تسلط حلقة هذا الأسبوع من برنامج (المجلة الثقافية) الضوء على تجربة فنان الخزف فيصل عبد الحميد الذي يقول انه متأثر بأسلوب عمل (أسطوات) الخزف العراقيين، وعلى مقال يتناول قضية الحفاظ على مبنى مبنى (المتصرفية) التراثي في بغداد ومخاطر اندثاره.
** صدر مؤخرا العدد 32 من المجلة الفصلية الكردية الثقافية (كه لا ويزى نوى) عن مركز (كه لا ويز) الثقافي. واشار خبر نشرته صحيفة عراقية الى ان العدد الاخير تضمن جملة من الموضوعات الثقافية من بينها (ذهان الكتابة لسامي داود) و(تواريخ واسماء متميزة في خارطة الشعر الكردي الحديث للطيف هلمت)، اما ملف القصة فتضمن قصصاً مثل (اعترافات مقتول، لهيرش رسول ترجمة خسرو ميراودلي)، و(كردي اكلته الذئاب، تأليف بكر درويش وترجمة سالار رسول)، وعدداً من مواضيع ثقافية متنوعة اخرى.
** ألقى رئيس الدائرة الثقافية في هولندا جواد مطر الموسوي محاضرة في لاهاي تحت عنوان "أهوار العراق أصل الحضارة الإنسانية"، وذكرت وزارة الثقافة العراقية في موقعها الالكتروني ان المحاضر باحث في التاريخ له 15 كتاباً، واكثر من 60 بحثاً علمياً، وكان الهدف من المحاضرة التعريف بمعالم جغرافية العراق وتاريخه وحضارته وتهيئة الاجواء لاضافة الاهوار كإرث حضاري انساني عالمي، المحاضرة التي حضرها جمهور من جنسيات مختلفة، تناولت التأريخ الاجتماعي لسكان الاهوار وأصلهم وموقعهم من الأكاديين والبابليين ودورهم في العهد الاسلامي والتاريخ الحديث وعاداتهم وتقاليدهم.
عن أسلوبه في الخزف وبمن تأثر، يقول الفنان عبد الحميد انه يعتز كثيرا بأستاذه الفنان تركي حسين، ولكنه يشير الى انه تأثر فنياً بالاسلوب البدائي لـ "أسطوات" الخزف، ببراعتهم الفطرية التي تثير الدهشة.
"قبل ايام تمت اثارة موضوع التعامل مع واحد من اهم هذه الشواهد التاريخية الذي يقع في احد اهم محلات مركز بغداد ويعود الى فترة زمنية لا تقل اهمية عن الفترات السابقة واللاحقة لها... وهو مبنى الكُتّاب العُدول او المتصرفية، الواقع في السراي في حي جديد حسن باشا، قريبا من القشلة والسراي وشارع المتنبي وجامع السراي، وعلى مسافات قريبة من ساحة الميدان وباب المظم وشارع الرشيد والمدرسة المستنصرية وجسر الشهداء، والمواقع التي شغلتها الحكومة ايام الحكم العثماني، ووزارة المعارف ووزارة الداخلية والدفاع في فترات لاحقة، فاي زخم تاريخي يمثل هذا بكل اوجهه السياسية والثقافية والدينية والادارية والتجارية وغيرها؟".
المبنى الذي يشير إليه الكاتب لم يتبق منه سوى واجهته فقط، وهي عنصر معماري هام، ان لم يكن الاهم في مثل هذا النوع من المباني، التي يتطرق لها المقال، قائلاً:
"لا ادري ان جاز القول هنا، ان من حسن حظ المبنى ان ظل وجهه (واجهته) باقياً.. فلطالما كانت واجهة المبنى هي الرسالة الابلغ وهي الوجه الذي يتصفحه المجتمع من خلاله ويعلن المبنى من خلاله ما يود اعلانه، خصوصا في الانماط المعمارية التي سبقت العمارة الحديثة... والان وقد اندثر المبنى وظلت واجهته يتيمة لكنها شاخصة بكل جلالها كانها تنتظر ما يحيق بها".
اثارة الموضوع جاءت اساسا من مقال للباحث المعماري خالد السلطاني نشر موخراً بعنوان (عمارة تلد عمارة) يقدم فيه مجموعة من المقترحات والافكار حول طريقة الحفاظ على بقايا هذا المبنى، وهو ما يشير اليه المقال عندما يتطرق لصعوبة التعامل مع ابنية من هذا النوع، فيقول:
"يدرك المعماري والمخطط الحضري ان التعامل مع المباني التاريخية وخاصة في المدن العريقة كبغداد في داخل نسيجها المكتظ هو من اصعب وادق الاعمال التي توكل اليه وهي اعمال تحتاج الى روية ودراية وتريث ودراسات مسبقة والى مشورات من اناس في تخصصات عدة، كما انها تحتاج الى حس تاريخي وعشق لذاكرة الوطن. وبالاجمال فان هذه الاعمال تقسم الى ثلاث، وذلك تبعا لعوامل عديدة مثل قدم المبنى ومدى متانته وتوفر التقنيات اللازمة لصيانته وموقعه التاريخي والجغرافي في المدينة والوظائف التي يمكن الحاقها به وعوامل عديدة اخرى".
وينهي الكاتب مقاله بمجموعة من الطرق الفنية المختلفة التي يمكن بواسطتها العمل على الحفاظ وصيانة ما تبقى من هذا المبنى الهام.
أخبار
** نظمت نقابة الفنانين في الناصرية معرضاً لتسع فنانات تشكيليات من المدينة ضمن أنشطة تنفذها هذا العام . وضم المعرض الذي اقيم تحت عنوان "شىء من الألق السومري" اكثر من 40 عملاً فنياً من مختلف الاتجاهات والمدارس. وذكرت تقارير صحفية ان الفنانات المشاركات هن فاطمة فليح، وسناء سالم، وشفاء هادي، وريا عبد الرضا، ونهلة عبد الشهيد، وسؤدد الرماحي، وايناس ناصر، وشهد عادل، وهاجر علي.** صدر مؤخرا العدد 32 من المجلة الفصلية الكردية الثقافية (كه لا ويزى نوى) عن مركز (كه لا ويز) الثقافي. واشار خبر نشرته صحيفة عراقية الى ان العدد الاخير تضمن جملة من الموضوعات الثقافية من بينها (ذهان الكتابة لسامي داود) و(تواريخ واسماء متميزة في خارطة الشعر الكردي الحديث للطيف هلمت)، اما ملف القصة فتضمن قصصاً مثل (اعترافات مقتول، لهيرش رسول ترجمة خسرو ميراودلي)، و(كردي اكلته الذئاب، تأليف بكر درويش وترجمة سالار رسول)، وعدداً من مواضيع ثقافية متنوعة اخرى.
** ألقى رئيس الدائرة الثقافية في هولندا جواد مطر الموسوي محاضرة في لاهاي تحت عنوان "أهوار العراق أصل الحضارة الإنسانية"، وذكرت وزارة الثقافة العراقية في موقعها الالكتروني ان المحاضر باحث في التاريخ له 15 كتاباً، واكثر من 60 بحثاً علمياً، وكان الهدف من المحاضرة التعريف بمعالم جغرافية العراق وتاريخه وحضارته وتهيئة الاجواء لاضافة الاهوار كإرث حضاري انساني عالمي، المحاضرة التي حضرها جمهور من جنسيات مختلفة، تناولت التأريخ الاجتماعي لسكان الاهوار وأصلهم وموقعهم من الأكاديين والبابليين ودورهم في العهد الاسلامي والتاريخ الحديث وعاداتهم وتقاليدهم.
الخزاف فيصل عبد الحميد: تأثرت بالاسلوب البدائي لأسطوات الخزف
تستضيف حلقة هذا الاسبوع من برنامج (المجلة الثقافية) الفنان الخزّاف فيصل عبد الحميد الذي دخل معهد الحرف والصناعات الشعبية عام 1970، وكان الاول على المعهد انذاك، ثم اتفق مع 13 من زملائه على تأسيس جمعية السيراميك التعاونية التي استمرت الى عام 1981، بعد ان أخذت تتعرض الى ضغوط امنية. خرج من العراق اولا الى ليبيا ثم الى لندن، وهناك اسس مع مجموعة من زملائه جمعية الفنانين التشكيلين العراقيين التي اقامت معارض عديدة للفنون التشكيلية، ومعرض (حقق لي حلمي) وهو معرض فني للاطفال استقطب في حينها اهتماما كبيرا.عن أسلوبه في الخزف وبمن تأثر، يقول الفنان عبد الحميد انه يعتز كثيرا بأستاذه الفنان تركي حسين، ولكنه يشير الى انه تأثر فنياً بالاسلوب البدائي لـ "أسطوات" الخزف، ببراعتهم الفطرية التي تثير الدهشة.
مبنى المتصرفية.. مخاطر اندثار
في مقال نشرته جريدة "المدى"، تحت عنوان (المباني التاريخية سجلات لذاكرة المجتمع)، يركز الكاتب محسن علي الغالبي، وهو مهندس عمارة وتخطيط حضري، على مبنى الكتاب العدول او المتصرفية الواقع في السراي وما تعرض له ويعانيه من خراب واهمال. وبعد ان يستهل الكاتب مقاله بفقرة عن اهمية العمارة في حياة الشعوب المختلفة وتاريخها، يتحول الى موضوعه المقصود، فيقول:"قبل ايام تمت اثارة موضوع التعامل مع واحد من اهم هذه الشواهد التاريخية الذي يقع في احد اهم محلات مركز بغداد ويعود الى فترة زمنية لا تقل اهمية عن الفترات السابقة واللاحقة لها... وهو مبنى الكُتّاب العُدول او المتصرفية، الواقع في السراي في حي جديد حسن باشا، قريبا من القشلة والسراي وشارع المتنبي وجامع السراي، وعلى مسافات قريبة من ساحة الميدان وباب المظم وشارع الرشيد والمدرسة المستنصرية وجسر الشهداء، والمواقع التي شغلتها الحكومة ايام الحكم العثماني، ووزارة المعارف ووزارة الداخلية والدفاع في فترات لاحقة، فاي زخم تاريخي يمثل هذا بكل اوجهه السياسية والثقافية والدينية والادارية والتجارية وغيرها؟".
المبنى الذي يشير إليه الكاتب لم يتبق منه سوى واجهته فقط، وهي عنصر معماري هام، ان لم يكن الاهم في مثل هذا النوع من المباني، التي يتطرق لها المقال، قائلاً:
"لا ادري ان جاز القول هنا، ان من حسن حظ المبنى ان ظل وجهه (واجهته) باقياً.. فلطالما كانت واجهة المبنى هي الرسالة الابلغ وهي الوجه الذي يتصفحه المجتمع من خلاله ويعلن المبنى من خلاله ما يود اعلانه، خصوصا في الانماط المعمارية التي سبقت العمارة الحديثة... والان وقد اندثر المبنى وظلت واجهته يتيمة لكنها شاخصة بكل جلالها كانها تنتظر ما يحيق بها".
اثارة الموضوع جاءت اساسا من مقال للباحث المعماري خالد السلطاني نشر موخراً بعنوان (عمارة تلد عمارة) يقدم فيه مجموعة من المقترحات والافكار حول طريقة الحفاظ على بقايا هذا المبنى، وهو ما يشير اليه المقال عندما يتطرق لصعوبة التعامل مع ابنية من هذا النوع، فيقول:
"يدرك المعماري والمخطط الحضري ان التعامل مع المباني التاريخية وخاصة في المدن العريقة كبغداد في داخل نسيجها المكتظ هو من اصعب وادق الاعمال التي توكل اليه وهي اعمال تحتاج الى روية ودراية وتريث ودراسات مسبقة والى مشورات من اناس في تخصصات عدة، كما انها تحتاج الى حس تاريخي وعشق لذاكرة الوطن. وبالاجمال فان هذه الاعمال تقسم الى ثلاث، وذلك تبعا لعوامل عديدة مثل قدم المبنى ومدى متانته وتوفر التقنيات اللازمة لصيانته وموقعه التاريخي والجغرافي في المدينة والوظائف التي يمكن الحاقها به وعوامل عديدة اخرى".
وينهي الكاتب مقاله بمجموعة من الطرق الفنية المختلفة التي يمكن بواسطتها العمل على الحفاظ وصيانة ما تبقى من هذا المبنى الهام.