في حقوق الانسان في العراق لهذا الاسبوع نسلط الضوء على الواقع المعيشي والاجتماعي الصعب لرواد الادب والثقافة في العراق، ولكن قبل ذلك نستعرض سلسلة من اخبار حقوق الانسان خلال اسبوع:
-ناشد المقيمون في مخيم دوميز للنازحين السوريين في محافظة دهوك، الدول المانحة إلى تقديم الدعم الانساني والخدمي لسكان المخيم الذين تجاوز عددهم الـ63 ألف شخص.
وناشد مدير المخيم نياز نوري الدول المانحة إلى تقديم الدعم لسكان المخيم، مؤكدا انه وصل إلى طاقته القصوى ولا توجد نية لتوسيعه.
- اكدت مديرة جمعية الأمل في كركوك سرود محمد فالح ان الأجهزة الأمنية في المحافظة عثرت مؤخرا على أربع جثث تعود لنساء قتلن بشكل بعيد عن الخلق وتعاليم الإسلام تحت مسمى غسل العار. ودعت وزارة الداخلية الى بناء مقر خاص حماية الأسرة والطفل في المحافظة، وعدم حصر القسم بغرفة واحدة في مراكز الشرطة، مؤكدة ان العثور على الجثث الاربع أثار قلق المنظمات النسوية التي تطالب بكشف ملابسات قتلهن. يشار الى ان جمعية الامل من الجمعيات الناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة في محافظة كركوك.
- أكدت وزارة حقوق الانسان ان اللجان الفرعية الخاصة بتعويض ضحايا العمليات الارهابية، والاخطاء العسكرية، انجزت54415 ملفاً لتعويض عن القتل او الاصابة او الفقدان أو تدمير الممتلكات في بغداد والمحافظات.
واوضح بيان الوزارة أن اللجان الفرعية في بغداد قد احتلت المرتبه الاولى وذلك بحسم 11157 ملفاً تليها محافظة ديالى التي حسمت اللجان الفرعية فيها 8054 ملفاً.
واعلنت قائمقامية قضاء خانقين في محافظة ديالى العثور على مقبرة جماعية تضم رفات مدنيين من ضحايا نظام صدام شرق القضاء، مؤكدة انها بدأت بإجراءات انتشال الجثث ومعاينتها.
وقال قائمقام خانقين محمد ملا حسن انه اثناء إجراء حفريات بجوار منازل سكنية في منطقة بختياري عثر على مقبرة جماعية تضم رفات مدنيين أعدموا خلال احداث عام 1991.
حالة الفقر والعوز تطال ايضا العديد من مثقفينا وادبائنا ومبدعينا لاسيما الرواد منهم. وهناك قامات ادبية تعاني من المرض فيما تغفل الحكومة رعايتها او ايجاد الوسائل الكفيلة بمساعدتها..وما يحصل عليه مبدعو العراق من منح شهرية لاتتعدى المائة الف دينار.
جبار سهم السوداني شاعر عراقي كبير أتعبته السنون، وزحف اليه المرض مخلّفا آلاماً وحسرة في نفسه بسبب اهمال المؤسسات المعنية.
يقول سهم السوداني انه واحد من الذين كتبت الصحافة عن وضعه الصحي ونشرت صورته مع عدد من الادباء في المسرح الوطني عسى ان يلتفت المسؤولون. بعض اصحاب الصور قد رحل دون تلقي أي مساعدة منهم سلمان الجبوري، وفهد الاسدي، واخرون على طريق الرحيل وهو منهم.
اجرى السوداني عمليتين جراحيتين لعينيه كما يعاني من امراض بسبب تقدم العمر ولاصابته خلال احدى التفجيرات الارهابية في مدينة الاسكندرية، وكان يأمل ان يصل صوته الى الحكومة لمعالجته لكنه يقول (لقد أسمعت لو ناديت حيا...ولكن لاحياة لمن تنادي) ويرى ان الابداع في العراق بالنسبة للاخرين يعد بضاعة رخيصة، واليوم الصوت المسموع هو ليس للاديب المثقف وانما للسياسي.
وأكد ادباء ضرورة اهتمام الدولة بمثقفيها. وإقترح القاص محمد اسماعيل ان تتم رعاية وتبني منجزاتهم الابداعية، او ان يخصص لهم راتب تقاعدي مجز لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة.
ويشكل رواد الثقافة العراقية مصدرا وخزينا مهما، كما يشكلون واجهة البلد الحضاري المشرق، لذلك يجد الشاعر الشاب احمد عبد السادة ضرورة الاهتمام بهؤلاء الرواد من قبل الحكومة وتوفير الحياة الكريمة التي يستحقونها.
وكان الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق دعا الى إنشاء صندوق للتقاعد خاص برواد الادب والثقافة على ان لاتناط مسؤوليته بالاتحادات، وانما وضعه تحت اشراف مجلس النواب.
ويرى المتحدث باسم الاتحاد ابراهيم الخياط ان العديد من رواد الادب يعانون من امراض مستعصية، وهم حاليا بلا رعاية صحية، وبلا ضمان صحي واجتماعي ، مؤكدا ان الحالة الصعبة التي يعيشها الادباء والمثقفون نتاج الحالة السياسية العامة التي يعيشها البلد.
ويشير الخياط الى حالات الاهمال التي يتعرض لها مثقفون كبار واسماء كبيرة منها حالة الشاعر الكبير مظفر النواب الذي يعيش حاليا في وضع صحي صعب للغاية، ويحاول اتحاد الادباء ومنذ اكثر من ست سنوات استحصال راتبه التقاعدي لأنه كان مفتشا في وزارة التربية إلاّ ان معاملة التقاعد لم تنجز حتى الان من قبل وزارة التربية.
وتعكف لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب العراقي على اعداد مشروع قانون خاص يعنى بتكريم الادباء ورواد الادب والثقافة والفن، وتعقد اللجنة اجتماعات متواصلة لانضاج المشروع قبل تقديمه الى مجلس النواب، بعدما اشركت في النقاشات جميع الجهات المعنية بالفن والثقافة. وأكد رئيس اللجنة علي شلاه ان مشروع القانون المذكور يراد منه انصاف المثقفين ورعايتهم ووضعهم في المكان الذي يستحقونه لكي لايكونوا عالة على أحد.
-ناشد المقيمون في مخيم دوميز للنازحين السوريين في محافظة دهوك، الدول المانحة إلى تقديم الدعم الانساني والخدمي لسكان المخيم الذين تجاوز عددهم الـ63 ألف شخص.
وناشد مدير المخيم نياز نوري الدول المانحة إلى تقديم الدعم لسكان المخيم، مؤكدا انه وصل إلى طاقته القصوى ولا توجد نية لتوسيعه.
- اكدت مديرة جمعية الأمل في كركوك سرود محمد فالح ان الأجهزة الأمنية في المحافظة عثرت مؤخرا على أربع جثث تعود لنساء قتلن بشكل بعيد عن الخلق وتعاليم الإسلام تحت مسمى غسل العار. ودعت وزارة الداخلية الى بناء مقر خاص حماية الأسرة والطفل في المحافظة، وعدم حصر القسم بغرفة واحدة في مراكز الشرطة، مؤكدة ان العثور على الجثث الاربع أثار قلق المنظمات النسوية التي تطالب بكشف ملابسات قتلهن. يشار الى ان جمعية الامل من الجمعيات الناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة في محافظة كركوك.
- أكدت وزارة حقوق الانسان ان اللجان الفرعية الخاصة بتعويض ضحايا العمليات الارهابية، والاخطاء العسكرية، انجزت54415 ملفاً لتعويض عن القتل او الاصابة او الفقدان أو تدمير الممتلكات في بغداد والمحافظات.
واوضح بيان الوزارة أن اللجان الفرعية في بغداد قد احتلت المرتبه الاولى وذلك بحسم 11157 ملفاً تليها محافظة ديالى التي حسمت اللجان الفرعية فيها 8054 ملفاً.
واعلنت قائمقامية قضاء خانقين في محافظة ديالى العثور على مقبرة جماعية تضم رفات مدنيين من ضحايا نظام صدام شرق القضاء، مؤكدة انها بدأت بإجراءات انتشال الجثث ومعاينتها.
وقال قائمقام خانقين محمد ملا حسن انه اثناء إجراء حفريات بجوار منازل سكنية في منطقة بختياري عثر على مقبرة جماعية تضم رفات مدنيين أعدموا خلال احداث عام 1991.
قضية في حقوق
تعاني شرائح عديدة في المجتمع من ظروف معيشية واجتماعية صعبة للغاية، وتشكو نسبة كبيرة منها من البطالة والفقر وانعدام ابسط مقومات الحياة الكريمة.حالة الفقر والعوز تطال ايضا العديد من مثقفينا وادبائنا ومبدعينا لاسيما الرواد منهم. وهناك قامات ادبية تعاني من المرض فيما تغفل الحكومة رعايتها او ايجاد الوسائل الكفيلة بمساعدتها..وما يحصل عليه مبدعو العراق من منح شهرية لاتتعدى المائة الف دينار.
جبار سهم السوداني شاعر عراقي كبير أتعبته السنون، وزحف اليه المرض مخلّفا آلاماً وحسرة في نفسه بسبب اهمال المؤسسات المعنية.
يقول سهم السوداني انه واحد من الذين كتبت الصحافة عن وضعه الصحي ونشرت صورته مع عدد من الادباء في المسرح الوطني عسى ان يلتفت المسؤولون. بعض اصحاب الصور قد رحل دون تلقي أي مساعدة منهم سلمان الجبوري، وفهد الاسدي، واخرون على طريق الرحيل وهو منهم.
اجرى السوداني عمليتين جراحيتين لعينيه كما يعاني من امراض بسبب تقدم العمر ولاصابته خلال احدى التفجيرات الارهابية في مدينة الاسكندرية، وكان يأمل ان يصل صوته الى الحكومة لمعالجته لكنه يقول (لقد أسمعت لو ناديت حيا...ولكن لاحياة لمن تنادي) ويرى ان الابداع في العراق بالنسبة للاخرين يعد بضاعة رخيصة، واليوم الصوت المسموع هو ليس للاديب المثقف وانما للسياسي.
وأكد ادباء ضرورة اهتمام الدولة بمثقفيها. وإقترح القاص محمد اسماعيل ان تتم رعاية وتبني منجزاتهم الابداعية، او ان يخصص لهم راتب تقاعدي مجز لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة.
ويشكل رواد الثقافة العراقية مصدرا وخزينا مهما، كما يشكلون واجهة البلد الحضاري المشرق، لذلك يجد الشاعر الشاب احمد عبد السادة ضرورة الاهتمام بهؤلاء الرواد من قبل الحكومة وتوفير الحياة الكريمة التي يستحقونها.
وكان الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق دعا الى إنشاء صندوق للتقاعد خاص برواد الادب والثقافة على ان لاتناط مسؤوليته بالاتحادات، وانما وضعه تحت اشراف مجلس النواب.
ويرى المتحدث باسم الاتحاد ابراهيم الخياط ان العديد من رواد الادب يعانون من امراض مستعصية، وهم حاليا بلا رعاية صحية، وبلا ضمان صحي واجتماعي ، مؤكدا ان الحالة الصعبة التي يعيشها الادباء والمثقفون نتاج الحالة السياسية العامة التي يعيشها البلد.
ويشير الخياط الى حالات الاهمال التي يتعرض لها مثقفون كبار واسماء كبيرة منها حالة الشاعر الكبير مظفر النواب الذي يعيش حاليا في وضع صحي صعب للغاية، ويحاول اتحاد الادباء ومنذ اكثر من ست سنوات استحصال راتبه التقاعدي لأنه كان مفتشا في وزارة التربية إلاّ ان معاملة التقاعد لم تنجز حتى الان من قبل وزارة التربية.
وتعكف لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب العراقي على اعداد مشروع قانون خاص يعنى بتكريم الادباء ورواد الادب والثقافة والفن، وتعقد اللجنة اجتماعات متواصلة لانضاج المشروع قبل تقديمه الى مجلس النواب، بعدما اشركت في النقاشات جميع الجهات المعنية بالفن والثقافة. وأكد رئيس اللجنة علي شلاه ان مشروع القانون المذكور يراد منه انصاف المثقفين ورعايتهم ووضعهم في المكان الذي يستحقونه لكي لايكونوا عالة على أحد.