باحثة: الولايات المتحدة فشلت في فهم عمق التطرّف الديني

تصدر موضوع مكافحة الإرهاب من جديد الساحة السياسية والإعلامية الأميركية، على خلفية هجوم ماراثون بوسطن، وأبرزت وسائل الإعلام مشاركة دول صديقة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وبخاصة العراق، في هذا المجال. في وقت طلبت لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي من رؤساء وكالات الأمن تقديم تفسيرات عن فشلها في منع هذه العملية الإرهابية.

وتقول الباحثة أحلام أكرم رئيسة منظمة "بصيرة" للتعايش في العاصمة البريطانية لندن، ان الولايات المتحدة بكل أجهزة مخابراتها المشهورة فشلت في القبض على الشقيقين المتهمين بتنفيذ تفجير الماراثون قبل وقوع العملية.

وتؤكد أكرم في حديث لإذاعة العراق الحر أن الولايات المتحدة لا يمكنها لوحدها ان تقضي على الفكر المتطرف، وتشير الى أن فشلها الأكبر يكمن في فهم عمق وخطورة التطرف الإسلامي الديني على أرضها وفي معاهدها.

وتشدد الباحثة أكرم على ضرورة التعاون مع الجاليات العربية المسلمة في الولايات المتحدة وأوروبا ومنحها الثقة اللازمة، مضيفةً:
"هناك ضرورة لتغيير نمط السياسة الأميركية وتعاملها مع العالم العربي لجهة حل القضية الفلسطينية التي تُستعمل كورقة من قبل المنظمات المتطرفة، وكذلك فتح قنوات للحوار مع القواعد الشعبية في العالم العربي، لإفهام الإنسان العربي البسيط معاني الديمقراطية الحقة".