يستضيف برنامج "عراقيون في المهجر" في هذه الحلقة الفنانة التشكيلية والنحاتة ومصممة الاكسسوارت والمجوهرات فريال العمري المقيمة في عمان.
العمري من مواليد مدينة الموصل عام 1945، أكملت دراستها الابتدائية فيها وبسبب الأوضاع السياسية التي شهدتها الموصل في خمسينات القرن الماضي انتقلت وعائلتها إلى دمشق، وأكملت هناك الدراسة المتوسطة ومن ثم انتقلت والعائلة إلى مصر، حيث أكملت دراستها الثانوية، بعدها عادت إلى العراق والتحقت بمعهد المعلمات ودرست الفن التشكيلي، وتحديداً الطرق على النحاس في مركز الإشغال اليدوية في الموصل.
بدأت مشوارها الفني في منتصف ستينيات القرن عندما عملت معلمة للتربية الفنية في المدارس الابتدائية في الموصل. وبسبب تميزها في الطرق على النحاس رُشحت من قبل وزارة التربية عام 1976، لتعمل مشرفة فنية في مركز الإشغال اليدوية في الموصل التابع للوزارة، حيث أقامت عشرات الورش التدريبية لتأهيل الطلبة على الطرق على النحاس والحرف الفنية اليدوية الأخرى.
وتتحدث الفنانة فريال العمري عن بدايات دخولها عالم الفن في عام 1965، وتقول ان أول معرض شخصي أقامته للخط العربي والزخرفة كان في عام 1980 في الموصل، ثم انتقل إلى بغداد ليعرض في المتحف الوطني للفن الحديث.كما شاركت في العديد من المعارض الجماعية التي كانت تقام في الموصل وبغداد.
في عام 1999 اضطرت إلى ترك العراق وبعد وفاة ولدها قررت أن تستقر في العاصمة الأردنية عمان، وواجهت صعوبات كثيرة حتى تمكنت من تعريف نفسها في الوسط الثقافي والفني، فأقامت سلسلة معارض وكان لها مشاركات في معارض الخط العربي ومرورا بالطرق على النحاس. وأول معرض أقامته في عمان كان في المعهد الدولي لتضامن النساء، ومعرض آخر في النادي العماني ورابطة الفنانين التشكيليين. ولاقت أعمالها الفنية إقبالا من قبل الدوائر الرسمية الأردنية وخاصة الجامعات، وأقامت العديد من الورش التدريبية للطلبة الأردنيين لتأهيلهم على الطرق على النحاس.
تقول العمري إنها تشعر بالسعادة عندما تشتغل بالنحاس، وان الفن أعطاها الكثير وساعدها في تحمل أعباء الحياة خلال سنوات الحصار الاقتصادي الذي شهده العراق في تسعينات القرن الماضي، وأيضا صعوبات المعيشة في المهجر.
وتؤكد الفنانة أن التشكيلين العراقيين يعانون من مشاكل عديدة في المهجر، في مقدمة هذه المشاكل تسويق نتاجاتهم الفنية،إذ تعاني هي من صعوبة تسويق أعمالها الفنية النحاسية التي تلقى إقبالاً كبيراً من قبل الجامعات والمؤسسات الفنية والثقافية.
إلى جانب تميزها بالطرق على النحاس، تشتهر العمري أيضا بتصميم الاكسسوارت، فهي تخصص جانباً لها في كل معرض شخصي تقيمه، تعرض فيه قلائد وأساور ومسبحات وخواتم تستوحي تصاميمها من الموروث الشعبي العراقي والعربي. وتجسد أعمالها كل ما يتعلق بالتراث العراقي والحضارة العربية والعراقية والقصص الشعبية والتشكيلات الزخرفية الممزوجة بالخط العربي.
وتأمل الفنانة فريال العمري أن تقوم السفارة العراقية بافتتاح معهد خاص لتبنّي تشكيليين عراقيين يقيمون في عمان، وإنشاء متحف صغير وبسيط يضم نتاجاتهم الفنية بهدف الترويج لأعمالهم الفنية وعرضها على البعثات الدبلوماسية أو تقديمها كهدايا للضيوف.
ساهمت في إعداد هذه الحلقة من برنامج "عراقيون في المهجر" مراسلة إذاعة العراق الحر
في عمان فائقة رسول سرحان.
العمري من مواليد مدينة الموصل عام 1945، أكملت دراستها الابتدائية فيها وبسبب الأوضاع السياسية التي شهدتها الموصل في خمسينات القرن الماضي انتقلت وعائلتها إلى دمشق، وأكملت هناك الدراسة المتوسطة ومن ثم انتقلت والعائلة إلى مصر، حيث أكملت دراستها الثانوية، بعدها عادت إلى العراق والتحقت بمعهد المعلمات ودرست الفن التشكيلي، وتحديداً الطرق على النحاس في مركز الإشغال اليدوية في الموصل.
بدأت مشوارها الفني في منتصف ستينيات القرن عندما عملت معلمة للتربية الفنية في المدارس الابتدائية في الموصل. وبسبب تميزها في الطرق على النحاس رُشحت من قبل وزارة التربية عام 1976، لتعمل مشرفة فنية في مركز الإشغال اليدوية في الموصل التابع للوزارة، حيث أقامت عشرات الورش التدريبية لتأهيل الطلبة على الطرق على النحاس والحرف الفنية اليدوية الأخرى.
وتتحدث الفنانة فريال العمري عن بدايات دخولها عالم الفن في عام 1965، وتقول ان أول معرض شخصي أقامته للخط العربي والزخرفة كان في عام 1980 في الموصل، ثم انتقل إلى بغداد ليعرض في المتحف الوطني للفن الحديث.كما شاركت في العديد من المعارض الجماعية التي كانت تقام في الموصل وبغداد.
في عام 1999 اضطرت إلى ترك العراق وبعد وفاة ولدها قررت أن تستقر في العاصمة الأردنية عمان، وواجهت صعوبات كثيرة حتى تمكنت من تعريف نفسها في الوسط الثقافي والفني، فأقامت سلسلة معارض وكان لها مشاركات في معارض الخط العربي ومرورا بالطرق على النحاس. وأول معرض أقامته في عمان كان في المعهد الدولي لتضامن النساء، ومعرض آخر في النادي العماني ورابطة الفنانين التشكيليين. ولاقت أعمالها الفنية إقبالا من قبل الدوائر الرسمية الأردنية وخاصة الجامعات، وأقامت العديد من الورش التدريبية للطلبة الأردنيين لتأهيلهم على الطرق على النحاس.
تقول العمري إنها تشعر بالسعادة عندما تشتغل بالنحاس، وان الفن أعطاها الكثير وساعدها في تحمل أعباء الحياة خلال سنوات الحصار الاقتصادي الذي شهده العراق في تسعينات القرن الماضي، وأيضا صعوبات المعيشة في المهجر.
وتؤكد الفنانة أن التشكيلين العراقيين يعانون من مشاكل عديدة في المهجر، في مقدمة هذه المشاكل تسويق نتاجاتهم الفنية،إذ تعاني هي من صعوبة تسويق أعمالها الفنية النحاسية التي تلقى إقبالاً كبيراً من قبل الجامعات والمؤسسات الفنية والثقافية.
إلى جانب تميزها بالطرق على النحاس، تشتهر العمري أيضا بتصميم الاكسسوارت، فهي تخصص جانباً لها في كل معرض شخصي تقيمه، تعرض فيه قلائد وأساور ومسبحات وخواتم تستوحي تصاميمها من الموروث الشعبي العراقي والعربي. وتجسد أعمالها كل ما يتعلق بالتراث العراقي والحضارة العربية والعراقية والقصص الشعبية والتشكيلات الزخرفية الممزوجة بالخط العربي.
وتأمل الفنانة فريال العمري أن تقوم السفارة العراقية بافتتاح معهد خاص لتبنّي تشكيليين عراقيين يقيمون في عمان، وإنشاء متحف صغير وبسيط يضم نتاجاتهم الفنية بهدف الترويج لأعمالهم الفنية وعرضها على البعثات الدبلوماسية أو تقديمها كهدايا للضيوف.
ساهمت في إعداد هذه الحلقة من برنامج "عراقيون في المهجر" مراسلة إذاعة العراق الحر
في عمان فائقة رسول سرحان.