تظاهر المئات من أهالي مدينة النجف الجمعة تأييداً لرئيس الوزراء نوري المالكي وتنديداً بما اسموها الدعوات الطائفية التي اطلقتها بعض الشخصيات السياسية.
وانطلقت التظاهرة من ساحة الميدان وسط المدينة القديمة وانتهت عند مجسرات ساحة ثورة العشرين واطلق عليها اسم تظاهرة "جمعة التضامن لا للطائفية".
وشارك في التظاهرة شخصيات سياسية ودينية وعشائرية رفعت شعارات تندد بالطائفية كما رفعت صور لبعض المراجع الدينية وصور لرئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال مسؤول العلاقة الخارجية في مجلس محافظة النجف عبد الامـير الظالمي إن الهدف من هذه التظاهرة هو "دعم الوحدة الوطنية ورفض محاولات تقسيم البلاد ردا على بعض التصريحات التي اطلقها سياسيون في تظاهرات الانبار".
من جهته قال محمد العذاري أحد شيوخ العشائر المشاركين في التظاهرة ان العشائر في النجف خرجت اليوم لتعبر عن "دعمها وتأييدها لرئيس الوزراء نوري المالكي ولسياسيته في مكافحة الارهاب والفساد"، مشيرا الى ان الحكومة الحالية "حكومة شرعية ويجب دعمها" بحسب تعبيره.
وفي الوقت الذي دعا فيه رجال دين شاركوا في التظاهرة الى رص الصفوف الدينية في عموم العراق من اجل ما وصفوه "اطفاء نار الفتنة"، انتقد البعض الاخر من الاوساط الدينية النجفية تنظيم التظاهرة تزامناً مع مناسبة زيارة وفاة الرسول محمد التي تصادف الجمعة. حيث دعا استاذ الحوزة العلمية السيد لطيف العميدي الى عدم استغلال المناسبات الدينية لاغراض سياسية وحزبية.
يشار الى ان المرجع الديني الشيخ بشير النجفي كان قد اعلن في وقت سابق عن تحفظه على خروج تظاهرة في النجف خلال زيارة وفاة النبي محمد، رافضا استغلال المناسبة لاغراض سياسية وانتخابية.