تستمر (المجلة الثقافية) في تغطيتها للتطورات والنشاطات الثقافية المتنوعة في البلاد، كما نسلط الضوء على عمليات الترميم الجارية حاليا على معلم معماري تراثي هام في بغداد هو جامع الحيدرخانة والمتطلبات الفنية والحرفية المطلوبة لتنفيذ هذا النوع من العمل. ونلتقي مع الناقد التشكيلي صلاح عباس رئيس تحرير مجلة (تشكيل) ليطلعنا على دور المجلة في الحياة الثقافية والفنية العراقية.
** توفي في احد مستشفيات مدينة الناصرية الملحن والموسيقي العراقي الشهير طالب القرغولي عن عمر ناهز الرابعة والسبعين عاما، بعد معاناة طويلة مع مرض السكري.
الفنان الراحل كان ولد في مدينة الناصرية عام 1939 ، وعمل معلما في النشاط الفني المدرسي فيها، ودخل دار الاذاعة العراقية بصفة ملحن في نهاية ستينات القرن الماضي، وقدم الحانا شهيرة للعديد من المطربين العراقيين. وتم تشييع جثمان الفنان الراحل في مدينته التي ولد وتوفي فيها، كما جاء في الوكالات التي نقلت الخبر.
** في بادرة تعكس الاهتمام بالنشىء الجديد والسعي لغرس الروح الفنية فيه قام مجموعة من الاطفال بانجاز رسوم مختلفة في احد اروقة مبنى القشلة الذي تحول مؤخرا الى مكان مفتوح للناس والنشاطات الثقافية. المبادرة التي جاءت نتيجة لجهود شخصية تعكس ظاهرة المبادرات الفردية الفنية والثقافية المختلفة التي باتت ظاهرة منتظمة تحدث اسبوعيا يوم الجمعة في المركز الثقافي البغدادي او في مبنى القشلة المقابل له.
** اعلن وزير الاتصالات العراقي وكالة (طورهان المفتي) عن تخصيص ملياري دينار عراقي من قبل مجلس الوزراء لانشاء قناة فضائية تركمانية، معتبرا ذلك خطوة "مكملة للخطوات السابقة لضمان الحقوق التركمانية المسلوبة في زمن النظام السابق". يذكر ان العديد من الصحف والمجلات تصدر حاليا باللغة التركمانية حسب ما اشار موقع (كركوك الان) الالكتروني، وان هناك قناة فضائية واحدة تبث برامجها باللغة المذكورة في العراق.
يقول صلاح عباس ان العمل في المجلة يعني "التحدي الجمالي ضد كل عناصر القبح". ويشير الى انه يتم وضع مخطط لكل عدد، واستكتاب اسماء فنية مهمة وكثيرة من خارج البلاد وداخلها مثل زها حديد، بشير مهدي، ضياء العزاوي، وغيرهم. تم لحد الان اصدار عشرة اعداد من المجلة، التي يمكن اعتبارها "حاضنة" لجمع ملفات الصور وملفات المعلومات والنقود الفنية. تسعى المجلة ان تكون مصدرا من مصادر البحث لطلبة الدراسات العليا، وساعدت على جلب متحف النفان العراقي المقيم في لندن (عبد الرحيم الوكيل) الذي تبرع لبلده باكثر من مئة عمل فني ضمت من بينها مجموعة من اعمال اهم فناني العراق مثل جواد سليم وسعد الطائي وعلاء بشير وغيرهم.
يتم اصدار المجلة بشكل ورقي وايضا على شكل ملف (بي دي اف)، وهناك عقبات وصعوبات مختلفة تواجهها، لكنها تسعى للتغلب على هذا المصاعب، كما أن للمجلة حضورها في فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية كحلقة رابطة بين فناني الداخل وفناني الخارج.
المجلة الثقافية وحرصا منها على اهمية التراث العمراني العراقي والبغدادي تحث الجهات المسؤولة عن الترميمات الجارية على مراعاة هذه المتطلبات الفنية، وعلى الاستعانة بافضل الخبرات المعمارية والحرفية، واذا كانت خبرات من هذا النوع غير متوفرة في العراق حاليا لسبب او آخر، أن تتم الاستعانة بخبرات بلدان عربية واسلامية متقدمة في هذا المجال او حتى بلدان العالم المتطورة.
جامع الحيدرخانة الذي يقع في بداية شارع الرشيد من جهة ساحة الميدان، شيده والي بغداد الوزير داود باشا عام 1819، وفرغ من تعميره عام 1827، وتتبعه مدرسة سميت المدرسة الداودية. وتم تعمير الجامع خلال فترات من تاريخ العراق في عهد السلطان محمود والسلطان عبد الحميد الثاني.
أخبار ثقافية
** توفي في احد مستشفيات مدينة الناصرية الملحن والموسيقي العراقي الشهير طالب القرغولي عن عمر ناهز الرابعة والسبعين عاما، بعد معاناة طويلة مع مرض السكري.الفنان الراحل كان ولد في مدينة الناصرية عام 1939 ، وعمل معلما في النشاط الفني المدرسي فيها، ودخل دار الاذاعة العراقية بصفة ملحن في نهاية ستينات القرن الماضي، وقدم الحانا شهيرة للعديد من المطربين العراقيين. وتم تشييع جثمان الفنان الراحل في مدينته التي ولد وتوفي فيها، كما جاء في الوكالات التي نقلت الخبر.
** في بادرة تعكس الاهتمام بالنشىء الجديد والسعي لغرس الروح الفنية فيه قام مجموعة من الاطفال بانجاز رسوم مختلفة في احد اروقة مبنى القشلة الذي تحول مؤخرا الى مكان مفتوح للناس والنشاطات الثقافية. المبادرة التي جاءت نتيجة لجهود شخصية تعكس ظاهرة المبادرات الفردية الفنية والثقافية المختلفة التي باتت ظاهرة منتظمة تحدث اسبوعيا يوم الجمعة في المركز الثقافي البغدادي او في مبنى القشلة المقابل له.
** اعلن وزير الاتصالات العراقي وكالة (طورهان المفتي) عن تخصيص ملياري دينار عراقي من قبل مجلس الوزراء لانشاء قناة فضائية تركمانية، معتبرا ذلك خطوة "مكملة للخطوات السابقة لضمان الحقوق التركمانية المسلوبة في زمن النظام السابق". يذكر ان العديد من الصحف والمجلات تصدر حاليا باللغة التركمانية حسب ما اشار موقع (كركوك الان) الالكتروني، وان هناك قناة فضائية واحدة تبث برامجها باللغة المذكورة في العراق.
اصدارات
من الكتب التي صدرت في الاونة الاخيرة كتاب (انطولوجيا الشعر العراقي، للفترة من 1981-2010)، باشراف عبد جاسم الساعدي ومحمد جابر احمد، واعداد اثير شهاب وجمال جاسم امين وحذام بدر وحسن عبد راضي وريسان الخزعلي وعلي حداد. يتكون الكتاب الصادر عن دار (فضاءات) في عمان 230 صفحة من القطع الكبير، ويضم نبذا ونماذج قصيرة من كتابات 115 شاعرا عراقيا، كما يتضمن مقدمة ومراجعة نقدية بقلم الناقد بشير حاجم.وجاء في مستهل مقدمة الكتاب:
يبدأ الشعر عاداته برؤية شجرة مثمرة في صحراء...شجرة تزقزق ضد ما يجاورها، ضد انتمائها في الظاهر لكل هذا الهوس بالجدب والتخريب للرؤية او الرؤيا، ولكنها شجرة رغم ذلك وجدت هنا. اليس في ذلك نزعة للقول بانتماءٍ الى ذاتها التي تشد انتماءاتنا القصية والقصيدية (من القصيدة) شكلا وموضوعا وتوجها.مجلة (تشكيل) ودورها في تطوير الحركة الفنية
تستضيف "المجلة الثقافية" الناقد التشكيلي (صلاح عباس) رئيس تحرير مجلة (تشكيل) الفصلية التي تصدر عن دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، والتي حققت حضورا مميزا منذ تاسيها قبل ستة اعوام في 2007.يقول صلاح عباس ان العمل في المجلة يعني "التحدي الجمالي ضد كل عناصر القبح". ويشير الى انه يتم وضع مخطط لكل عدد، واستكتاب اسماء فنية مهمة وكثيرة من خارج البلاد وداخلها مثل زها حديد، بشير مهدي، ضياء العزاوي، وغيرهم. تم لحد الان اصدار عشرة اعداد من المجلة، التي يمكن اعتبارها "حاضنة" لجمع ملفات الصور وملفات المعلومات والنقود الفنية. تسعى المجلة ان تكون مصدرا من مصادر البحث لطلبة الدراسات العليا، وساعدت على جلب متحف النفان العراقي المقيم في لندن (عبد الرحيم الوكيل) الذي تبرع لبلده باكثر من مئة عمل فني ضمت من بينها مجموعة من اعمال اهم فناني العراق مثل جواد سليم وسعد الطائي وعلاء بشير وغيرهم.
يتم اصدار المجلة بشكل ورقي وايضا على شكل ملف (بي دي اف)، وهناك عقبات وصعوبات مختلفة تواجهها، لكنها تسعى للتغلب على هذا المصاعب، كما أن للمجلة حضورها في فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية كحلقة رابطة بين فناني الداخل وفناني الخارج.
عمليات ترميم جامع الحيدرخانة
العابر في شارع الرشيد ازاء جامع الحيدرخانة يرى اعمال الترميم الجارية على واحد من اهم المعالم الاثارية الفنية في مدينة بغداد، واذ تفصح حال الجامع وبعض اجزاءه عن الحاجة للقيام بالترميمات بالنظر للاضرار البادية على هذه الاجزاء مثل القبة الصغيرة وسقوط اجزاء من افريز الخط القرآني الشهير، الذي انجزه الخطاط الشهير المرحوم هاشم البغدادي، فان الحيطة والدقة ضروريتان في اعمال من هذا النوع بالنظر لاهمية الموروث المعماري والمهارة العالية المطلوبة في معالجته.المجلة الثقافية وحرصا منها على اهمية التراث العمراني العراقي والبغدادي تحث الجهات المسؤولة عن الترميمات الجارية على مراعاة هذه المتطلبات الفنية، وعلى الاستعانة بافضل الخبرات المعمارية والحرفية، واذا كانت خبرات من هذا النوع غير متوفرة في العراق حاليا لسبب او آخر، أن تتم الاستعانة بخبرات بلدان عربية واسلامية متقدمة في هذا المجال او حتى بلدان العالم المتطورة.
جامع الحيدرخانة الذي يقع في بداية شارع الرشيد من جهة ساحة الميدان، شيده والي بغداد الوزير داود باشا عام 1819، وفرغ من تعميره عام 1827، وتتبعه مدرسة سميت المدرسة الداودية. وتم تعمير الجامع خلال فترات من تاريخ العراق في عهد السلطان محمود والسلطان عبد الحميد الثاني.