يعتقد الفنان التشكيلي مدحت كاكائي المقيم منذ سنوات طويلة مابين السويد واليابان، أن غياب الاهتمام بالثقافة والفنون في العراق كان السبب وراء هجرة وتشتت الكثير من المثقفين والفنانين العراقيين.
ويرى كاكائي أن الثقافة والفنون هي الروح ومن دونهما الإنسان قالب بدون روح، وغياب هذه الروح عن جسد العراقيين جعلهم ماديين يفكرون بالمادة فقط، لذا فهو ينتقد
إهمال الجهات الحكومية في العراق اليوم للثقافة والفنون وأيضا للمثقفين والفنانين، رغم الميزانيات الضخمة والكبيرة التي تضعها الدولة العراقية سنوياً، والأموال المخصصة لوزارة الثقافة والسفارات العراقية، بينما الموت يُغيب الفنانين العراقيين المنتشرين في دول المهجر.
وخلال حديثه عن واقع الفن التشكيلي في العراق، يشير الفنان مدحت كاكائي إلى وجود ايجابيات وسلبيات في الواقع، السلبيات تتمثل بالمناهج الدراسية القديمة التي تدرس في الكليات والمعاهد الفنية، أما الايجابيات فتبدو واضحة في كثرة قاعات العروض التشكيلية والمتاحف، خاصة في مدن إقليم كردستان.
يحلم الفنان مدحت كاكائي ببناء متحف للفنون في مدينته كركوك وقد ساهم مع فنان ياباني في وضع التصاميم لهذا المتحف، داعيا الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان إلى دعم هذا المشروع.
الفنان مدحت كاكائي من مواليد كركوك عام 1954 , نشأ وسط بيئة تضم مختلف الثقافات والقوميات، لتشكل هذه الثقافات الغذاء الروحي له وتجعله عاشقا للألوان والرموز التراثية الشرقية.
والفنان كاكائي هو الأخ الأكبر للفنان التشكيلي المعروف هيمت محمد علي، لكن عائلته لم تكن في البداية ترغب بدخوله إلى عالم الفن، وعادت تفتخر به وتشجعه بعد أن أصبح فنانا معروفا وتنشر صوره في الصحف.
درس الفن في معهد الفنون الجميلة ببغداد وتخرج في عام 1976 متخصصا بالجرافيك .
خلال فترة الدراسة الأكاديمية تتلمذ على يد أساتذة كبار في الرسم أمثال: شاكر حسن ال سعيد ومحمد مهر الدين ورافع الناصري وغيرهم.
أكمل دراسته للفنون في كلية "bellas de san Fernando" في مدريد عام 1980. وشارك هناك في ثلاث معارض جماعية, كما أقام معرضه الشخصي الأول في المركز الثقافي العراقي بالعاصمة الاسبانية عام 1978 , ليليه معرضه الشخصي الثاني في بغداد صالة الرواق عام 1981.
مع بدء الحرب العراقية الإيرانية قرر أن يلتحق بقوات البيشمركة في جبال كردستان العراق، لكنه ظل بعيدا عن السلاح والسياسة ممسكا بفرشاته وألوانه.
لم يبق كثيرا في جبال كردستان حيث هاجر أواسط الثمانينات إلى السويد، وبسبب شعوره بالوحدة والاغتراب ظل يتنقل مابين السويد واليابان وفرنسا ودول أخرى في العالم.
يؤكد الفنان مدحت كاكائي أن اليابان فتحت أمامه أبواب الشهرة وبدأ يبيع لوحاته ويحتك بالفنانين والنقاد التشكيليين اليابانيين، مشيرا إلى تأثره الكبير وإعجابه بثقافة الشعب الياباني المتمسك بعاداته القديمة مع الاستفادة من كل ما هو جديد ومفيد لإثراء هذه الثقافة.
وفي اليابان حيث ما يزال الفنان مدحت كاكائي يقيم، شارك مع مجموعة من التشكيليين اليابانيين في بناء قاعة للفنون التشكيلية، ومنحته السلطات اليابانية مؤخرا قطعة ارض لبناء مرسم خاص له.
أقام الفنان مدحت كاكائي عشرات المعارض الشخصية في السويد واليابان وفرنسا وكوريا الجنوبية وفنلندا والدنمارك واستونيا والولايات المتحدة الأميركية, كما تعددت مشاركاته في معارض جماعية في تلك البلدان بالإضافة إلى اسبانيا وبريطانيا وكندا والنمسا, وآخر معرض أقامه نهاية نيسان الماضي في غاليري رؤى في العاصمة الأردنية عمان حمل عنوان "العودة إلى الشمس" وهو أول معرض له في الأردن والشرق الأوسط بعد غيابه عن المنطقة لمدة ثلاثة عقود متتالية.
أثناء تواجده في العراق وكردستان كان يرسم الطبيعة والوجوه، وخلال سنوات دراسته في مدريد تحول أسلوبه من التعبيرية إلى أسلوب يجمع بين التعبيرية والتجريدية، متاثراً بالفنون الغربية بشكل كبير، أما في السويد واليابان فاتجه نحو "الرسوم أحادية اللون" والسر في ذلك كما يقول هو الشعور بالوحدة والاغتراب. له لوحة تعود إلى عام 1974 تحت عنوان "العطش" تعبيراً عن الأهوار، مع أن الأهوار في ذلك الوقت كانت تنبض بالحياة، ولم يتم ردمها بعد من قبل النظام السابق. والمعروف عن الفنان مدحت كاكائي أنه يرغب أن يصبح المشاهد جزءا من اللوحة.
ساهمت في إعداد الحلقة مراسلة إذاعة العراق الحر في عمان فائقة رسول سرحان.
ويرى كاكائي أن الثقافة والفنون هي الروح ومن دونهما الإنسان قالب بدون روح، وغياب هذه الروح عن جسد العراقيين جعلهم ماديين يفكرون بالمادة فقط، لذا فهو ينتقد
إهمال الجهات الحكومية في العراق اليوم للثقافة والفنون وأيضا للمثقفين والفنانين، رغم الميزانيات الضخمة والكبيرة التي تضعها الدولة العراقية سنوياً، والأموال المخصصة لوزارة الثقافة والسفارات العراقية، بينما الموت يُغيب الفنانين العراقيين المنتشرين في دول المهجر.
وخلال حديثه عن واقع الفن التشكيلي في العراق، يشير الفنان مدحت كاكائي إلى وجود ايجابيات وسلبيات في الواقع، السلبيات تتمثل بالمناهج الدراسية القديمة التي تدرس في الكليات والمعاهد الفنية، أما الايجابيات فتبدو واضحة في كثرة قاعات العروض التشكيلية والمتاحف، خاصة في مدن إقليم كردستان.
يحلم الفنان مدحت كاكائي ببناء متحف للفنون في مدينته كركوك وقد ساهم مع فنان ياباني في وضع التصاميم لهذا المتحف، داعيا الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان إلى دعم هذا المشروع.
الفنان مدحت كاكائي من مواليد كركوك عام 1954 , نشأ وسط بيئة تضم مختلف الثقافات والقوميات، لتشكل هذه الثقافات الغذاء الروحي له وتجعله عاشقا للألوان والرموز التراثية الشرقية.
والفنان كاكائي هو الأخ الأكبر للفنان التشكيلي المعروف هيمت محمد علي، لكن عائلته لم تكن في البداية ترغب بدخوله إلى عالم الفن، وعادت تفتخر به وتشجعه بعد أن أصبح فنانا معروفا وتنشر صوره في الصحف.
درس الفن في معهد الفنون الجميلة ببغداد وتخرج في عام 1976 متخصصا بالجرافيك .
خلال فترة الدراسة الأكاديمية تتلمذ على يد أساتذة كبار في الرسم أمثال: شاكر حسن ال سعيد ومحمد مهر الدين ورافع الناصري وغيرهم.
أكمل دراسته للفنون في كلية "bellas de san Fernando" في مدريد عام 1980. وشارك هناك في ثلاث معارض جماعية, كما أقام معرضه الشخصي الأول في المركز الثقافي العراقي بالعاصمة الاسبانية عام 1978 , ليليه معرضه الشخصي الثاني في بغداد صالة الرواق عام 1981.
مع بدء الحرب العراقية الإيرانية قرر أن يلتحق بقوات البيشمركة في جبال كردستان العراق، لكنه ظل بعيدا عن السلاح والسياسة ممسكا بفرشاته وألوانه.
لم يبق كثيرا في جبال كردستان حيث هاجر أواسط الثمانينات إلى السويد، وبسبب شعوره بالوحدة والاغتراب ظل يتنقل مابين السويد واليابان وفرنسا ودول أخرى في العالم.
يؤكد الفنان مدحت كاكائي أن اليابان فتحت أمامه أبواب الشهرة وبدأ يبيع لوحاته ويحتك بالفنانين والنقاد التشكيليين اليابانيين، مشيرا إلى تأثره الكبير وإعجابه بثقافة الشعب الياباني المتمسك بعاداته القديمة مع الاستفادة من كل ما هو جديد ومفيد لإثراء هذه الثقافة.
وفي اليابان حيث ما يزال الفنان مدحت كاكائي يقيم، شارك مع مجموعة من التشكيليين اليابانيين في بناء قاعة للفنون التشكيلية، ومنحته السلطات اليابانية مؤخرا قطعة ارض لبناء مرسم خاص له.
أقام الفنان مدحت كاكائي عشرات المعارض الشخصية في السويد واليابان وفرنسا وكوريا الجنوبية وفنلندا والدنمارك واستونيا والولايات المتحدة الأميركية, كما تعددت مشاركاته في معارض جماعية في تلك البلدان بالإضافة إلى اسبانيا وبريطانيا وكندا والنمسا, وآخر معرض أقامه نهاية نيسان الماضي في غاليري رؤى في العاصمة الأردنية عمان حمل عنوان "العودة إلى الشمس" وهو أول معرض له في الأردن والشرق الأوسط بعد غيابه عن المنطقة لمدة ثلاثة عقود متتالية.
أثناء تواجده في العراق وكردستان كان يرسم الطبيعة والوجوه، وخلال سنوات دراسته في مدريد تحول أسلوبه من التعبيرية إلى أسلوب يجمع بين التعبيرية والتجريدية، متاثراً بالفنون الغربية بشكل كبير، أما في السويد واليابان فاتجه نحو "الرسوم أحادية اللون" والسر في ذلك كما يقول هو الشعور بالوحدة والاغتراب. له لوحة تعود إلى عام 1974 تحت عنوان "العطش" تعبيراً عن الأهوار، مع أن الأهوار في ذلك الوقت كانت تنبض بالحياة، ولم يتم ردمها بعد من قبل النظام السابق. والمعروف عن الفنان مدحت كاكائي أنه يرغب أن يصبح المشاهد جزءا من اللوحة.
ساهمت في إعداد الحلقة مراسلة إذاعة العراق الحر في عمان فائقة رسول سرحان.