لم يغب المشهد الامني العراقي المضطرب عن عناوين الصحف العربية، فيما كانت الإشارة الى الحال العراقية بعد عشر سنوات من إسقاط النظام السابق هي الابرز. فصحيفة "المستقبل" اللبنانية رأت أن نتائج عملية تحرير العراق لم تكشف حتى الان عن آثارها الكاملة التي قد تمتد سنوات طويلة، الا أنها أظهرت حتى بعد مرور عقد من الزمن العراق بلداً فاشلاً في الامن والسياسة والاقتصاد، وطبقة سياسية حاكمة لم تجد صوغ معادلة ناجحة تمحو آثار سنوات عجاف في بلد محطم. دون إمكان اغفال منجزات مبعثرة (بحسب الصحيفة) تحققت على مدى عقد من الزمان، وخاصة الاستحقاقات الانتخابية وتداول السلطة سلمياً وولادة دستور عراقي دائم وان كان مختلفاً عليه.
وتكتب هيفاء زعيتر في صحيفة "السفير" اللبنانية ان هناك ثلاث عبارات تختصر حال العراق اليوم: بلد ممزّق، أمن مستباح، واقتصاد منهوب. وتشير الكاتبة الى ان الأميركيين هكذا تركوا البلاد وراءهم. فيما يقول البعض إن العراق لم يكن جنّة قبل الغزو، لكن النقاش هنا (والحديث لزعيتر) لا يدور حول أحقية إسقاط النظام السابق من عدمها، بل نقاش العشر سنوات مختلف، ويطال مسؤولية الأميركيين في الحال التي وصلت إليها البلاد، من دون أن يعني ذلك تبرئة المسؤولين العراقيين، وهم بذاتهم الوجه الثاني لعملة الاحتلال. كما تذكر الكاتبة بأن المخيف في هذه المرحلة، قد لا يتمثل في خلافات الكتل السياسية العراقية المحتدمة، بقدر ما تظهره الكتل من تأقلم مع الوضع الحالي، من دون الرغبة بالتغيير.
من جهتها تعتبر افتتاحية "الوطن" السعودية ان المأخذ على الدولة العراقية، وفي هذا الظرف بالذات، هو انسحاب المشهد السياسي العراقي من محيطه العربي، وضبابية موقفه من المخاطر التي تهدد العالم العربي، خاصة من قبل طهران، وعدم وضوح سياساته في القضاء على الفتن الطائفية، التي تفتك بالعراق. ولا شك (كما تقول الصحيفة السعودية) أن الجميع ينتظر عودة الأمن والازدهار إلى هذا البلد العربي، لكن الأمنيات لا تكفي، وعلى النخب العراقية التي شاهدت التغيير في دول الربيع العربي أن تعي مسؤوليتها التاريخية تجاه مستقبل العراق.
وتكتب هيفاء زعيتر في صحيفة "السفير" اللبنانية ان هناك ثلاث عبارات تختصر حال العراق اليوم: بلد ممزّق، أمن مستباح، واقتصاد منهوب. وتشير الكاتبة الى ان الأميركيين هكذا تركوا البلاد وراءهم. فيما يقول البعض إن العراق لم يكن جنّة قبل الغزو، لكن النقاش هنا (والحديث لزعيتر) لا يدور حول أحقية إسقاط النظام السابق من عدمها، بل نقاش العشر سنوات مختلف، ويطال مسؤولية الأميركيين في الحال التي وصلت إليها البلاد، من دون أن يعني ذلك تبرئة المسؤولين العراقيين، وهم بذاتهم الوجه الثاني لعملة الاحتلال. كما تذكر الكاتبة بأن المخيف في هذه المرحلة، قد لا يتمثل في خلافات الكتل السياسية العراقية المحتدمة، بقدر ما تظهره الكتل من تأقلم مع الوضع الحالي، من دون الرغبة بالتغيير.
من جهتها تعتبر افتتاحية "الوطن" السعودية ان المأخذ على الدولة العراقية، وفي هذا الظرف بالذات، هو انسحاب المشهد السياسي العراقي من محيطه العربي، وضبابية موقفه من المخاطر التي تهدد العالم العربي، خاصة من قبل طهران، وعدم وضوح سياساته في القضاء على الفتن الطائفية، التي تفتك بالعراق. ولا شك (كما تقول الصحيفة السعودية) أن الجميع ينتظر عودة الأمن والازدهار إلى هذا البلد العربي، لكن الأمنيات لا تكفي، وعلى النخب العراقية التي شاهدت التغيير في دول الربيع العربي أن تعي مسؤوليتها التاريخية تجاه مستقبل العراق.