حذر تشكيليون شاركوا في معرض الحرف اليدوية في محافظة البصرة من ان بعض الحرف والصناعات اليدوية في البصرة "مهددة بالاندثار"، لاسيما تلك التي تستخدم سعف النخيل والطين.
واوضح الفنان التشكيلي عبد الواحد المبارك في تصريحه لاذاعة العراق الحر "ان تراث الصناعات اليدوية البصري انحسر بفعل الحروب، وتدمير العديد من المعالم الاثرية في مدينة البصرة"، مشيرا الى "ان الجيل الجديد من العراقيين لا يعرف شيئا عن طبيعة حياة اجداده".
من صناعات البصرة اليدوية
اما الفنانة التشكيلية مروة علي فقد اشارت الى اهمية اقامة معارض مكرسة لاحياء التراث البصري الخاص بالحرف اليدوية "لانه بفضل هذا النوع من المعارض يتم الحفاظ على تراث الاجداد".
بينما دعت الفنانة التشكيلية نهى عبد الحميد الجهات الحكومية ذات العلاقة الى "رعاية الفنانين عموما والذين يحاولون احياء التراث والفلوكلور الشعبي بوجه خاص".
يشار الى ان محافظة البصرة كانت قد شهدت مؤخرا تنظيم مهرجان متخصص بالتراث الشعبي، والحرف والصناعات اليدوية، شارك فيه 8 فنانين تشكيلين من طلبة كلية الفنون الجميلة، وموهوبون من خارجها وقدموا اعمالا تمثل أبرز الحرف اليدوية، ومنتجاتها التي كان يستخدمها البصريون في بيوتهم خلال القرن الماضي مثل المفروشات المصنوعة من سعف النخيل، وسفرة الطعام الدائرية، والمراوح اليدوية، فضلا عن انواع مختلفة من الاواني الفخارية.
