بانقضاء ساعات الاقتراع لاختيار أعضاء مجالس المحافظات مساء السبت، تحولت مئات الألوف من البوسترات واللافتات والملصقات والصور الى محض آثار لحملة دعائية لمدة ستة أسابيع سوّقت لأكثر من ثمانية آلاف مرشح تنافسوا لكسب أصوات الناخبين.
جددت العملية الانتخابية التذكير بأهمية ألتصويت لاختيار الجديرين بتمثيل مواطنيهم، وهذا ما اعتبره رئيس الوزراء نوري المالكي انتصارا للعملية السياسية برغم التحديات والمعوقات، عند حديثه لإذاعة العراق الحر بعد قيامه بالتصويت في المركز الانتخابي الخاص بفندق الرشيد ببغداد.
كانت مضامينها هشة وتصميمها ساذجا
وفي قراءة لمضامين مفردات الحملات الانتخابية وقدرتها على التأثير في المتلقي بيّن الكاتب الإعلامي احمد عبد الحسين أن الأداء كان على العموم ضعيفا وهشاً لم يوفر معلومات ودلالات حول المرشح وبرنامجه الانتخابي، ولم تنجو أغلبُ الحملات من ارتباطها بقادة الكتل والكيانات ورموزها مما قلل فرص التعريف بالمرشح نفسه وكفاءته.
وعلى الصعيد الجمالي والذوقي وجدت أستاذة الهندسة المعمارية الدكتورة غادة رزوقي أن مفردات الحملات الدعائية طغت عليها بالسذاجة والسطحية في الخطاب الجمالي فضلا عن تدني ذائقتها التصميمية ما يكشف ان المرشحين لم يستعينوا بالمختصين في مجال الدعاية والإعلام والتصميم الفني.
الترويج بين الإطناب ولغة الصورة
ظاهرة تسطيح المنشور الإعلامي بتضمينه صورة للمرشح مع بضعة كلمات لم تعكس غالبا ما يحتاجه الناخب لاستكمال المعلومات عن المرشح وبرامجه، وهذا ما لفت اليه الكاتب الإعلامي احمد عبد الحسين مشيرا الى ضعف ثقافة الصورة ومخاطبة العين لدى العراقيين، في حين يميل اغلبهم الى ثقافة الكلمة والخطابة والاطناب، ومغازلة الميول الطائفية والمناطقية والعشائرية
ولم يستبعد الإعلامي احمد عبد الحسين تأثير المال السياسي للقوى الكبيرة الذي يقف وراء الحملات الانتخابية لأغلب المرشحين، منتقدا عدم تطوير الخطاب الانتخابي بعد عدة تجارب شهدها العراق حتى اليوم، ومتمنيا أن يقود الوعي الوطني الناخب بعد هذه التجارب الى الاختيار الصائب.
الى ذلك لوحظ ان التعكز على اسم العشيرة و اللقب كان ابرز أدوات للمرشحين لاسترضاء الميول العشائرية والمناطقية للناخبين، في حين رصد الزميل مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد حسن راشد اهتماما بتبني بعض المرشحين وعوداً في حملاتهم بحل معضلات تمس حياة مواطنيهم في هذه المحافظة او تلك.
الرموز الدينية لم تعد جاذبة
راشد اتفق على أن اغلب وسائل الحملات الدعائية لم تنطوي على أداء فني و تصميمي راق ومتقدم في لغة الخطاب الإعلاني، مفترضا ان المرشحين يميلون الى مخاطبة الجمهور الشعبي وشرائحه الأكثر بساطة وفقراً، وإن بدا واضحا أن اغلب الملصقات واللافتات غادرت اللجوء الى الرموز الدينية والطائفية التي سادت في العمليات الانتخابية السابقة، ربما لأن الجمهور لم يعد يثق بها، فضلا عن أن قوانين المفوضية وضوابط الحملات الانتخابية تمنع استخدام تلك الرموز.
جددت العملية الانتخابية التذكير بأهمية ألتصويت لاختيار الجديرين بتمثيل مواطنيهم، وهذا ما اعتبره رئيس الوزراء نوري المالكي انتصارا للعملية السياسية برغم التحديات والمعوقات، عند حديثه لإذاعة العراق الحر بعد قيامه بالتصويت في المركز الانتخابي الخاص بفندق الرشيد ببغداد.
كانت مضامينها هشة وتصميمها ساذجا
وفي قراءة لمضامين مفردات الحملات الانتخابية وقدرتها على التأثير في المتلقي بيّن الكاتب الإعلامي احمد عبد الحسين أن الأداء كان على العموم ضعيفا وهشاً لم يوفر معلومات ودلالات حول المرشح وبرنامجه الانتخابي، ولم تنجو أغلبُ الحملات من ارتباطها بقادة الكتل والكيانات ورموزها مما قلل فرص التعريف بالمرشح نفسه وكفاءته.
وعلى الصعيد الجمالي والذوقي وجدت أستاذة الهندسة المعمارية الدكتورة غادة رزوقي أن مفردات الحملات الدعائية طغت عليها بالسذاجة والسطحية في الخطاب الجمالي فضلا عن تدني ذائقتها التصميمية ما يكشف ان المرشحين لم يستعينوا بالمختصين في مجال الدعاية والإعلام والتصميم الفني.
الترويج بين الإطناب ولغة الصورة
ظاهرة تسطيح المنشور الإعلامي بتضمينه صورة للمرشح مع بضعة كلمات لم تعكس غالبا ما يحتاجه الناخب لاستكمال المعلومات عن المرشح وبرامجه، وهذا ما لفت اليه الكاتب الإعلامي احمد عبد الحسين مشيرا الى ضعف ثقافة الصورة ومخاطبة العين لدى العراقيين، في حين يميل اغلبهم الى ثقافة الكلمة والخطابة والاطناب، ومغازلة الميول الطائفية والمناطقية والعشائرية
ولم يستبعد الإعلامي احمد عبد الحسين تأثير المال السياسي للقوى الكبيرة الذي يقف وراء الحملات الانتخابية لأغلب المرشحين، منتقدا عدم تطوير الخطاب الانتخابي بعد عدة تجارب شهدها العراق حتى اليوم، ومتمنيا أن يقود الوعي الوطني الناخب بعد هذه التجارب الى الاختيار الصائب.
الى ذلك لوحظ ان التعكز على اسم العشيرة و اللقب كان ابرز أدوات للمرشحين لاسترضاء الميول العشائرية والمناطقية للناخبين، في حين رصد الزميل مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد حسن راشد اهتماما بتبني بعض المرشحين وعوداً في حملاتهم بحل معضلات تمس حياة مواطنيهم في هذه المحافظة او تلك.
الرموز الدينية لم تعد جاذبة
راشد اتفق على أن اغلب وسائل الحملات الدعائية لم تنطوي على أداء فني و تصميمي راق ومتقدم في لغة الخطاب الإعلاني، مفترضا ان المرشحين يميلون الى مخاطبة الجمهور الشعبي وشرائحه الأكثر بساطة وفقراً، وإن بدا واضحا أن اغلب الملصقات واللافتات غادرت اللجوء الى الرموز الدينية والطائفية التي سادت في العمليات الانتخابية السابقة، ربما لأن الجمهور لم يعد يثق بها، فضلا عن أن قوانين المفوضية وضوابط الحملات الانتخابية تمنع استخدام تلك الرموز.