أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الخميس أن شهر نيسان كان الأكثر دموية في العراق منذ حزيران 2008، إذ قتل خلاله 712 شخصا وأصيب 1633 بجروح.
وأوضح بيان ليونامي أن أكثر الضحايا سقطوا في بغداد، ثم في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوي والانبار.
ونشرت يونامي أرقامها بعد يوم من نشر حصيلة لوزارات الصحة والدفاع والداخلية أظهرت مقتل 205 أشخاص فقط جراء الهجمات في عموم البلاد على مدار الشهر الماضي.
وكانت وكالة فرانس برس ذكرت في تقرير لها أن موجة العنف المتزايدة خلال شهر نيسان المنصرم أودت بحياة 460 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، وأن الاشتباكات والعمليات الإرهابية في العراق خلال الشهر الأخير أسفرت أيضا عن إصابة 1219 شخصاً، ما يثير المخاوف حول نشوب حرب طائفية واسعة النطاق في البلاد.
وبغض النظر عن تفاوت الأرقام والإحصائيات فان عضو لجنة الأمن والدفاع النائب حامد المطلك لم يستغرب تزايد اعداد لضحايا العنف خلال السنوات الأخيرة، ُمقراً بان التصعيد السياسي تسبب بتنامي أعمال العنف والقتل.
ويعتقد النائب المطلك ان موسم الانتخابات أنعش الخطابات الطائفية التي وظفها السياسيون بحيث انعكست على شكل تأزم وتوتر ضاعف إعمال العنف التي راح ضحيتها الابرياء.
وبررت وزارة الداخلية على لسان المتحدث باسمها العميد سعد معن تزايد ضحايا العنف خلال شهر نيسان بعدة اسباب منها احتقان الشارع السياسي وقيام الجماعات المسلحة بعمليات إرهابية لثني الناخبين عن المشاركة في الانتخابات، فضلا عن أعمال العنف التي أثارها البعضُ ممن بثَ خطابات طائفية تحريضية.
واشار العميد معن الى تاثير التحريض الذي دفع به بعض الذين حاولوا حرف التظاهرات عن أهدافها السلمية فدفعوا الى التأليب على القوات المسلحة والسلطات الأمنية، ما تسبب بعمليات استهدفت بعض وحدات وافراد القوات المسلحة.
ويرى عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية اسكندر وتوت أن أسباب ازدياد عمليات العنف والقتل تعود الى الخلافات السياسية وضعف الأجهزة الأمنية وتأثير الأحداث المتأزمة في سوريا، وتوت لم يغفل في حديثه لإذاعة العراق الحر دور الإعلام في تأليب الرأي العام وشحنه وخلق الأزمات.
مواجهة ثقافة العنف
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي حذر الأربعاء من أن نجاح محاولات "تمزيق العراق" سيؤدي إلى "حرب لا نهاية لها"، معتبرا أن الخطر على البلاد اليوم يأتي من المنطقة وتحدياتها الطائفية، وأقر المالكي في كلمة له في مؤتمر عشائري بان العنف والسلاح والإرهاب أصبحت عناصر لثقافة سائدة في المجتمع العراقي نحتاج لتغييرها الى تظافر الجهود والتعاون مع الدولة بحسب قوله.
ومع تصدر أخبار عمليات التفجير والاغتيالات في العراق نشرات الأخبار منذ سنوات، يتكرر الحديث عن توقيع وثائق عهد لحماية امن البلاد ومواطنيها من قبل فئات وشخصيات وتجمعات مختلفة وأخرها ما تعهده شيوخ عشائر من محافظات الوسط والجنوب والموصل والانبار لتعزيز المصالحة الوطنية ولمساعدة الحكومة في فرض الامن عن هذه الوثيقة بحسب المتحدث باسم الداخلية العميد سعد معن .
وبرغم ذلك يستبعد النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك وجود أمل للخروج من دوامة العنف في ظل الأداء الحكومي الضعيف وعدم فهم قوات الجيش لواجباتهم الحقيقية، مبديا خشيته من ان البعض يعتقد بان زج القوات المسلحة في مواجهة مع المعتصمين سيؤكد قوة وهيبة تلك القوات.
أحد الأسباب استهداف القوات المسلحة
ويرى المحلل الأمني أمير جبار الساعدي أن ازدياد وتيرة العنف واستهداف القوات المسلحة بشكل علني من قبل بعض الحركات المسلحة يعود الى الفجوة التي أنتجتها الأزمة السياسية، والخطاب المتشنج لأغلب أطرافها
ولا مناص من القول بان التشنج السياسي في العراق ترك أثاره واضحة على حياة مواطنيه بحسب المحلل أمير جبار الساعدي الذي يشخص انتعاش لغة الخطاب الطائفي لدى اغلب السياسيين قبيل الانتخابات الأخيرة لتتحول الى لغة عنف ترجمتها الإعداد الكبيرة من الضحايا والتي دفعت بشهر نيسان ليكون الأكثر دموية منذ مدة.
ساهمت في الملف مراسلة اذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد
وأوضح بيان ليونامي أن أكثر الضحايا سقطوا في بغداد، ثم في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوي والانبار.
ونشرت يونامي أرقامها بعد يوم من نشر حصيلة لوزارات الصحة والدفاع والداخلية أظهرت مقتل 205 أشخاص فقط جراء الهجمات في عموم البلاد على مدار الشهر الماضي.
وكانت وكالة فرانس برس ذكرت في تقرير لها أن موجة العنف المتزايدة خلال شهر نيسان المنصرم أودت بحياة 460 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، وأن الاشتباكات والعمليات الإرهابية في العراق خلال الشهر الأخير أسفرت أيضا عن إصابة 1219 شخصاً، ما يثير المخاوف حول نشوب حرب طائفية واسعة النطاق في البلاد.
وبغض النظر عن تفاوت الأرقام والإحصائيات فان عضو لجنة الأمن والدفاع النائب حامد المطلك لم يستغرب تزايد اعداد لضحايا العنف خلال السنوات الأخيرة، ُمقراً بان التصعيد السياسي تسبب بتنامي أعمال العنف والقتل.
ويعتقد النائب المطلك ان موسم الانتخابات أنعش الخطابات الطائفية التي وظفها السياسيون بحيث انعكست على شكل تأزم وتوتر ضاعف إعمال العنف التي راح ضحيتها الابرياء.
وبررت وزارة الداخلية على لسان المتحدث باسمها العميد سعد معن تزايد ضحايا العنف خلال شهر نيسان بعدة اسباب منها احتقان الشارع السياسي وقيام الجماعات المسلحة بعمليات إرهابية لثني الناخبين عن المشاركة في الانتخابات، فضلا عن أعمال العنف التي أثارها البعضُ ممن بثَ خطابات طائفية تحريضية.
واشار العميد معن الى تاثير التحريض الذي دفع به بعض الذين حاولوا حرف التظاهرات عن أهدافها السلمية فدفعوا الى التأليب على القوات المسلحة والسلطات الأمنية، ما تسبب بعمليات استهدفت بعض وحدات وافراد القوات المسلحة.
ويرى عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية اسكندر وتوت أن أسباب ازدياد عمليات العنف والقتل تعود الى الخلافات السياسية وضعف الأجهزة الأمنية وتأثير الأحداث المتأزمة في سوريا، وتوت لم يغفل في حديثه لإذاعة العراق الحر دور الإعلام في تأليب الرأي العام وشحنه وخلق الأزمات.
مواجهة ثقافة العنف
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي حذر الأربعاء من أن نجاح محاولات "تمزيق العراق" سيؤدي إلى "حرب لا نهاية لها"، معتبرا أن الخطر على البلاد اليوم يأتي من المنطقة وتحدياتها الطائفية، وأقر المالكي في كلمة له في مؤتمر عشائري بان العنف والسلاح والإرهاب أصبحت عناصر لثقافة سائدة في المجتمع العراقي نحتاج لتغييرها الى تظافر الجهود والتعاون مع الدولة بحسب قوله.
ومع تصدر أخبار عمليات التفجير والاغتيالات في العراق نشرات الأخبار منذ سنوات، يتكرر الحديث عن توقيع وثائق عهد لحماية امن البلاد ومواطنيها من قبل فئات وشخصيات وتجمعات مختلفة وأخرها ما تعهده شيوخ عشائر من محافظات الوسط والجنوب والموصل والانبار لتعزيز المصالحة الوطنية ولمساعدة الحكومة في فرض الامن عن هذه الوثيقة بحسب المتحدث باسم الداخلية العميد سعد معن .
وبرغم ذلك يستبعد النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك وجود أمل للخروج من دوامة العنف في ظل الأداء الحكومي الضعيف وعدم فهم قوات الجيش لواجباتهم الحقيقية، مبديا خشيته من ان البعض يعتقد بان زج القوات المسلحة في مواجهة مع المعتصمين سيؤكد قوة وهيبة تلك القوات.
أحد الأسباب استهداف القوات المسلحة
ويرى المحلل الأمني أمير جبار الساعدي أن ازدياد وتيرة العنف واستهداف القوات المسلحة بشكل علني من قبل بعض الحركات المسلحة يعود الى الفجوة التي أنتجتها الأزمة السياسية، والخطاب المتشنج لأغلب أطرافها
ولا مناص من القول بان التشنج السياسي في العراق ترك أثاره واضحة على حياة مواطنيه بحسب المحلل أمير جبار الساعدي الذي يشخص انتعاش لغة الخطاب الطائفي لدى اغلب السياسيين قبيل الانتخابات الأخيرة لتتحول الى لغة عنف ترجمتها الإعداد الكبيرة من الضحايا والتي دفعت بشهر نيسان ليكون الأكثر دموية منذ مدة.
ساهمت في الملف مراسلة اذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد