مع تصاعد الحملات الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في الشهر المقبل، وبالرغم من صلة تلك المجالس بواقع الخدمات التي كثيرا ما شكا من ترديها المواطن العراقي، مازالت اغلب وسائل الدعاية للمرشحين تخلو من اشارة الى حلول موضوعية للمشاكل، وبرامج مستقبلية لتلافي فشل بعض المجالس الحالية في انجاز مهامها.
بهذا الشأن أبدى رئيس شبكة عين لمراقبة الانتخابات مهند الكناني خشيته من تخندق الناخب العراقي الى الطائفة والدين والقبيلة في موقف حسم الرأي امام صندوق الاقتراع، عاداً ما يردده البعض من العزوف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، شكلا من أشكال الإحباط سببته القوى السياسية المهيمنة وأداء ممثليها.
من جهته يرى عضو مجلس محافظة بغداد نعيم الكاظمي أن المعركة الانتخابية في واقع الأمر هي معركة كسب الاصوات، وانه ليس من المفروض أن تتضمن الملصقات الانتخابية برامجَ المرشحين، لكن يمكن التعرف عليها بشكل او بآخر مثل اللقاء بالمرشح، او الاطلاع عليها في مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن عضو التيار الديمقراطي معن الحمداني يرى أن إصرار بعض المواطنين على الاطلاع على برامج المرشح يؤشر نضجا انتخابياً يبشر بتغيير لاحق لصالح قوى التكنوقراط، بدلا من سيادة التيارات الطائفية و العشائرية.
ولا يلاحظ مشكور استقلالية القرار للناخب العراقي، وبعد عدة تجارب انتخابية عاشها العراقيون خلال السنوات العشر الأخيرة، لافتاً خلال اتصال هاتفي مع إذاعة العراق الحر الى خطورة الدعوات في بعض المحافظات الى العزوف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة كوسيلة لمعاقبة المسؤولين وأعضاء المجالس، غير مستبعد أن تضمر هذه الدعوات أجندات سياسية.
شارك في إعداد هذا التقرير مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد عماد جاسم.
صور وشعارات بدون برامج
لاحظ مراقبون تركيز اغلب الدعايات في شوارع المدن العراقية على شعارات سياسية تنطوي على مفهوم وطني عام ووعودٍ بحلّ الأزمات، ولا يغفل الكثير من المرشحين أن يقرن صورتَه الشخصية بصورة زعيم الكتلة أو التيار الذي ينتمي اليه.بهذا الشأن أبدى رئيس شبكة عين لمراقبة الانتخابات مهند الكناني خشيته من تخندق الناخب العراقي الى الطائفة والدين والقبيلة في موقف حسم الرأي امام صندوق الاقتراع، عاداً ما يردده البعض من العزوف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، شكلا من أشكال الإحباط سببته القوى السياسية المهيمنة وأداء ممثليها.
الإحباط يقلل الإقبال
وتؤشر استطلاعات وتقارير إعلامية وبعض الاتصالات التي تصل من مستمعي إذاعة العراق الحر حالة من الإحباط لدى الكثير من العراقيين من جدوى المشاركة في الانتخابات طالما انهم لم يحصدوا ما انتظروه من وعود من انتخبوهم سابقا، كما ذكر الناشط في محافظة ديالى ثامر داوود.من جهته يرى عضو مجلس محافظة بغداد نعيم الكاظمي أن المعركة الانتخابية في واقع الأمر هي معركة كسب الاصوات، وانه ليس من المفروض أن تتضمن الملصقات الانتخابية برامجَ المرشحين، لكن يمكن التعرف عليها بشكل او بآخر مثل اللقاء بالمرشح، او الاطلاع عليها في مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن عضو التيار الديمقراطي معن الحمداني يرى أن إصرار بعض المواطنين على الاطلاع على برامج المرشح يؤشر نضجا انتخابياً يبشر بتغيير لاحق لصالح قوى التكنوقراط، بدلا من سيادة التيارات الطائفية و العشائرية.
حذارِ من العزوف
ويبدي الكاتب السياسي سالم مشكور خشيته من عدم نضج الوعي الانتخابي لدى بعض الناخبين والمرشحين على حد سواء، وعدم تفاؤله بقدرة الناخب على الاختيار الاصوب حتى ولو طُرحت برامج انتخابية ووعود، اذ أنها في الغالب لا تجد تدقيقا ومتابعة ومحاسبة بعد فوز المرشح.ولا يلاحظ مشكور استقلالية القرار للناخب العراقي، وبعد عدة تجارب انتخابية عاشها العراقيون خلال السنوات العشر الأخيرة، لافتاً خلال اتصال هاتفي مع إذاعة العراق الحر الى خطورة الدعوات في بعض المحافظات الى العزوف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة كوسيلة لمعاقبة المسؤولين وأعضاء المجالس، غير مستبعد أن تضمر هذه الدعوات أجندات سياسية.
شارك في إعداد هذا التقرير مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد عماد جاسم.