اسـتهلّ وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري جولته الأولى خارج الولايات المتحدة بزيارة لندن حيث أشاد بـ "العلاقة الخاصة" التي تربط بين بلاده وبريطانيا. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني وليم هيغ الاثنين، تحدث كيري عن الأهمية التي توليها إدارة الرئيس باراك أوباما في ولايته الثانية لاستمرار علاقات التحالف التاريخية والتقليدية بين الدولتين، مشدداً على ضرورة إحياء عملية سلام الشرق الأوسط. وفيما هيمَنت الأزمة السورية والملف النووي الإيراني على الأسئلة التي وجّـهـها المراسلون لكيري وهيغ دون التـطـرّق لتطورات الشأن العراقي فإن عدة صحف بريطانية بدأت في الآونة الأخيرة نشر سلسلة مقالات لمناسبة الذكرى العاشرة لحرب العراق حول مشاركة بريطانيا في تلك الحرب إلى جانب الحليف الأميركي.
صحيفةُ (إندبندنت) Independent اعتـبرَت أن "من الصعب الآن العثور علي أي شخص سوف يبرر المشاركة البريطانية في مشروع تقوده الولايات المتحدة." وأضافت أنه "يصعب أيضاً إيجاد أي حماسة لمثل هذا المشروع حتى في الولايات المتحدة خارج صفوف المحافظين الجدد. وفي أحسن الأحوال، تُسمَع تأكيدات بأن العالم قد أصبح مكاناً أفضل بدون صدام حسين. ولكن كما أظهرت الأحداث الأخيرة، فإن العنف يتواصل في العراق فيما لا تزال الحكومة هشة. وبالنسبة لبريطانيا، فإن الكلمة الأخيرة ربما تأتي في سياق تقرير لجنة تشيلكوت الذي يُتوقَع نشره بحلول نهاية العام"، على حد تعبيرها.
أما صحيفةُ (غارديان) Guardian فقد نشرت استطلاعاً للرأي أظهر أن أغلبية المشاركين فيه من كلا الجنسين ومن جميع الفئات العمرية ما زالوا يساندون التظاهرات الحاشدة التي خرجت في شوارع لندن قبل عشرة أعوام احتجاجاً على حرب العراق. وقالت الصحيفة إن 55% من المشاركين في الاستطلاع يتفقون مع الرأي القائل بأن المحتجين على الحرب في عام 2003 "كانوا على حق" لأن "حرباً تم تسويقها على أسس تبريرات خاطئة لم تقدم سوى مزيد من سفك الدماء"، بحسب تعبيرها. وأضافت أن هذه النسبة تشكّل نحو ضعف نسبة المشاركين في الاستطلاع والبالغة 28% ممن أعربوا عن اعتقادهم بأن المحتجين "كانوا على خطأ وذلك على أساس أن إنجاز الحرب المتمثل بإسقاط دكتاتورية صدام حسين جعل من العالم في نهاية المطاف مكاناً أفضل."
وفي تعليقه على ما أوردته هاتان الصحيفتان اللندنيتان، قال الكاتب البريطاني من أصل مصري عادل درويش لإذاعة العراق الحر "يجب أن نفرّق بين الأطراف التي تحيي ذكرى حرب العراق بالدراسات النقدية إذ أن الجانب الأكبر من إعلام اليسار تمثله صحيفتا غارديان وإندبندنت والبي بي سي وغيرها بالإضافة إلى الصحف التي تعبر عن اتجاهات حزب العمال، وبالتالي إن ما ينشره هذا التيار ربما يحمل نوعاً من عدم الموضوعية أو الكراهية لرئيس الوزراء الأسبق توني بلير ولعلاقته مع أميركا لأن جزءاً من إيديولوجية اليسار البريطاني يرتكز على ما يُعرف في بريطانيا بمعاداة أميركا..."، على حد تعبيره.
وأضاف درويش أنه "فيما يتعلق بالمحافظين أو يمين الوسط والخبراء العسكريين البريطانيين فهم يريدون تعلّم تجربة من الناحية العملية، أي تكون هناك أهداف سياسية واضحة قبل التدخل العسكري في أي مكان." وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، علّق درويش أيضاً على أهمية ما تنشره وسائل الإعلام الغربية بين الحين والآخر من نتائج لاستطلاعات الرأي العام في شأن العديد من القضايا السياسية والدولية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي مقابلة منفصلة أخرى أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أعرب عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد الدكتور هاشم حسن عن اعتقاده بأن "الاستطلاعات التي تنشرها الصحف البريطانية والأميركية والغربية عموماً هي منهج صحيح وتقوم به مراكز استطلاع متخصصة وربما صحف تملك هذه الإمكانية وهي تمثل اتجاهات الرأي العام حول قضية معيّنة وفي هذه الحالة الحرب العراقية لمناسبة مرور ذكراها العاشرة."
صحيفةُ (إندبندنت) Independent اعتـبرَت أن "من الصعب الآن العثور علي أي شخص سوف يبرر المشاركة البريطانية في مشروع تقوده الولايات المتحدة." وأضافت أنه "يصعب أيضاً إيجاد أي حماسة لمثل هذا المشروع حتى في الولايات المتحدة خارج صفوف المحافظين الجدد. وفي أحسن الأحوال، تُسمَع تأكيدات بأن العالم قد أصبح مكاناً أفضل بدون صدام حسين. ولكن كما أظهرت الأحداث الأخيرة، فإن العنف يتواصل في العراق فيما لا تزال الحكومة هشة. وبالنسبة لبريطانيا، فإن الكلمة الأخيرة ربما تأتي في سياق تقرير لجنة تشيلكوت الذي يُتوقَع نشره بحلول نهاية العام"، على حد تعبيرها.
أما صحيفةُ (غارديان) Guardian فقد نشرت استطلاعاً للرأي أظهر أن أغلبية المشاركين فيه من كلا الجنسين ومن جميع الفئات العمرية ما زالوا يساندون التظاهرات الحاشدة التي خرجت في شوارع لندن قبل عشرة أعوام احتجاجاً على حرب العراق. وقالت الصحيفة إن 55% من المشاركين في الاستطلاع يتفقون مع الرأي القائل بأن المحتجين على الحرب في عام 2003 "كانوا على حق" لأن "حرباً تم تسويقها على أسس تبريرات خاطئة لم تقدم سوى مزيد من سفك الدماء"، بحسب تعبيرها. وأضافت أن هذه النسبة تشكّل نحو ضعف نسبة المشاركين في الاستطلاع والبالغة 28% ممن أعربوا عن اعتقادهم بأن المحتجين "كانوا على خطأ وذلك على أساس أن إنجاز الحرب المتمثل بإسقاط دكتاتورية صدام حسين جعل من العالم في نهاية المطاف مكاناً أفضل."
وفي تعليقه على ما أوردته هاتان الصحيفتان اللندنيتان، قال الكاتب البريطاني من أصل مصري عادل درويش لإذاعة العراق الحر "يجب أن نفرّق بين الأطراف التي تحيي ذكرى حرب العراق بالدراسات النقدية إذ أن الجانب الأكبر من إعلام اليسار تمثله صحيفتا غارديان وإندبندنت والبي بي سي وغيرها بالإضافة إلى الصحف التي تعبر عن اتجاهات حزب العمال، وبالتالي إن ما ينشره هذا التيار ربما يحمل نوعاً من عدم الموضوعية أو الكراهية لرئيس الوزراء الأسبق توني بلير ولعلاقته مع أميركا لأن جزءاً من إيديولوجية اليسار البريطاني يرتكز على ما يُعرف في بريطانيا بمعاداة أميركا..."، على حد تعبيره.
وأضاف درويش أنه "فيما يتعلق بالمحافظين أو يمين الوسط والخبراء العسكريين البريطانيين فهم يريدون تعلّم تجربة من الناحية العملية، أي تكون هناك أهداف سياسية واضحة قبل التدخل العسكري في أي مكان." وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، علّق درويش أيضاً على أهمية ما تنشره وسائل الإعلام الغربية بين الحين والآخر من نتائج لاستطلاعات الرأي العام في شأن العديد من القضايا السياسية والدولية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي مقابلة منفصلة أخرى أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أعرب عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد الدكتور هاشم حسن عن اعتقاده بأن "الاستطلاعات التي تنشرها الصحف البريطانية والأميركية والغربية عموماً هي منهج صحيح وتقوم به مراكز استطلاع متخصصة وربما صحف تملك هذه الإمكانية وهي تمثل اتجاهات الرأي العام حول قضية معيّنة وفي هذه الحالة الحرب العراقية لمناسبة مرور ذكراها العاشرة."