تضافرت عوامل مختلفة لزيادة العواصف الترابية التي تهب على العراق في مواسم عديدة خلال العام الواحد، وتفاقمت الظاهرة حتى أن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون تطرق اليها في تقريره الدوري عن العراق الذي قدمه الى مجلس الأمن الأسبوع الماضي، وتوقع فيه ان تتعرض البلاد الى نحو 300 عاصفة ترابية سنويا.
المسؤول الأممي أشار في التقرير الى أن العراق أصبح بلداً مصدِرا للعواصف الترابية، ولم يعد يتأثر بها فحسب، وأكد أن تدهور البيئة في العراق بدأت تؤثر سلبا على القطاعين الاقتصادي والصحي فيه.
الى ذلك قلل المتحدث باسم وزارة البيئة أمير علي حسون في حديث لإذاعة العراق الحر من التقديرات المبالَغة في حجم العواصف الترابية في العراق، لافتا الى ان ارتفاع نسبة هطول الامطار خلال الموسم الأخير، تشير الى تحسن في واقع الغطاء الأخضر وتثبيت التربة.
وغالبا ما تربك العواصف الترابية الحياة في المدن فضلا عن حصول حالات اختناق وحساسية لدى المواطنين بخاصة من يعاني منهم مرض الربو والجهاز التنفسي، ما دفع الدولة إلى التوجه الى إنشاء حزام أخضر للتخفيف من آثار الغبار، لكن مثل هذا الحزام لم تتضح ملامحه الى حد الان، بحسب مواطنين.
ولم يلحظ محمد خلف وهو شاب من بغداد في الثلاثين من العمر غياب الإجراءات الحكومية للحد من ظاهرة العواصف الترابية فحسب، بل انه لاحظ أن الشجرةَ الموجودة وسط الشارع تُقطع أحيانا لبناء رصيف، متسائلا عن مصير الحزام الأخضر الذي كثيرا ما سمع عنه.
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أعلن، في اجتماع عُقد مؤخرا في كينيا حول العواصف، عن دعمه لإقامة أحزمة خضراء في العراق، كما اقترح إنشاء صندوق زراعي إقليمي يعنى بالبيئة، بهدف معالجة مشكلة العواصف الترابية على وجه السرعة.
وأكد كوبلر في خطابٍ ألقاه في اجتماع وزاري نظمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي بكينيا حول العواصف الرملية والترابية في المنطقة، أنّ العواصف الترابية تشكل عبئاً هائلاً على اقتصاديات دول منطقة الشرق الأوسط، وتؤثر على صحة مواطنيها بشكل كبير.
من جهته جدد وكيل وزارة الزراعة مهدي القيسي التأكيد على أهمية تنفيذ مشاريع الأحزمة الخضراء حول المدن، بالرغم من أنها لن تُنهي نشوء العواصف الترابية لكنها تحد من تأثيراتها العديدة.
يشار الى ان أمين عام الامم المتحدة أشار في تقريره الأخير الى أن العراق على الرغم من عدم اكتمال البيانات العلمية فقد تم تسجيل 530 عاصفة ترابية عابرة للحدود في العراق وحده، في لفترة ما بين عامي 2001 و2010.
المسؤول الأممي أشار في التقرير الى أن العراق أصبح بلداً مصدِرا للعواصف الترابية، ولم يعد يتأثر بها فحسب، وأكد أن تدهور البيئة في العراق بدأت تؤثر سلبا على القطاعين الاقتصادي والصحي فيه.
تقديرات مبالغ فيها
من جهته اعترف المتحدث باسم وزارة الصحة زياد طارق في تصريح صحفي بان هناك المئات من الحالات تدخل المستشفيات في كل موجة ترابية ما يشكل عبئا إضافيا على المؤسسات الصحية، لكنه عدٌ تصريحات أمين عام الأمم المتحدة التي حذرت من احتمال اجتياح 300 عاصفة ترابية العراق خلال السنة الواحدة بـ "المبالغ فيها".الى ذلك قلل المتحدث باسم وزارة البيئة أمير علي حسون في حديث لإذاعة العراق الحر من التقديرات المبالَغة في حجم العواصف الترابية في العراق، لافتا الى ان ارتفاع نسبة هطول الامطار خلال الموسم الأخير، تشير الى تحسن في واقع الغطاء الأخضر وتثبيت التربة.
أحزمة خضراء
عانى العراق خلال العقود الأخيرة، من زيادة في العواصف الترابية التي تهب عليه من المناطق الصحراوية في الجنوب والجنوب الغربي، ولتزايد هذه العواصف أسباب مختلفة ليس أقلها التغيٌر المناخي ومشكلة التصحر وشح الموارد المائية وانحسار الرقعة الخضراء من أراضي العراق بسبب تردي الزراعة من بين عوامل اخرى.وغالبا ما تربك العواصف الترابية الحياة في المدن فضلا عن حصول حالات اختناق وحساسية لدى المواطنين بخاصة من يعاني منهم مرض الربو والجهاز التنفسي، ما دفع الدولة إلى التوجه الى إنشاء حزام أخضر للتخفيف من آثار الغبار، لكن مثل هذا الحزام لم تتضح ملامحه الى حد الان، بحسب مواطنين.
ولم يلحظ محمد خلف وهو شاب من بغداد في الثلاثين من العمر غياب الإجراءات الحكومية للحد من ظاهرة العواصف الترابية فحسب، بل انه لاحظ أن الشجرةَ الموجودة وسط الشارع تُقطع أحيانا لبناء رصيف، متسائلا عن مصير الحزام الأخضر الذي كثيرا ما سمع عنه.
وعودٌ بالتنفيذ
أمانة بغداد تلقي بالكرة في ملعب وزارات الزراعة والبيئة والموارد المائية ، حيث اكد المتحدث باسمها حكيم عبد الزهرة أن سلطات العاصمة ليست ساكتة عن هذه العواصف بل شرعت بالتصدي لها بحزام اخضر قيد التنفيذ طوله 19 كم.وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أعلن، في اجتماع عُقد مؤخرا في كينيا حول العواصف، عن دعمه لإقامة أحزمة خضراء في العراق، كما اقترح إنشاء صندوق زراعي إقليمي يعنى بالبيئة، بهدف معالجة مشكلة العواصف الترابية على وجه السرعة.
وأكد كوبلر في خطابٍ ألقاه في اجتماع وزاري نظمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي بكينيا حول العواصف الرملية والترابية في المنطقة، أنّ العواصف الترابية تشكل عبئاً هائلاً على اقتصاديات دول منطقة الشرق الأوسط، وتؤثر على صحة مواطنيها بشكل كبير.
من جهته جدد وكيل وزارة الزراعة مهدي القيسي التأكيد على أهمية تنفيذ مشاريع الأحزمة الخضراء حول المدن، بالرغم من أنها لن تُنهي نشوء العواصف الترابية لكنها تحد من تأثيراتها العديدة.
يشار الى ان أمين عام الامم المتحدة أشار في تقريره الأخير الى أن العراق على الرغم من عدم اكتمال البيانات العلمية فقد تم تسجيل 530 عاصفة ترابية عابرة للحدود في العراق وحده، في لفترة ما بين عامي 2001 و2010.