يعرف الجميع أن إطلاق النار حتى لو كان في الهواء قد يؤدي إلى سقوط طفل أو امرأة والى نصب خيم الحزن لاحقا.
مع ذلك لا يخلو حفل عرس تقريبا من عيارات لا بد من إطلاقها في الهواء، وكأن الفرح لا يكتمل إلا بالإطلاقات.
ويتكرر المشهد عند فوز الفريق الوطني لكرة القدم وهو ما حدث يوم الثلاثاء الماضي الخامس عشر من كانون الثاني عندما تمكن المنتخب من إزاحة فريق البحرين ليتأهل للدور النهائي لبطولة خليجي 21.
ففي بغداد وفي جميع مدن العراق وبلداته ونواحيه، ارتفعت المسدسات والبنادق لتحتفل بالفوز، فكان أن سقط العديد من الجرحى والقتلى.
لا توجد إحصاءات رسمية لعدد هؤلاء ولكن يقدر البعض إصابة العشرات وسقوط عدد من القتلى في الأقل.
تحدثت إذاعة العراق الحر إلى الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سعد معن الذي قال إن الوزارة سبق أن دعت وما تزال تدعو جميع المواطنين إلى الالتزام بعدم إطلاق النار غير انه اقر أن أجهزة الأمن لا تستطيع تنفيذ القانون على الدوام ثم دعا جميع الجهات بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والإعلام ورجال الدين إلى المشاركة في حملة لتوعية الناس وجعلهم يوقفون هذه الممارسات التي قال إنها تذكرنا بأيام النظام السابق المرتبطة بالحروب ووصفها بأنها تقاليد بالية يجب التخلي عنها.
معن أكد جدية الوزارة في التعامل مع المخالفين للقوانين الضابطة لمثل هذه الأمور غير انه اقر بعدم قدرة أجهزة الأمن في السيطرة على كل بيت وكل زقاق في العراق.
وعزا أستاذ علم الاجتماع ضياء الجصاني ظاهرة إطلاق العيارات النارية في الهواء عند الاحتفال سواء أكانت المناسبة عرسا أو فوزا رياضيا، عزا هذه الظاهرة في تاريخها الحديث إلى ظاهرة أخرى شهدها المجتمع العراقي على مدى العقود الأخيرة وهي ظاهرة العسكرة.
أما بالنسبة لعمقها التاريخي الأبعد فقال الجصاني إنها ظاهرة مرتبطة بالتكوين العشائري للمجتمع العراقي وتعود إلى زمن بعيد لاسيما في الريف باعتبار أن السلاح متوفر لدى أبنائه في حين أن السلاح كان محظورا في المدن.
الجصاني قال إن أبناء الريف كانوا يطلقون العيارات النارية في الهواء عند استقبال الحجيج بعد عودتهم من مكة وعند تشييع جثامين المتوفين إلى مثواهم الأخير كما قال إن إطلاق النار كان يرتبط في الريف أيضا بالأعراس وأحيانا حتى بظهور هلال رمضان.
أستاذ علم الاجتماع لاحظ أيضا في حديثه لإذاعة العراق الحر: أن علاقة الأسرة العراقية في المدن بالسلاح تطورت لاحقا بسبب ما اسماه بعسكرة المجتمع في زمن النظام السابق حيث أصبح السلاح من الممتلكات الشخصية المهمة والعزيزة.
الجصاني قال أيضا إن ظاهرة أخرى رافقت هذا التطور وتمثلت بحرص البعض على استعراض امتلاكهم السلاح وقدرتهم على استخدامه.
ساهمت في الملف مراسلة إذاعة العراق الحر في بغداد براء عفيف
مع ذلك لا يخلو حفل عرس تقريبا من عيارات لا بد من إطلاقها في الهواء، وكأن الفرح لا يكتمل إلا بالإطلاقات.
ويتكرر المشهد عند فوز الفريق الوطني لكرة القدم وهو ما حدث يوم الثلاثاء الماضي الخامس عشر من كانون الثاني عندما تمكن المنتخب من إزاحة فريق البحرين ليتأهل للدور النهائي لبطولة خليجي 21.
ففي بغداد وفي جميع مدن العراق وبلداته ونواحيه، ارتفعت المسدسات والبنادق لتحتفل بالفوز، فكان أن سقط العديد من الجرحى والقتلى.
لا توجد إحصاءات رسمية لعدد هؤلاء ولكن يقدر البعض إصابة العشرات وسقوط عدد من القتلى في الأقل.
تحدثت إذاعة العراق الحر إلى الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سعد معن الذي قال إن الوزارة سبق أن دعت وما تزال تدعو جميع المواطنين إلى الالتزام بعدم إطلاق النار غير انه اقر أن أجهزة الأمن لا تستطيع تنفيذ القانون على الدوام ثم دعا جميع الجهات بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والإعلام ورجال الدين إلى المشاركة في حملة لتوعية الناس وجعلهم يوقفون هذه الممارسات التي قال إنها تذكرنا بأيام النظام السابق المرتبطة بالحروب ووصفها بأنها تقاليد بالية يجب التخلي عنها.
معن أكد جدية الوزارة في التعامل مع المخالفين للقوانين الضابطة لمثل هذه الأمور غير انه اقر بعدم قدرة أجهزة الأمن في السيطرة على كل بيت وكل زقاق في العراق.
وعزا أستاذ علم الاجتماع ضياء الجصاني ظاهرة إطلاق العيارات النارية في الهواء عند الاحتفال سواء أكانت المناسبة عرسا أو فوزا رياضيا، عزا هذه الظاهرة في تاريخها الحديث إلى ظاهرة أخرى شهدها المجتمع العراقي على مدى العقود الأخيرة وهي ظاهرة العسكرة.
أما بالنسبة لعمقها التاريخي الأبعد فقال الجصاني إنها ظاهرة مرتبطة بالتكوين العشائري للمجتمع العراقي وتعود إلى زمن بعيد لاسيما في الريف باعتبار أن السلاح متوفر لدى أبنائه في حين أن السلاح كان محظورا في المدن.
الجصاني قال إن أبناء الريف كانوا يطلقون العيارات النارية في الهواء عند استقبال الحجيج بعد عودتهم من مكة وعند تشييع جثامين المتوفين إلى مثواهم الأخير كما قال إن إطلاق النار كان يرتبط في الريف أيضا بالأعراس وأحيانا حتى بظهور هلال رمضان.
أستاذ علم الاجتماع لاحظ أيضا في حديثه لإذاعة العراق الحر: أن علاقة الأسرة العراقية في المدن بالسلاح تطورت لاحقا بسبب ما اسماه بعسكرة المجتمع في زمن النظام السابق حيث أصبح السلاح من الممتلكات الشخصية المهمة والعزيزة.
الجصاني قال أيضا إن ظاهرة أخرى رافقت هذا التطور وتمثلت بحرص البعض على استعراض امتلاكهم السلاح وقدرتهم على استخدامه.
ساهمت في الملف مراسلة إذاعة العراق الحر في بغداد براء عفيف