اقامت نقابة الصحفيين العراقيين في البصرة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين ندوة نقاشية مفتوحة عن حرية العمل الصحفي في المحافظة بحضور رئيس بعثة الامم المتحدة ومكتب حقوق الانسان الاقليمي في البصرة "يونامي" واعضاء النقابة وذلك في حدائق نقابة الصحفيين مساء يوم الخميس 9 آيار.
ودعا نقيب الصحفيين في البصرة حيدر المنصوري الحكومة المحلية المقبلة الى "الاهتمام بالثقافة والاعلام من خلال لجنة خاصة في مجلس المحافظة وليس كما حصل في الدورة السابقة".
واضاف المنصوري ان "هناك الكثير من المؤسسات والدوائر الرسمية قد اغلقت ابوابها في وجه الاعلام ولم تسمح للصحفيين بدخولها ومنها جامعة البصرة التي تعد صرحا علميا كبيرا الا انها لا تسمح للصحفيين بدخول كلياتها"، منوها الى "ان عددا من الصحفيين تعرضوا للاعتداء من قبل حرس الجامعة خلال تغطيتهم لتظاهرة اساتذة الجامعة الاخيرة".
واقترح المنصوري "تشكيل لجنة من نقابة الصحفيين لتوجيه رسالة الى الكتلة التي ستشكل الحكومة المحلية المقبلة تحثها للاهتمام بتسهيل عمل الصحفيين في المحافظة من أجل الحصول على المعلومة".
وقال عضو الهيئة الادارية لنقابة الصحفيين عبد المنعم الديراوي ان "النقابة ستتخذ اجراءات بحق كل الدوائر والمؤسسات التي لا تتعامل مع الصحفيين".
فيما قالت الصحفية هدى الموسوي ان "العديد من الدوائر الحكومية تحاول ان تحجب المعلومات عن الاعلام"، ونوهت الى انه لو لم يكن هناك فساد اداري لما تم حجب المعلومات عن الصحافة".
روبنسون الاول من اليمين
وقال رئيس بعثة الامم المتحدة المكتب الاقليمي في البصرة جوناثان روبنسون في حديث لاذاعة العراق الحر ان "هناك حرصا على تزويد الصحفيين العراقيين بتدريب ملائم وتوعية للدفع المعنوي للصحفيين"، مشيرا الى ان "مكتب يونامي ببغداد قد قام بذلك مع التركيز على عمل الصحفيات العراقيات".
واضاف روبنسون ان "البعثة تتابع عن كثب الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون داعيا الى تقديم التقارير التي تشير الى تلك الانتهاكات في محافظة البصرة.
يذكر ان الندوة النقاشية تضمنت اربعة محاور تناولت مساحة الحرية الممنوحة للصحافة ونسبة التحول في عمل الصحافة البصرية والمشاكل والمعوقات والمخاطر والتهديدات في العمل الميداني والتشريعات والقوانين ومدى الالتزام بتطبيقها وتأثيراتها على العمل الصحفي واسباب عرقلة الدوائر الحكومية لعمل الصحافة.
