احتضنت تركيا مؤخرا مؤتمرا حول ما سمي بـ"العدالة وحقوق الإنسان في العراق" بمشاركة عدد من المنظمات الحقوقية التركية والدولية، وبحضور سياسيين عراقيين، أبرزهم النائب السابق لرئيس الجمهورية طارق الهاشمي، المحكمو عليه غيابيا بالاعدام بتهمة الإرهاب، إضافة الى نائبين مطلوبين قضائياً هما محمد الدايني وعبد الناصر الجنابي، فضلا عن بضعة أعضاء في مجلس النواب العراقي.
يثير عقد تجمعات ومؤتمرات في الخارج مناهضة للحكومة العراقية والعملية السياسية بحضور شخصيات معارضة، انتقاد مراقبين وسياسيين، ومنهم عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب رافع عبد الجبار، الذي انتقد حضور نواب عراقيين مؤتمرات تنطوي على العداء للعملية السياسية في العراق.
ويرى النائب عبد الجبار ان عقدَ مثل هذه المؤتمرات برعاية تركية يمثل تدخلا في الشأن العراقي، داعيا الحكومة العراقية الى اتخاذ مواقف سياسية واقتصادية ضاغطة.
ونقل عن النائب السابق لرئيس الجمهورية طارق الهاشمي خلال كلمة له في المؤتمر انتقاده الولايات المتحدة لأنها فشلت بالوفاء بوعودها للشعب العراقي، عندما قالت أنها غزت العراق على أمل تاسيس دولة مدنية ودولة مؤسسات وقانون.
ولم يفت الهاشمي اتهام رئيس الوزراء نوري المالكي بتبني مشروعٍ طائفي في العراق، مشيرا الى ان الربيع العربي الذي يفترض انه انطلق في عام 2003 للتغيير، لم يستكمل أغراضه برغم وجود دستور جيد للبلاد.
نائب عن العراقية: تدخلات الجوار لم تؤد الى خير
من جانبه دعا عضو القائمة العراقية النائب قيس الشذر الى مناقشة الملفات العراقية داخل العراق وليس خارجه. واقر بان تجارب تدخل القوى الإقليمية لحل الأزمات العراقية في مناسبات سابقة لم تؤت أُكُلها، بل غالبا ما كانت تخدم مصالح اجنبية وإقليمية.
ويعتقد الكاتب السياسي حسن كامل أن تركيا من خلال تبنيها نشاطاتٍ معارضة للوضع السياسي في العراق، تكشف عن سعيها لتأكيد دور مؤثر في الحراك السياسي في المنطقة، واستثمار ألأزمات ومنها السورية، لافتا الى ان تركيا سهلت مرور الكثير من المسلحين بمختلف أشكالهم الى سوريا.
محلل:يريدونها حديقة خلفية لاسطنبول
ويعتقد حسن كامل أن تبني تركيا لنشاطات وفعاليات تهدف الى اعادة هندسة أوضاع المنطقة وفق رؤية تركية تتجاوز إرادات بلدانها، تصب في نهجها الرامي الى تحويل بلدان المنطقة الى "حديقة خلفية لاسطنبول".
أما المحلل السياسي واثق الهاشمي فيرى أن العراق ليس بحاجة الى مؤتمرات تتشح بشعارات أصدقاء العراق، على شاكلة مؤتمرات "أصدقاء سوريا"، فالأمر مختلف تماما في نية وأهداف تلك الفعاليات، خصوصا ان فضاء الحرية والاعلام في العراق يسمح بانتقاد الحكومة وقادة البلاد، مبديا استغرابه من مشاركة أعضاء في مجلس النواب ممن انتخبوا ضمن عملية ديمقراطية، ووصلوا الى البرلمان عن طريق العملية السياسية، فكيف لهم المشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تدفع لتخريب العملية السياسية.
شاركت في الملف مراسلة اذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد
يثير عقد تجمعات ومؤتمرات في الخارج مناهضة للحكومة العراقية والعملية السياسية بحضور شخصيات معارضة، انتقاد مراقبين وسياسيين، ومنهم عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب رافع عبد الجبار، الذي انتقد حضور نواب عراقيين مؤتمرات تنطوي على العداء للعملية السياسية في العراق.
ويرى النائب عبد الجبار ان عقدَ مثل هذه المؤتمرات برعاية تركية يمثل تدخلا في الشأن العراقي، داعيا الحكومة العراقية الى اتخاذ مواقف سياسية واقتصادية ضاغطة.
ونقل عن النائب السابق لرئيس الجمهورية طارق الهاشمي خلال كلمة له في المؤتمر انتقاده الولايات المتحدة لأنها فشلت بالوفاء بوعودها للشعب العراقي، عندما قالت أنها غزت العراق على أمل تاسيس دولة مدنية ودولة مؤسسات وقانون.
ولم يفت الهاشمي اتهام رئيس الوزراء نوري المالكي بتبني مشروعٍ طائفي في العراق، مشيرا الى ان الربيع العربي الذي يفترض انه انطلق في عام 2003 للتغيير، لم يستكمل أغراضه برغم وجود دستور جيد للبلاد.
نائب عن العراقية: تدخلات الجوار لم تؤد الى خير
من جانبه دعا عضو القائمة العراقية النائب قيس الشذر الى مناقشة الملفات العراقية داخل العراق وليس خارجه. واقر بان تجارب تدخل القوى الإقليمية لحل الأزمات العراقية في مناسبات سابقة لم تؤت أُكُلها، بل غالبا ما كانت تخدم مصالح اجنبية وإقليمية.
ويعتقد الكاتب السياسي حسن كامل أن تركيا من خلال تبنيها نشاطاتٍ معارضة للوضع السياسي في العراق، تكشف عن سعيها لتأكيد دور مؤثر في الحراك السياسي في المنطقة، واستثمار ألأزمات ومنها السورية، لافتا الى ان تركيا سهلت مرور الكثير من المسلحين بمختلف أشكالهم الى سوريا.
محلل:يريدونها حديقة خلفية لاسطنبول
ويعتقد حسن كامل أن تبني تركيا لنشاطات وفعاليات تهدف الى اعادة هندسة أوضاع المنطقة وفق رؤية تركية تتجاوز إرادات بلدانها، تصب في نهجها الرامي الى تحويل بلدان المنطقة الى "حديقة خلفية لاسطنبول".
أما المحلل السياسي واثق الهاشمي فيرى أن العراق ليس بحاجة الى مؤتمرات تتشح بشعارات أصدقاء العراق، على شاكلة مؤتمرات "أصدقاء سوريا"، فالأمر مختلف تماما في نية وأهداف تلك الفعاليات، خصوصا ان فضاء الحرية والاعلام في العراق يسمح بانتقاد الحكومة وقادة البلاد، مبديا استغرابه من مشاركة أعضاء في مجلس النواب ممن انتخبوا ضمن عملية ديمقراطية، ووصلوا الى البرلمان عن طريق العملية السياسية، فكيف لهم المشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تدفع لتخريب العملية السياسية.
شاركت في الملف مراسلة اذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد