شكلت المشادات الكلامية والاشتباكات بالايدي ابرز معالم جلسة البرلمان الخميس، فبعد فترة وجيزة من بدء الجلسة، تصاعدت مشادة كلامية بين النواب التركمان المنتمين الى كتل مختلفة، ورئيس لجنة النزاهة النيابية بهاء الاعرجي في ضوء اصرار الاخير على استجواب وزير الشباب والرياضة التركماني جاسم محمد جعفر.
وسارع النواب التركمان لعقد مؤتمر صحفي طالبوا فيه الاعرجي بتقديم اعتذار رسمي للقومية التركمانية، لما وصوفوه بكلام بذيء وجهه اليها خلال الجلسة.
من جانبه وصف رئيس لجنة النزاهة النيابية بهاء الاعرجي النواب التركمان بانهم انتقصوا من قوميتهم عبر محاولاتهم غير المبررة لمنع استجواب وزير الشباب الرياضة، مشددا على تقديره للقومية التركمانية، واشار الاعرجي الى ان تصعيد الموقف بهذا الشكل جاء من اجل مصالح حزبية، حسب تعبيره.
وبعد اقل من ساعتين على فض مشادة الاعرجي والنواب التركمان، تصاعدت الاصوات في كافتريا المجلس بين النائبة عن العراقية وصال سليم والنائبة عن دولة القانون حنان الفتلاوي تطورت بعد ذلك لاشتباك بالايدي. وجاء الاشتباك على اثر اتهام الفتلاوي لرئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بكونه غير حيادي في ادارة جلسة الخميس.
وفي تطور لافت لمدى تغير وجهات نظر اجنحة القائمة العراقية المؤيدة لاحتجاجات المناطق ذات الاغلبية السنية ضد الحكومة، دعا النائب حامد المطلك المتظاهرين الى المحافظة على سير العمل وترك العصيان المدني، واصفا دعوات محافظ نينوى اثيل النجيفي للعصيان المدني بانها تخصه.
واخفقت جلسة اليوم في اقرار قانون العفو العام، مما حدا برئاسة المجلس الى تاجيل التصويت عليه الى الاسبوع المقبل.