انفجرت ثلاث عبوات ناسفة صباح الثلاثاء بالقرب من حي الممدودة شرقي كركوك استهدفت ساحة لبيع الاغنام واسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح خمسة وعشرين اخرين.
وتسبب الانفجار كذلك بنفوق عدد من الاغنام والابقار حسب شهود عيان قالوا ان العبوات كانت تحيط بالساحة من كل جانب.
واكد المواطنون ان المكان هو مصدر رزق الفقراء والمساكين من جميع مكونات كركوك ولا يوجد بالقرب منه اي منشأة عسكرية او حكومية.
في غضون ذلك شهد قضاء الطوز جنوبي كركوك انفجارين كبيرين بسيارتين مفخختين استهدفتا منطقة مصطفى اغا التركمانية واسفرتا عن سقوط خمسة قتلى وخمسين جريحا كما ادى الانفجاران الى انهيار نحو عشرين منزلا بينهم عشرة منازل دمرت تدميرا كاملا.
وطالب الناطق الرسمي للجبهة التركمانية علي مهدي بتدخل اممي في ظل عجز الحكومة عن حمايتهم.
وتأتي هذه الانفجارات ضمن مسلسل الاستهدافات التي تتعرض لها المنطقة منذ اسبوع حيث استهدفت الحسينيات والمواطنيين على حد سواء.
حتى الاغنام لم تسلم من الارهاب
الى ذلك عقد محافظ كركوك نجم الدين كريم الثلاثاء اجتماعا للجنة الامنية بالمحافظة بحضور مدير شرطة المحافظة وكالة اللواء تورهان عبد الرحمن وآمر لواء قوات البيشمركة وممثلو قوات الجيش والأجهزة الأمنية المشتركة.
واشار كريم الى ازدياد الإعمال الارهابية بشكل كبير في الاونة الاخيرة في مدن عدة منها بغداد والبصرة وكركوك، موضحا ان هذا التصعيد يؤشر لوجود صلة بينه وبين الأوضاع التي تشهدها سوريا فضلا عن فشل الخطط الأمنية المعتمدة.
وبين محافظ كركوك ان هناك معلومات عن وجود تهديدات تستهدف مبنى المحافظة،.
وقال ان هولاء القتلة يريدوننا ان لا نعمل وان لا نجتمع ولا نلتقي لكننا مصممون على العمل والعيش مع مواطنينا، لا نريد ان نحمي أنفسنا وننسى المواطنين فالصبر والتعاون والعمل الأمني المشترك هو الاساس في عملنا، حسب تعبيره.
في الوقت ذاته ثمن كريم دور القوات الامنية بكركوك، مشيرا الى ان شرطة كركوك احبطت هجومين انتحاريين الاول فجر نفسه بعد ملاحقته والثاني اصيب وهو رهن الاعتقال.
واوضح ان القوات الامنية اعتقلت مسؤولا لتنظيم القاعدة الارهابي في الموصل وكركوك وصلاح الدين وهو مسؤول عن هجمات ارهابية كبيرة بالمحافظة وهو الان رهن الاعتقال والتحقيق معه بعد ان القي القبض عليه بالموصل.
وتطرق محافظ كركوك الى مشروع الخندق الذي بوشر بالعمل به لتعزيز الاجراءت الامنية، موضحا ان المشروع تم تقسيمه الى ثلاث مناطق للتنفيذ، الاول ينفذ من قبل دائرة الطرق والجسور والثاني من قبل الموارد المائية والثالث على بلدية كركوك عبر ستة مقاولين.
