انطلقت في مطلع آذار الحملة الانتخابية لاختيار مجالس جديدة في 14 محافظة عراقية حين يتوجه المواطنون الى صناديق الاقتراع في العشرين من نيسان المقبل.
وفي هذه الفترة انبثقت غابة من اللافتات والملصقات والشعارات والصور التي احتلت الفضاء العام لغالبية المدن العراقية. وذهب البعض الى حد وصف المواد الاعلانية التي تلاحق المواطن اينما وجه انظاره بأنها تلوث بصري لا بد من معالجته.
وتجري انتخابات مجالس المحافظات في ظل ازمة سياسية تزداد تعقيدا منذ انفجارها بعد فترة وجيزة على تشكيل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في اواخر عام 2010.
وتسببت الأزمة في تعطيل قوانين مهمة تمس حياة المواطنين نتيجة لتأثيرها السلبي المباشر على العملية التشريعية وعلى أداء النواب الذين من واجبهم أن يرصدوا نبض الشارع لطرح مطالب المواطنين والدفاع عن مصالح ناخبيهم تحت قبة البرلمان.
وأثار هذا الوضع تكهنات بأن خيبة أمل المواطنين ونفاد صبرهم مع صراعات السياسيين سيتبدى في عزوف عن المشاركة في الاقتراع تعبيرا عن يأسهم من جدوى الممارسة الانتخابية.
ولفت مهتمون ومواطنون الى ان مرشحين رغم هذا الخطر الذي يهدد ثقة الناخبين بهم وبالعملية الانتخابية عموما لم يحاولوا تحسين اساليب الدعاية الانتخابية لتغيير رأي الناخب وانطباعاته السلبية على اساس خبرته السابقة.
وفي هذا الشأن لاحظ المواطن علي سعد في حديث لاذاعة العراق الحر تركيز المرشحين على الجانب الذاتي بنشر صورهم ولكن الوجوه نفسها تطل من الملصقات والشعارات دون افكار جديدة تستدرج الناخب وترد الاعتبار لهذه الممارسة الديمقراطية على ما يُفترض.
المواطن عماد محسن من جهته أكد ان صورة المرشح ورقم الجهة التي ينتمي اليها لا يكفيان لكسب الأصوات من دون برنامج واضح ومواقف عملية تقنع الناخب بأن المرشح يعد بهواء منعش جديد تحتاجه الحياة السياسية.
وأورد المخرج المختص بتصميم الاعلانات مهند حسن مثالا صارخا على قصور الاعلانات الانتخابية عن تمكين المواطن من تكوين فكرة بشأن ما يمثله المرشح مشيرا الى إقدام مرشحة على استحضار روح زوجها الراحل بدلا من صورتها في الدعاية لنفسها.
وانتقد حسن بشدة المواد الدعائية للمرشحين مستبعدا ان تثير اهتمام الناخب لا سيما وانها تبدو متشابهة وكأن جميع المرشحين اتفقوا مع مقاول واحد لديه تصميم واحد لا يغير فيه إلا صورة المرشح.
واعتبر الصحفي مشرق عباس ان هبوط المستوى الفني للدعاية الانتخابية مظهر من مظاهر أزمة أكبر تمر بها الطبقة السياسية العراقية عموما وانعكاسها على المرشح الذي لم يستثمر الخبرة التراكمية للعملية الديمقراطية حتى ان الناخب اصبح أكثر تطورا منه.
المرشح عن ائتلاف دولة القانون غالب حمد كاظم عزا في حديث لاذاعة العراق الحر سبب الفوضى في الاعلانات الانتخابية الى الدعم المالي الذي يتلقاه المرشح من كيانه وانفاقه بهذه الطريقة العشوائية.
وحمَّل المرشح كاظم الكيانات السياسية نفسها مسؤولية اختيار المرشحين من دون معايير صارمة الى جانب المستوى الثقافي للمرشح نفسه.
يبلغ عدد المرشحين في انتخابات مجالس المحافظات 8100 مرشح عن 139 كيانا يتنافسون على 447 مقعدا.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد حازم الشرع
وفي هذه الفترة انبثقت غابة من اللافتات والملصقات والشعارات والصور التي احتلت الفضاء العام لغالبية المدن العراقية. وذهب البعض الى حد وصف المواد الاعلانية التي تلاحق المواطن اينما وجه انظاره بأنها تلوث بصري لا بد من معالجته.
وتجري انتخابات مجالس المحافظات في ظل ازمة سياسية تزداد تعقيدا منذ انفجارها بعد فترة وجيزة على تشكيل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في اواخر عام 2010.
وتسببت الأزمة في تعطيل قوانين مهمة تمس حياة المواطنين نتيجة لتأثيرها السلبي المباشر على العملية التشريعية وعلى أداء النواب الذين من واجبهم أن يرصدوا نبض الشارع لطرح مطالب المواطنين والدفاع عن مصالح ناخبيهم تحت قبة البرلمان.
وأثار هذا الوضع تكهنات بأن خيبة أمل المواطنين ونفاد صبرهم مع صراعات السياسيين سيتبدى في عزوف عن المشاركة في الاقتراع تعبيرا عن يأسهم من جدوى الممارسة الانتخابية.
ولفت مهتمون ومواطنون الى ان مرشحين رغم هذا الخطر الذي يهدد ثقة الناخبين بهم وبالعملية الانتخابية عموما لم يحاولوا تحسين اساليب الدعاية الانتخابية لتغيير رأي الناخب وانطباعاته السلبية على اساس خبرته السابقة.
وفي هذا الشأن لاحظ المواطن علي سعد في حديث لاذاعة العراق الحر تركيز المرشحين على الجانب الذاتي بنشر صورهم ولكن الوجوه نفسها تطل من الملصقات والشعارات دون افكار جديدة تستدرج الناخب وترد الاعتبار لهذه الممارسة الديمقراطية على ما يُفترض.
المواطن عماد محسن من جهته أكد ان صورة المرشح ورقم الجهة التي ينتمي اليها لا يكفيان لكسب الأصوات من دون برنامج واضح ومواقف عملية تقنع الناخب بأن المرشح يعد بهواء منعش جديد تحتاجه الحياة السياسية.
وأورد المخرج المختص بتصميم الاعلانات مهند حسن مثالا صارخا على قصور الاعلانات الانتخابية عن تمكين المواطن من تكوين فكرة بشأن ما يمثله المرشح مشيرا الى إقدام مرشحة على استحضار روح زوجها الراحل بدلا من صورتها في الدعاية لنفسها.
وانتقد حسن بشدة المواد الدعائية للمرشحين مستبعدا ان تثير اهتمام الناخب لا سيما وانها تبدو متشابهة وكأن جميع المرشحين اتفقوا مع مقاول واحد لديه تصميم واحد لا يغير فيه إلا صورة المرشح.
واعتبر الصحفي مشرق عباس ان هبوط المستوى الفني للدعاية الانتخابية مظهر من مظاهر أزمة أكبر تمر بها الطبقة السياسية العراقية عموما وانعكاسها على المرشح الذي لم يستثمر الخبرة التراكمية للعملية الديمقراطية حتى ان الناخب اصبح أكثر تطورا منه.
المرشح عن ائتلاف دولة القانون غالب حمد كاظم عزا في حديث لاذاعة العراق الحر سبب الفوضى في الاعلانات الانتخابية الى الدعم المالي الذي يتلقاه المرشح من كيانه وانفاقه بهذه الطريقة العشوائية.
وحمَّل المرشح كاظم الكيانات السياسية نفسها مسؤولية اختيار المرشحين من دون معايير صارمة الى جانب المستوى الثقافي للمرشح نفسه.
يبلغ عدد المرشحين في انتخابات مجالس المحافظات 8100 مرشح عن 139 كيانا يتنافسون على 447 مقعدا.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد حازم الشرع