باغتيال المرشح لانتخابات مجالس المحافظات نجم الحربي ارتفع عدد المرشحين للانتخابات الذين جرى اغتيالهم خلال الأسابيع الأخيرة الى 14 في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى.
ولقي الحربي، المرشح عن "ائتلاف العراقية العربية" الذي يرأسه صالح المطلك، مصرعه الأحد إثر انفجار عبوة ناسفة شمال شرق بعقوبة، وذلك بعد ساعات على اغتيال حاتم محمد الدليمي المرشح عن جبهة الإنصاف في محافظة صلاح الدين.
الى ذلك لاحظ المتحدث عن ائتلاف دولة القانون النائب علي شلاه، أن اغلب المرشحين الذي تعرضوا للاغتيال يمثلون شخصيات متوازنة لا تميل الى التشدد أو الاقتراب لفكر تنظيم القاعدة التكفيري و الاقصائي، ما يجعل الاستهدافَ سياسياً بامتياز، ويدفع لتدمير العملية السياسية وتغليب الطائفيين بحسب رأي شلاه الذي انتقد الأصوات التي تريد كفّ يد الدولة عن مطاردة المشبوهين والمتهمين بالإرهاب.
مع مرور نحو أربعة أشهر على بدء التظاهرات والاعتصام في محافظة الانبار، لاحظ المحللُ السياسي واثق الهاشمي تفاقم الصراع والاختلاف بين بعض السياسيين في المحافظات السنية، وحتى داخل الكتلة الواحدة، فضلا عن تأثير العوامل الأمنية التي تُذكيها تأثيرات تنظيم القاعدة وعناصر الجيش السوري الحر في مناطق مختلفة ومنها محافظة الانبار
ونبه الكبيسي الى أن موجات العنف الأخيرة ضد شخصيات سياسية ومرشحين للانتخابات، تكشف عن تصدع داخل المكون السني السياسي، لافتا الى الفرق بين ما حدث قبل سنوات من تصعيد في العنف الطائفي، "عندما كنا أمام مجموعة تعارض الدولة وتقاتلها، بينما ما يحدث اليوم هو نزاع بين كتل و شخصيات سياسية سنية مؤمنة بالعملية السياسية، يتنافسون على احتكار التمثيل السني داخل الحكومة ومجالس المحافظات"، بحسب تعبيره.
شارك في إعداد هذا التقرير مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي
ولقي الحربي، المرشح عن "ائتلاف العراقية العربية" الذي يرأسه صالح المطلك، مصرعه الأحد إثر انفجار عبوة ناسفة شمال شرق بعقوبة، وذلك بعد ساعات على اغتيال حاتم محمد الدليمي المرشح عن جبهة الإنصاف في محافظة صلاح الدين.
محلل: محاولة لتغيير الخارطة السنية
بهذا الشأن توقف الباحث في الشؤون السياسية يحيى الكبيسي عند دلالات عمليات اغتيال مرشحين في المناطق ذات الأغلبية السنية، ملاحظاً في اتصال مع إذاعة العراق الحر، انه برغم أن عمليات الاغتيال في العراق لم تتوقف خلا ل السنوات العشر الأخيرة، الا أن الاستهدافَ النوعي المكثف لمرشحي الانتخابات عن مناطق سنية، يكشف عن سعي لإعادة رسم الخارطة السياسية في تلك المناطق، واصفاً ذلك بتصفية حسابات.الى ذلك لاحظ المتحدث عن ائتلاف دولة القانون النائب علي شلاه، أن اغلب المرشحين الذي تعرضوا للاغتيال يمثلون شخصيات متوازنة لا تميل الى التشدد أو الاقتراب لفكر تنظيم القاعدة التكفيري و الاقصائي، ما يجعل الاستهدافَ سياسياً بامتياز، ويدفع لتدمير العملية السياسية وتغليب الطائفيين بحسب رأي شلاه الذي انتقد الأصوات التي تريد كفّ يد الدولة عن مطاردة المشبوهين والمتهمين بالإرهاب.
المطلك: الإستهداف يعرقل التغيير
من جهته يرى عضو ائتلاف العراقية النائب حامد المطلك أن عمليات اغتيال المرشحين للانتخابات تحمل أهدافا سياسية، مشيرا الى أن بعض القوائم التي ينتسب إليها المغدورون ليست طائفية، ما يعني أن الاستهداف يتجه لعرقلة عملية التغيير التي تهدف إليها الانتخابات، بحسب المطلك الذي انتقد، خلال حديثه لإذاعة العراق الحر الحكومةَ المركزية لفشلها في توفير الأمن للمرشحين بل لعموم المواطنين العراقيين.مع مرور نحو أربعة أشهر على بدء التظاهرات والاعتصام في محافظة الانبار، لاحظ المحللُ السياسي واثق الهاشمي تفاقم الصراع والاختلاف بين بعض السياسيين في المحافظات السنية، وحتى داخل الكتلة الواحدة، فضلا عن تأثير العوامل الأمنية التي تُذكيها تأثيرات تنظيم القاعدة وعناصر الجيش السوري الحر في مناطق مختلفة ومنها محافظة الانبار
الكبيسي: مؤشر على وجود تصدّع
وللتفصيل في تنوع المواقف لقوى وشخصيات سياسية سنية، يشير الباحث يحيى الكبيسي الى أن رئيس الوزراء نوري المالكي كان اتبع استراتيجية منذ أكثر من سنتين تهدف الى إنتاج نخبة سنية موالية له تتكون من شيوخ عشائر وسياسيين سابقين.ونبه الكبيسي الى أن موجات العنف الأخيرة ضد شخصيات سياسية ومرشحين للانتخابات، تكشف عن تصدع داخل المكون السني السياسي، لافتا الى الفرق بين ما حدث قبل سنوات من تصعيد في العنف الطائفي، "عندما كنا أمام مجموعة تعارض الدولة وتقاتلها، بينما ما يحدث اليوم هو نزاع بين كتل و شخصيات سياسية سنية مؤمنة بالعملية السياسية، يتنافسون على احتكار التمثيل السني داخل الحكومة ومجالس المحافظات"، بحسب تعبيره.
شارك في إعداد هذا التقرير مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي