أظهرت صحف بغدادية استياءاً من المشاهد الدموية التي طالت بغداد وعدداً من المحافظات من خلال سلسلة انفجارات استهدفتها. فالكاتب صباح اللامي في عمود بصحيفة "المشرق" يخاطب السياسيين بلا استثناء ويقولها باللهجة العامية "فضّوها".. ويكمل بقوله أنتم الآن عند آخر مفترق طريق، فإما أنْ تتفاهموا وتتحاوروا وتتفقوا أو تعلنوا حرباً بينكم حتى يقع قتيل هؤلاء على قتيل أولئك، أما أنْ تذبحونا بالأقساط المريحة (على حد وصف اللامي)، فهي طريقة لا يحبها العراقيون، الذين يميلون دائماً الى الحسم.
وفي افتتاحية صحيفة "الناس" فيشير حميد عبدالله الى ان التسييس طال كل شيء في العراق؛ التوظيف للأقربين، والقضاء لصالح من بيدهم القوة، والملاذات الآمنة للمبشرين من أهل الحل والربط، ولم يبق سوى الدم وقد طاله التسييس. ويمضي الكاتب قائلاً، بتنا نسمع جدلاً عن مرجعية الضحية ومرجعية الجلاد، بل ان الصلافة وصلت ببعض الحمقى (بحسب الكاتب) الى حد الدفاع عن الجلاد اذا كان من هذه الجهة او تلك وتوجيه اللوم الى الضحية اذا كان من هذا المعشر أو ذاك.
ووصلت درجة الانتقاد للوضع السائد حد السخرية، ففي صحيفة "العالم" يعلق الكاتب أحمد عبد الحسين على تصريحات مساعد قائد عمليات بغداد حسين البيضاني، ويستخلص الكاتب من تلك التصريحات قائلاً؛ أولاً: ان قواتنا البطلة (كما يقول الكاتب) كانت تعرف ان الإرهابيين سيضربون، لكنها استنكفت عن إعاقتهم لأنها لا تقيم لهم وزناً، وتحتقرهم وتأنف من أن تهتم بهم. ثانياً: ان سياراتهم المفخخة التي انفجرت يوم الثلاثاء، فهي ليست مفخخة بقوة التفخيخ الذي كان أيام زمان، وهذا يُثبت نجاح القوات الامنية التي جعلت الإرهابيين يفقدون قدرتهم على التفخيخ المضبوط.
وفي افتتاحية صحيفة "الناس" فيشير حميد عبدالله الى ان التسييس طال كل شيء في العراق؛ التوظيف للأقربين، والقضاء لصالح من بيدهم القوة، والملاذات الآمنة للمبشرين من أهل الحل والربط، ولم يبق سوى الدم وقد طاله التسييس. ويمضي الكاتب قائلاً، بتنا نسمع جدلاً عن مرجعية الضحية ومرجعية الجلاد، بل ان الصلافة وصلت ببعض الحمقى (بحسب الكاتب) الى حد الدفاع عن الجلاد اذا كان من هذه الجهة او تلك وتوجيه اللوم الى الضحية اذا كان من هذا المعشر أو ذاك.
ووصلت درجة الانتقاد للوضع السائد حد السخرية، ففي صحيفة "العالم" يعلق الكاتب أحمد عبد الحسين على تصريحات مساعد قائد عمليات بغداد حسين البيضاني، ويستخلص الكاتب من تلك التصريحات قائلاً؛ أولاً: ان قواتنا البطلة (كما يقول الكاتب) كانت تعرف ان الإرهابيين سيضربون، لكنها استنكفت عن إعاقتهم لأنها لا تقيم لهم وزناً، وتحتقرهم وتأنف من أن تهتم بهم. ثانياً: ان سياراتهم المفخخة التي انفجرت يوم الثلاثاء، فهي ليست مفخخة بقوة التفخيخ الذي كان أيام زمان، وهذا يُثبت نجاح القوات الامنية التي جعلت الإرهابيين يفقدون قدرتهم على التفخيخ المضبوط.