خلفت التظاهرة التي انطلقت يوم الثلاثاء (8 كانون الثاني) في البصرة تأييدا لرئيس الوزراء نوري المالكي، ردود فعل في الشارع البصري بسبب الطريقة التي تم فيها تجميع المتظاهرين بحسب مواطنين، فمنهم من يراها تظاهرة عفوية إلا أن آخرين يصفوها بأنها تظاهرة استخدمت فيها الحكومة المحلية سلطتها في اخراج موظفي الدوائر من دوائرهم والطلبة من مدارسهم.
وقال صباح البطاط إن تظاهرة البصرة كانت عفوية وكان خروج البصريين من اجل التعبير عن رفضهم للدعوات الطائفية وخطاب عزة الدوري الاخير على حد قوله.
فيما يقول الشيخ يعرب المحمداوي ان حرية التعبير مكفولة للجميع ولا يجوز ان تستخدم السلطات التنفيذية كأداة لفرض أية تجمعات لأغراض تخدم كتلا بعينها تذكرنا بسياسات النظام السابق على حد قوله.
وقال الإعلامي محمد الجابري ان التظاهرة كانت تهدف الى أغراض انتخابية تشمل حزبا معينا، مشيرا الى ان بعض المواطنين الذين التقاهم خلال تغطيته للتظاهرة اخبروه انهم أجبروا على الخروج للتظاهر من دوائرهم على حد قوله.
من جهته انتقد رئيس كتلة الاحرار في محافظة البصرة مازن المازني في حديث لاذاعة العراق الحرالطريقة التي تم فيها تحشيد جماهير البصرة لتظاهرة التأييد لرئيس الوزراء، مبينا انه تلقى رسائل من مديري الدوائر ومنها الخدمية يعبرون فيها عن امتعاضهم لاخراج موظفيهم من الدوائر باوامر من الحكومة المحلية.
وبين المازني أن دوائر مثل الكهرباء والدوائر التابعة لوزارة الصناعة ودوائر خدمية قد شاركت في التظاهرة بطريقة تذكرنا ما كان يتبعه النظام السابق في تحشيده للعراقيين واجبارهم على الخروج لتظاهرات مؤيدة للنظام على حد قوله.
يذكر أن تظاهرة خرجت في مدينة البصرة صباح الثلاثاء (8 كانون الثاني) شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة تأييداً لموقف رئيس الوزراء نوري المالكي في ظل الازمة السياسية التي اجتاحت البلاد.