حَـضّ وزيرُ الخارجية الأميركي جون كيري القيادةَ العراقية الأحد على مزيدٍ من التعاون في منعِ وصولِ أسلحةٍ إلى سوريا عبر أجواء العراق وأراضيه.
كيري وصل في زيارة غير معلنة إلى بغداد بعد بضعة أيام من الذكرى العاشرة لعملية (حرية العراق) التي نفذتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وأطاحت النظام العراقي السابق. وهي الأولى لوزير خارجية أميركي منذ الزيارة التي قامت بها الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون في نيسان 2009. وجاءت زيارة كيري بعد نحو أسبوعين من محادثات أجراها وفد عراقي رفيع المستوى في واشنطن وتركزت أيضاً على موضوع الالتزام بمنع وصول إمدادات عسكرية إيرانية إلى سوريا عبر العراق.
مسؤول أميركي رفيع المستوى صرّح بأن كيري سيحضّ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على التأكد من أن الطائرات الإيرانية التي تحلّق فوق العراق لا تحمل أسلحة إلى سوريا. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن واشنطن تعتقد أن مثل تلك الرحلات تحدث بشكل شبه يومي لكن الحكومة العراقية فتشت طائرتين فقط منذ تموز الماضي، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف المسؤول الأميركي أن كيري "سيكون مباشراً جداً" مع المالكي بشأن أهمية منع الطائرات الإيرانية من التحليق والعبور من خلال الأراضي أو على الأقل تفتيش كل طائرة من هذه الطائرات. كما نُقل عنه القول إن كيري سيبلغ المالكي أن مشاركة العراق في محادثات عن سوريا "غير مجدية" ما دام "يسهّل الرحلات الإيرانية فوق البلاد لمقاتلات وأسلحة تدعم الرئيس السوري بشار الأسد."
وكان مسؤول أميركي آخر دعا عشية الذكرى العاشرة لسقوط نظام صدام حسين دعا بغداد إلى تفتيش الطائرات الإيرانية المتوجهة إلى سوريا، مشيراً إلى أن واشنطن "قدمت شكوى إلى كل أطراف الحكومة العراقية" حول النقص في إجراءات التفتيش. وأضاف المسؤول الذي أدلى بتصريحاته لوكالة فرانس برس للأنباء شريطة عدم كشف هويته أن "من المنطقي إيقاف الطائرات وتفتيشها. فليقوموا بذلك بطريقة قانونية وليختاروا الطائرات عشوائياً، علماً أنهم يقومون بدلاً من ذلك بصَرف النظر عن هذه الرحلات"، بحسب تعبيره.
من جهتها، أشارت أسوشييتد برس إلى التعهد الرسمي الذي قطعته حكومة المالكي للوزيرة السابقة كلينتون العام الماضي بتفتيش الرحلات الجوية الإيرانية إلى سوريا. لكن مسؤولاً أميركياً أبلغ هذه الوكالة العالمية للأنباء أن السلطات العراقية لم تفتش منذ ذلك الحين سوى طائرتين.
يُشار إلى أن هذا الموضوع تَـحديداً كان محور الملف الإخباري لإذاعة العراق الحر (10 آذار) الذي نُشر تحت عنوان "واشنطن تدعو بغداد مجدداً لمنع انتقال أسلحة لسوريا" وتضمّـنَ مقتطفاتٍ من البيان المنشور في حينِـهِ على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية حول لقاء نائب وزير الخارجية الأميركي وليم بيرنز مع مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض.
وأفاد البيان نَـصّاً بأن بيرنز "حضّ حكومة العراق على ضمان عدم نقل أسلحة عبر المجال الجوي العراقي أو الأراضي العراقية إلى سوريا."
تقارير وكالات الأنباء العالمية عن زيارة الأحد أفادت نقلاً عن مسؤول أميركي كبير بأن كيري سيطلب أيضاً من المالكي والحكومة العراقية إعادة النظر في قرار تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في الأنبار ونينوى. وكانت بغداد أعلنت إرجاء الانتخابات المحلية المقررة في 20 نيسان لفترة تصل إلى ستة أشهر قائلةً إن القرار اتـُخذ "بسبب الوضع الأمني" في هاتين المحافظتين. كما أُفيد بأن كيري سيشدد على قلق واشنطن إزاء الاحتجاجات والاعتصامات المتواصلة منذ ثلاثة أشهر في عدة محافظات عراقية ما قد يمنح مساحة للجماعات المسلحة بما في ذلك تنظيم القاعدة لاستغلالها.
وفي تحليله لأهمية الزيارة، قال رئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي لإذاعة العراق الحر إنها تكتسب أهمية خاصة لكونها الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها وزير خارجية الولايات المتحدة في الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما إلى بغداد "فضلاً عن أنها تأتي مباشرةً بعد جولة أوباما على الشرق الأوسط والتي لم تتضمن زيارة للعراق. كما أنها تأتي بعد فترة قصيرة من المحادثات التي أجراها مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض في واشنطن...". وأضاف الهاشمي في المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق أن كيري "يحمل عدة ملفات أولها الضغط الأميركي الكبير على العراق من أجل تفتيش الطائرات الإيرانية علماً بأن الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى بغداد نائب وزير الخزانة الأميركية تركزت أيضاً على هذا الملف...".
وكان مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي تحدث لإذاعة العراق الحر في مقابلة سابقة عن الأهمية التي توليها واشنطن لقضية منع وصول أسلحة إيرانية إلى سوريا عبر العراق، قائلاً إن "الموقف الأميركي واضح جداً بهذا الاتجاه، أي منع وصول إي قوة عسكرية أو إمدادات بشرية عن طريق العراق أو حتى عن طريق لبنان إلى النظام السوري أثناء حربه المستمرة مع الجيش السوري الحر. وهذا ما أكدتهُ تصريحات عدة لوزيريْ الخارجية والدفاع الأميركييْن فضلاً عن بقية أركان الحكومة الأميركية." وأضاف محيي في المقابلة التي يمكن الاستماع إلى مقطعٍ منها في الملف الصوتي المرفق أن "الإدارة الأميركية ماضية في هذا الموقف، وقد حضّت العراق على الالتزام به بموجب اتفاقية الإطار الإستراتيجي الموقّعة بين الدولتين"، بحسب تعبيره.
من جهته، تحدث الخبير الإيراني في شؤون الشرق الأوسط الدكتور علي رضا نوري زاده لإذاعة العراق الحر عن عمق العلاقة التي تربط بين طهران ودمشق، قائلاً "إن الدور الإيراني في سوريا هو أكبر بكثير مما يقال وينشر في وسائل الإعلام"، بحسب تعبيره. وأضاف أن طهران "قامت في بداية الأزمة بإيفاد مجموعة من قيادات الأمن التي شاركت في قمع الانتفاضة الخضراء في إيران فمكثت هذه المجموعة في سوريا ودرّبت الشبّيحة على طريقة التعاطي مع المظاهرات وذلك لأن الجيش النظامي السوري لم يكن معتاداً على مواجهة الشعب...خاصةً وأن هذا الجيش دُرّب على مواجهة العدو أي إسرائيل.."، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن محادثات كيري التي تركزت على ضرورة التزام بغداد بمنع تدفق إمدادات عسكرية إيرانية إلى سوريا عبر العراق تجئ بعد نحو أسبوع من تصريحاتِ دبلوماسيين غربيين بأن طهران كثّـفت بصورة كبيرة من دعمها العسكري لدمشق في الأشهر القليلة الماضية بالتعاون مع روسيا. وفي هذا الصدد، نُقل عن مسؤولين غربيين طلبوا عدم نشر أسمائهم أن الأسلحة الإيرانية ما زالت تتدفق على سوريا قادمةً من العراق وكذلك عبر مسارات أخرى منها تركيا ولبنان في انتهاكٍ لحظر للأسلحة تفرضه الأمم المتحدة على إيران. فيما ونفى مسؤولون عراقيون وأتراك هذه المزاعم.
التقريرُ الذي بـثّـته رويترز من مقر المنظمة الدولية في نيويورك الأسبوع الماضي واستندَ إلى مقابلات حصرية أجرتها هذه الوكالة العالمية للأنباء نَـسبَ إلى دبلوماسيين القول إن ما زال يُجرى نقل أغلب الأسلحة المتجهة إلى سوريا الآن عبر المجال الجوي العراقي وبراً عبر العراق رغم وعود بغداد المتكررة بوضع حد لإمدادات الأسلحة الإيرانية إلى النظام السوري. لكن علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نفى بشدة هذه المزاعم قائلاً "كلا أبداً لم يحدث ولن يحدث عبور أسلحة من إيران إلى سوريا عبر العراق سواء كان بالبر أو عن طريق الجو."
فيما صرّح دبلوماسي غربي بأن "الإيرانيين يدعمون النظام حقاً بشكل هائل... رفعوا حجم الدعم خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية عبر المجال الجوي العراقي والآن من خلال الشاحنات. والعراقيون يَـغضّون الطرف حقاً"، بحسب ما نقلت عنه رويترز.
وذكر هذا الدبلوماسي الرفيع أن الحرب السورية أصبحت "طائفية بشكل متزايد"، على حد تعبيره.
كيري وصل في زيارة غير معلنة إلى بغداد بعد بضعة أيام من الذكرى العاشرة لعملية (حرية العراق) التي نفذتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وأطاحت النظام العراقي السابق. وهي الأولى لوزير خارجية أميركي منذ الزيارة التي قامت بها الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون في نيسان 2009. وجاءت زيارة كيري بعد نحو أسبوعين من محادثات أجراها وفد عراقي رفيع المستوى في واشنطن وتركزت أيضاً على موضوع الالتزام بمنع وصول إمدادات عسكرية إيرانية إلى سوريا عبر العراق.
مسؤول أميركي رفيع المستوى صرّح بأن كيري سيحضّ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على التأكد من أن الطائرات الإيرانية التي تحلّق فوق العراق لا تحمل أسلحة إلى سوريا. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن واشنطن تعتقد أن مثل تلك الرحلات تحدث بشكل شبه يومي لكن الحكومة العراقية فتشت طائرتين فقط منذ تموز الماضي، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف المسؤول الأميركي أن كيري "سيكون مباشراً جداً" مع المالكي بشأن أهمية منع الطائرات الإيرانية من التحليق والعبور من خلال الأراضي أو على الأقل تفتيش كل طائرة من هذه الطائرات. كما نُقل عنه القول إن كيري سيبلغ المالكي أن مشاركة العراق في محادثات عن سوريا "غير مجدية" ما دام "يسهّل الرحلات الإيرانية فوق البلاد لمقاتلات وأسلحة تدعم الرئيس السوري بشار الأسد."
وكان مسؤول أميركي آخر دعا عشية الذكرى العاشرة لسقوط نظام صدام حسين دعا بغداد إلى تفتيش الطائرات الإيرانية المتوجهة إلى سوريا، مشيراً إلى أن واشنطن "قدمت شكوى إلى كل أطراف الحكومة العراقية" حول النقص في إجراءات التفتيش. وأضاف المسؤول الذي أدلى بتصريحاته لوكالة فرانس برس للأنباء شريطة عدم كشف هويته أن "من المنطقي إيقاف الطائرات وتفتيشها. فليقوموا بذلك بطريقة قانونية وليختاروا الطائرات عشوائياً، علماً أنهم يقومون بدلاً من ذلك بصَرف النظر عن هذه الرحلات"، بحسب تعبيره.
من جهتها، أشارت أسوشييتد برس إلى التعهد الرسمي الذي قطعته حكومة المالكي للوزيرة السابقة كلينتون العام الماضي بتفتيش الرحلات الجوية الإيرانية إلى سوريا. لكن مسؤولاً أميركياً أبلغ هذه الوكالة العالمية للأنباء أن السلطات العراقية لم تفتش منذ ذلك الحين سوى طائرتين.
يُشار إلى أن هذا الموضوع تَـحديداً كان محور الملف الإخباري لإذاعة العراق الحر (10 آذار) الذي نُشر تحت عنوان "واشنطن تدعو بغداد مجدداً لمنع انتقال أسلحة لسوريا" وتضمّـنَ مقتطفاتٍ من البيان المنشور في حينِـهِ على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية حول لقاء نائب وزير الخارجية الأميركي وليم بيرنز مع مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض.
وأفاد البيان نَـصّاً بأن بيرنز "حضّ حكومة العراق على ضمان عدم نقل أسلحة عبر المجال الجوي العراقي أو الأراضي العراقية إلى سوريا."
تقارير وكالات الأنباء العالمية عن زيارة الأحد أفادت نقلاً عن مسؤول أميركي كبير بأن كيري سيطلب أيضاً من المالكي والحكومة العراقية إعادة النظر في قرار تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في الأنبار ونينوى. وكانت بغداد أعلنت إرجاء الانتخابات المحلية المقررة في 20 نيسان لفترة تصل إلى ستة أشهر قائلةً إن القرار اتـُخذ "بسبب الوضع الأمني" في هاتين المحافظتين. كما أُفيد بأن كيري سيشدد على قلق واشنطن إزاء الاحتجاجات والاعتصامات المتواصلة منذ ثلاثة أشهر في عدة محافظات عراقية ما قد يمنح مساحة للجماعات المسلحة بما في ذلك تنظيم القاعدة لاستغلالها.
وفي تحليله لأهمية الزيارة، قال رئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي لإذاعة العراق الحر إنها تكتسب أهمية خاصة لكونها الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها وزير خارجية الولايات المتحدة في الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما إلى بغداد "فضلاً عن أنها تأتي مباشرةً بعد جولة أوباما على الشرق الأوسط والتي لم تتضمن زيارة للعراق. كما أنها تأتي بعد فترة قصيرة من المحادثات التي أجراها مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض في واشنطن...". وأضاف الهاشمي في المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق أن كيري "يحمل عدة ملفات أولها الضغط الأميركي الكبير على العراق من أجل تفتيش الطائرات الإيرانية علماً بأن الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى بغداد نائب وزير الخزانة الأميركية تركزت أيضاً على هذا الملف...".
وكان مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي تحدث لإذاعة العراق الحر في مقابلة سابقة عن الأهمية التي توليها واشنطن لقضية منع وصول أسلحة إيرانية إلى سوريا عبر العراق، قائلاً إن "الموقف الأميركي واضح جداً بهذا الاتجاه، أي منع وصول إي قوة عسكرية أو إمدادات بشرية عن طريق العراق أو حتى عن طريق لبنان إلى النظام السوري أثناء حربه المستمرة مع الجيش السوري الحر. وهذا ما أكدتهُ تصريحات عدة لوزيريْ الخارجية والدفاع الأميركييْن فضلاً عن بقية أركان الحكومة الأميركية." وأضاف محيي في المقابلة التي يمكن الاستماع إلى مقطعٍ منها في الملف الصوتي المرفق أن "الإدارة الأميركية ماضية في هذا الموقف، وقد حضّت العراق على الالتزام به بموجب اتفاقية الإطار الإستراتيجي الموقّعة بين الدولتين"، بحسب تعبيره.
من جهته، تحدث الخبير الإيراني في شؤون الشرق الأوسط الدكتور علي رضا نوري زاده لإذاعة العراق الحر عن عمق العلاقة التي تربط بين طهران ودمشق، قائلاً "إن الدور الإيراني في سوريا هو أكبر بكثير مما يقال وينشر في وسائل الإعلام"، بحسب تعبيره. وأضاف أن طهران "قامت في بداية الأزمة بإيفاد مجموعة من قيادات الأمن التي شاركت في قمع الانتفاضة الخضراء في إيران فمكثت هذه المجموعة في سوريا ودرّبت الشبّيحة على طريقة التعاطي مع المظاهرات وذلك لأن الجيش النظامي السوري لم يكن معتاداً على مواجهة الشعب...خاصةً وأن هذا الجيش دُرّب على مواجهة العدو أي إسرائيل.."، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن محادثات كيري التي تركزت على ضرورة التزام بغداد بمنع تدفق إمدادات عسكرية إيرانية إلى سوريا عبر العراق تجئ بعد نحو أسبوع من تصريحاتِ دبلوماسيين غربيين بأن طهران كثّـفت بصورة كبيرة من دعمها العسكري لدمشق في الأشهر القليلة الماضية بالتعاون مع روسيا. وفي هذا الصدد، نُقل عن مسؤولين غربيين طلبوا عدم نشر أسمائهم أن الأسلحة الإيرانية ما زالت تتدفق على سوريا قادمةً من العراق وكذلك عبر مسارات أخرى منها تركيا ولبنان في انتهاكٍ لحظر للأسلحة تفرضه الأمم المتحدة على إيران. فيما ونفى مسؤولون عراقيون وأتراك هذه المزاعم.
التقريرُ الذي بـثّـته رويترز من مقر المنظمة الدولية في نيويورك الأسبوع الماضي واستندَ إلى مقابلات حصرية أجرتها هذه الوكالة العالمية للأنباء نَـسبَ إلى دبلوماسيين القول إن ما زال يُجرى نقل أغلب الأسلحة المتجهة إلى سوريا الآن عبر المجال الجوي العراقي وبراً عبر العراق رغم وعود بغداد المتكررة بوضع حد لإمدادات الأسلحة الإيرانية إلى النظام السوري. لكن علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نفى بشدة هذه المزاعم قائلاً "كلا أبداً لم يحدث ولن يحدث عبور أسلحة من إيران إلى سوريا عبر العراق سواء كان بالبر أو عن طريق الجو."
فيما صرّح دبلوماسي غربي بأن "الإيرانيين يدعمون النظام حقاً بشكل هائل... رفعوا حجم الدعم خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية عبر المجال الجوي العراقي والآن من خلال الشاحنات. والعراقيون يَـغضّون الطرف حقاً"، بحسب ما نقلت عنه رويترز.
وذكر هذا الدبلوماسي الرفيع أن الحرب السورية أصبحت "طائفية بشكل متزايد"، على حد تعبيره.