باب التسول. ويؤكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العميد سعد معن ان دوريات النجدة تسلم المتسولين بعد الحملات التي تقوم بها الى مراكز الشرطة وهنا يتم فرز المتسولين الكبار عن المتسولين الاحداث. وفي حالة ان المتسول الحدث يتم القبض عليه لاول مرة يجري اخذ تعهد من عائلته بعدم تسوله ثانية، واذا ما عاد الى المهنة يجري تطبيق القوانين عليه وينقل الى سجن الاحداث التابع الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لإعادة تاهيله.
نساء ومسنون وصبية وشابات يحملن اطفالا بعاهات او بدونها جميعهم ينتشرون في التقاطعات وفي بعض الاماكن التي يرونها مربحة وكأنهم استحلوها لانفسهم.
وعلى الرغم من ان ظاهرة التسول قد استشرت بشكل واسع في تسعينات القرن الماضي عندما اتسعت رقعة الفقر والفاقة في العراق نتيجة العقوبات الاقتصادية التي فرضت على العراق بعد غزوه الكويت عام 1990، الا ان الحال لم تتبدل اذ ما زال المتسولون يستجدون عواطف الناس من اجل المال ويمارسون فنون التسول بكل اشكالها.
وينتقد مواطنون المتسولين حيث يراهم المواطن عمر سامي انهم قد شوهوا صورة العراق بتواجدهم الكثيف في معظم الشوارع، مؤكدا ان متسولي هذه الايام يستخدمون مختلف الحيل في الاستجداء.
ويتحدث المواطن عن احد المواقف التي مرت به مع متسولين صبية عندما اقتحموا عجلته وابتزوه من اجل المال، مطالبا الجهات المعنية بايجاد الحلول لهم. ويقول المواطن احمد القريشي ان ظاهرة الجدية بدأت تاخذ منحى اخر وخرجت عن القيم الاخلاقية من خلال استغلال الاطفال والبعض منهم يستخدمون اطفالا رضع وربما يكونون قد إستأجروهم.
ويرى المواطن بدر سلمان/ مدرس اعدادية ان هناك صنفين من المتسولين الاول من المحتاجين فعلا للمال من اجل العيش، والصنف الاخر ممن يرغمون على التسول من قبل البعض في عدد من مناطق بغداد.
ويشير سلمان الى اوكار للمتسولين تجمع اطفالا لقطاء او ايتاما يتم استغلالهم في التسول، لافتا الى ان هؤلاء المتسولين يمكن ان يتحولوا الى مشاريع عصابات إجرامية.
فيما يؤكد المواطن عباس علي ان الافلام المصرية كثيرا ما كانت تنقل صورا عن حياة المتسولين وطرق معيشتهم واساليب تسولهم، وكان العراقيون يستغربون من هذه القصص لكن تلك الصور انتقلت الى الواقع العراقي بحسب علي.
فعلا يحمل الواقع العراقي الكثير من قصص المتسولين وظروفهم والدوافع التي اتجهت بهم نحو التسول. استطلعنا عددا من الشوارع والتقاطعات المرورية للتحدث مع المتسولين لكن معظمهم كان يتهرب عمدا وكأنه تم توجيهه بعدم الحديث الى الصحافة. الى ان وجدنا ام علاء متسولة في الستينيات من العمر اختارت باب الخروج لاحدى محطات الوقود في رصافة بغداد وتربعت هناك متحملة برودة الشتاء وامطاره وقسوة الحر ومصاعبه. لم نجد صعوبة في الحديث معها اذ سرعان ما تحدثت عن وضعها واخبرتنا بانها تسكن في منطقة تل الكيلاني في بيت ملك لها مساحته 30 مترا مربعا لديها بنتان واب نشاب وهي تتناوب في المكان مع إمرأة اخرى تسكن شرق بغداد إتفقتا ان يتناوبا في المجيء الى هذا المكان الذي يبدو انه يدر الكثير حيث تستحصل ما بين الـ 50- 60 الف دينار يوميا وهو مبلغ كبير حتما.
ام علاء لديها ابن شاب يعمل كاسبا وقد اخفت عنه إمتهانها التسول. اما الطريف في الموضوع فان ام علاء وزميلتها تتبادلان الاتصالات بينهما واذا ما تعذر على احدهما المجيء لنقطة التسول فعليها إخبار زميلتها لتذهب بدلا عنها، ويبقى المقسوم لها.
وعدا الاثار الاجتماعية للمتسولين وتاثيراتها في المجتمع العراقي وعلى سلوكياتهم لاسيما بالنسبة للصغار والصبية والفتيات ، فان وزارة الداخلية تقلق من العدد الكبير للمتسولين كونهم مشاريع اجرامية ومن السهولة استغلالهم من قبل بعض المجاميع الارهابية لذلك تقوم عناصر الشرطة بحملات مستمرة على المتسولين كما اكد ذلك المتحدث الرسمي للوزارة العميد سعد معن.
ويتحدث معن عن قصص لمتسولين مجندين لتنظيم القاعدة. فقبل سنتين القت الشرطة القبض على شخص مقعد على كرسي كان يستخدم التسول كغطاء له فقد كان من القيادات الوسطى في تنظيم القاعدة، وتركزت مهمته انذاك على متابعة المركبات الامنية وارقامها ووجهتها. ويشير معن الى احد الارهابيين الذي كان يتقمص شخصية متسول عندما القت اجهزة الامن القبض عليه وبعهدته متفجرات كان يروم زرعها في احد الشوارع لاستهداف احدى دوريات الشرطة.
ويتضمن قانون العقوبات العراقي رقم 111 لعام 1969 عدة مواد قانونية تدخل في باب التسول. ويؤكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العميد سعد معن ان دوريات النجدة تسلم المتسولين بعد الحملات التي تقوم بها الى مراكز الشرطة وهنا يتم فرز المتسولين الكبار عن المتسولين الاحداث. وفي حالة ان المتسول الحدث يتم القبض عليه لاول مرة يجري اخذ تعهد من عائلته بعدم تسوله ثانية، واذا ما عاد الى المهنة يجري تطبيق القوانين عليه وينقل الى سجن الاحداث التابع الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لإعادة تاهيله.