جدد رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي تحذيره من اندلاع حرب طائفية في العراق، مؤكدا انها على الأبواب، ودعا المتظاهرين والسياسيين العقلاء إلى الوقوف ضدها.
وقال المالكي في كلمة خلال احتفالية أقيمت الخميس في بغداد بمناسبة عيد المرأة إن "بقاء الحالة السياسية المفككة ستنتهي الى ما لا يحمد عقباه"، مشيرا الى ان "هناك من ينفخ في نار الفتنة يومياً بالاتهامات وهناك من يحرض ومن يهيئ السلاح".
وابدى عضو القائمة العراقية النائب مطشر السامرائي استغرابه من تحذيرات المالكي الأخيرة، لافتا الى أن الشعب العراقي يعي جيدا ماذا تعني الطائفية وقد ذاق وبالها في الأعوام السابقة، مؤكدا أن على الحكومة ان تتعامل مع مطالب المتظاهرين باستجابة أكثر وضوحا.
واعرب السامرائي عن خشيته من أن يكون تحذير المالكي بمخاطر الحرب الطائفية ينطوي على رسالة لحث الشيعة للوقوف الى جانبه بالرغم من انتقادهم لأداء الحكومة.
ويعتقد عضو التحالف الوطني النائب حبيب الطرفي ان المخاوف التي عبر عنها المالكي بشأن الحرب الأهلية في العراق تنسجم مع تأثير وانعكاسات وتفاعلات الازمة السورية، مشيرا الى ان مخاوف المالكي مبررة كونه القائد العام للقوات المسلحة ، وان ما يحصل في سوريا وتطورات الاحداث الأخيرة على الحدود العراقية السورية ومقتل جنود عراقيين وسوريين يؤكد المخاوف تغلغل عناصر من تنظيم القاعدة في صفوف المعارضة السورية.
ويرى مراقبون ان المالكي يواجه تحديات مختلفة، إذ مع تصاعد خطاب الانتقاد الذي ترفعه تظاهرات الانبار والمدن السنية بتأييد من قوى سياسية تشهد علاقته مع حلفائه الأكراد المشاركين في حكومته الحالية تصدعاً واضحاً وخاصة مع إقرار موازنة الدولة الأضخم في تاريخ العراق بعد مخاض عسير وفي غياب نواب التحالف الكردستاني، ونواب من العراقية منهم اسامة جميل الذي يرى ان سياسات الحكومة هي التي ستدفع بحرب طائفية في العراق، وانها لم تنجح في ضمان حقوق جميع المكونات، متهما ايها بالهيمنة على مفاصل الدولة وتهميش الآخرين.
تداخل الأزمات العراقية مع السورية ينعش المخاوف
ويرى استاذ العلوم السياسية الدكتور حميد فاضل ان تحذيرات المالكي من اندلاع حرب طائفية تؤشر مدى تعقد الأزمة وتشابكها في العراق الذي يشهد احتجاجات ضد سياسة المالكي باقصاء وتهميش "العرب السنة". فضلا عن تاثير قوى مسلحة تستثمر الاوضاع السورية لزج العراق في الازمة.
ويشخص فاضل عدة عوامل تبرر مخاوف المالكي من انحدار البلاد الى فتنة طائفية، بينها الخطابات الطائفية التي تصدر من بعض السياسيين، وتغليف الخلافات السياسية باطار طائفي.
شاركت في اعداد الملف مراسلة اذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد
وقال المالكي في كلمة خلال احتفالية أقيمت الخميس في بغداد بمناسبة عيد المرأة إن "بقاء الحالة السياسية المفككة ستنتهي الى ما لا يحمد عقباه"، مشيرا الى ان "هناك من ينفخ في نار الفتنة يومياً بالاتهامات وهناك من يحرض ومن يهيئ السلاح".
وابدى عضو القائمة العراقية النائب مطشر السامرائي استغرابه من تحذيرات المالكي الأخيرة، لافتا الى أن الشعب العراقي يعي جيدا ماذا تعني الطائفية وقد ذاق وبالها في الأعوام السابقة، مؤكدا أن على الحكومة ان تتعامل مع مطالب المتظاهرين باستجابة أكثر وضوحا.
واعرب السامرائي عن خشيته من أن يكون تحذير المالكي بمخاطر الحرب الطائفية ينطوي على رسالة لحث الشيعة للوقوف الى جانبه بالرغم من انتقادهم لأداء الحكومة.
ويعتقد عضو التحالف الوطني النائب حبيب الطرفي ان المخاوف التي عبر عنها المالكي بشأن الحرب الأهلية في العراق تنسجم مع تأثير وانعكاسات وتفاعلات الازمة السورية، مشيرا الى ان مخاوف المالكي مبررة كونه القائد العام للقوات المسلحة ، وان ما يحصل في سوريا وتطورات الاحداث الأخيرة على الحدود العراقية السورية ومقتل جنود عراقيين وسوريين يؤكد المخاوف تغلغل عناصر من تنظيم القاعدة في صفوف المعارضة السورية.
ويرى مراقبون ان المالكي يواجه تحديات مختلفة، إذ مع تصاعد خطاب الانتقاد الذي ترفعه تظاهرات الانبار والمدن السنية بتأييد من قوى سياسية تشهد علاقته مع حلفائه الأكراد المشاركين في حكومته الحالية تصدعاً واضحاً وخاصة مع إقرار موازنة الدولة الأضخم في تاريخ العراق بعد مخاض عسير وفي غياب نواب التحالف الكردستاني، ونواب من العراقية منهم اسامة جميل الذي يرى ان سياسات الحكومة هي التي ستدفع بحرب طائفية في العراق، وانها لم تنجح في ضمان حقوق جميع المكونات، متهما ايها بالهيمنة على مفاصل الدولة وتهميش الآخرين.
تداخل الأزمات العراقية مع السورية ينعش المخاوف
ويرى استاذ العلوم السياسية الدكتور حميد فاضل ان تحذيرات المالكي من اندلاع حرب طائفية تؤشر مدى تعقد الأزمة وتشابكها في العراق الذي يشهد احتجاجات ضد سياسة المالكي باقصاء وتهميش "العرب السنة". فضلا عن تاثير قوى مسلحة تستثمر الاوضاع السورية لزج العراق في الازمة.
ويشخص فاضل عدة عوامل تبرر مخاوف المالكي من انحدار البلاد الى فتنة طائفية، بينها الخطابات الطائفية التي تصدر من بعض السياسيين، وتغليف الخلافات السياسية باطار طائفي.
شاركت في اعداد الملف مراسلة اذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد