اكتسبت الساحات والميادين العامة في المنطقة العربية دلالة رمزية بالغة الأهمية، إذ تحول الفضاء العام الذي توفره هذه الساحات الى منبر للتعبير عن مطالب شعبية مختلفة ، معيشية وسياسية. وفي هذه الميادين اعتصمت الحشود التي اسقطت انظمة مثل نظام حسني مبارك في مصر.
وفي العراق تجري منذ اسابيع تظاهرات في المحافظات ذات الأغلبية السنية حيث يتجمع المحتجون في ساحات مثل ساحة الأحرار في الموصل أو العز والكرامة كما سُميت ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي.
وفي مثل هذه الأيام قبل عامين وبالتحديد في 25 شباط عام 2011 نظم ناشطون وشباب عراقيون لا ينتمون الى حزب أو جهة معينة تظاهرة كبيرة في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة بالاصلاح والتغيير ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات.
ويوم الثلاثاء نظم التيار الصدري اعتصاما امام مبنى البرلمان لمطالبة الكتل السياسية بإقرار موازنة العام الحالي. وفتح الاعتصام من جديد ملف العملية التشريعية وتخلف نواب البرلمان عن القيام بدورهم في سن القوانين الى حد يدفع المواطنين الذين يتحدث هؤلاء النواب باسمهم الى التظاهر والاعتصام لمطالبة نوابهم بأداء المهمة التي انتُخبوا من اجلها.
كما اثار الاحتجاج تساؤلات عن جدوى مثل هذه التحركات بعد ان انفض اعتصام الصدريين امام مبنى البرلمان يوم الأربعاء دون ان يستجيب النواب الى مطلبهم.
اذاعة العراق الحر التقت عضو مجلس النواب عن التيار الصدري عواد العوادي الذي قال ان الهدف من الاعتصام هو إيصال رسالة الى القادة السياسيين بأن في اختلافهم على الموازنة ضررا كبيرا على مصالح الشعب العراقي.
وأكد عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون عدنان المياح تأثير المبادرات الشعبية مشيرا الى تلبية العديد من المطالب المشروعة للمتظاهرين في المحافظات ذات الأغلبية السنية مع الاعتراف بأن الاعتصام أمام مبنى البرلمان اسفر عن اتفاق بين القادة السياسيين على اللقاء متوقعا إقرار الموازنة في الأيام المقبلة.
واعتبرت عضو مجلس النواب عن ائتلاف العراقية لقاء وردي ان المبادرات الجماهيرية تحقق هدفها في الاستجابة لمطالب المتظاهرين احيانا ولكنها تُقابل احيانا أخرى بالتسويف ، على حد تعبيرها، معربةو عن ايمانها بجدوى التظاهرات ونزول المواطنين الى الشارع لإيصال صوتهم ومطالبهم الى الحكومة.
المحلل السياسي واثق الهاشمي شدد على ضرورة ابتعاد التظاهرات والاحتجاجات عن أي منحى طائفي لكي تحافظ على الدور الذي تقوم به في ممارسة الضغط على الحكومة.
في غضون ذلك تستمر الاتصالات بين ممثلي الكتل السياسية للتوصل الى اتفاقات تؤدي الى انفراج الأجواء المشحونة بما تسببه من مخاوف وقلق في الأوساط الشعبية.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي
وفي العراق تجري منذ اسابيع تظاهرات في المحافظات ذات الأغلبية السنية حيث يتجمع المحتجون في ساحات مثل ساحة الأحرار في الموصل أو العز والكرامة كما سُميت ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي.
وفي مثل هذه الأيام قبل عامين وبالتحديد في 25 شباط عام 2011 نظم ناشطون وشباب عراقيون لا ينتمون الى حزب أو جهة معينة تظاهرة كبيرة في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة بالاصلاح والتغيير ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات.
ويوم الثلاثاء نظم التيار الصدري اعتصاما امام مبنى البرلمان لمطالبة الكتل السياسية بإقرار موازنة العام الحالي. وفتح الاعتصام من جديد ملف العملية التشريعية وتخلف نواب البرلمان عن القيام بدورهم في سن القوانين الى حد يدفع المواطنين الذين يتحدث هؤلاء النواب باسمهم الى التظاهر والاعتصام لمطالبة نوابهم بأداء المهمة التي انتُخبوا من اجلها.
كما اثار الاحتجاج تساؤلات عن جدوى مثل هذه التحركات بعد ان انفض اعتصام الصدريين امام مبنى البرلمان يوم الأربعاء دون ان يستجيب النواب الى مطلبهم.
اذاعة العراق الحر التقت عضو مجلس النواب عن التيار الصدري عواد العوادي الذي قال ان الهدف من الاعتصام هو إيصال رسالة الى القادة السياسيين بأن في اختلافهم على الموازنة ضررا كبيرا على مصالح الشعب العراقي.
وأكد عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون عدنان المياح تأثير المبادرات الشعبية مشيرا الى تلبية العديد من المطالب المشروعة للمتظاهرين في المحافظات ذات الأغلبية السنية مع الاعتراف بأن الاعتصام أمام مبنى البرلمان اسفر عن اتفاق بين القادة السياسيين على اللقاء متوقعا إقرار الموازنة في الأيام المقبلة.
واعتبرت عضو مجلس النواب عن ائتلاف العراقية لقاء وردي ان المبادرات الجماهيرية تحقق هدفها في الاستجابة لمطالب المتظاهرين احيانا ولكنها تُقابل احيانا أخرى بالتسويف ، على حد تعبيرها، معربةو عن ايمانها بجدوى التظاهرات ونزول المواطنين الى الشارع لإيصال صوتهم ومطالبهم الى الحكومة.
المحلل السياسي واثق الهاشمي شدد على ضرورة ابتعاد التظاهرات والاحتجاجات عن أي منحى طائفي لكي تحافظ على الدور الذي تقوم به في ممارسة الضغط على الحكومة.
في غضون ذلك تستمر الاتصالات بين ممثلي الكتل السياسية للتوصل الى اتفاقات تؤدي الى انفراج الأجواء المشحونة بما تسببه من مخاوف وقلق في الأوساط الشعبية.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي