على الرغم من تكرار الحديث عن روح المساعدة والعون والنخوة في الشخصية العراقية، إلا أننا كثيرا ما نفتقد نماذج مبادرة في العمل التطوعي في مجتمع اليوم، والأسباب عديدة، لعل أولها نظرة المجتمع لهذا النمط من العمل، فضلا عن تعثر المبادرات في جو المصاعب والتأويلات والمخاطر الأمنية والاجتماعية، خلال السنوات الاخيرة.
الأمطار الغزيرة أكدت الحاجة
تعرضت بغداد والعديدُ من المدن العراقية الى أضرار نتيجة فشل خدمات البنية التحتية نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا، وسمحت هذه الظروف بالكشف عن جهود تعاونية وتطوعية بادر بها مواطنون في بعض المناطق، لم ينتظروا الجهة الحكومية الخدمية لتقديم العون. فاجتهدوا في معالجة الأضرار وتلافي المزيد من الخسائر، مثل تنظيف فتحات المجاري، وسد بعض الثغرات، وتيسير مسارات لمرور السابلة في المناطق التي اغرقتها مياه الأمطار.
في "حوارات" هذا الاسبوع نتناول تجربة ثلاثة شبان وفتاة في العمل التطوعي، وتكشف حكاياتهم انه في الوقت الذي لاقوا فيه ترحيبا وتعاطفا كبيرين من الجمهور أحيانا، واجهوا صعوبات وسخرية في حالات أخرى.
الشبان الثلاثة هم: علي هلال مدير المركز الوطني للعمل التطوعي في وزارة الشباب. ومحمد نايف، طالب طب مع مجموعة من زملائه واطباء يقدمون خدمة طبية مجانية للمواطنين في الأماكن العامة. وزين محمد مهندس، وينسق مع شباب اخرين ضمن مشروع دار السلام ومشاريع تطوعية أخرى. أما الفتاة فهي نوف الفلاحي، ناشطة مدنية ونسوية.
آني معليّه الحكومة مسؤولة
كشف الحوارعن أن أحد عوائق سلوك العمل الجماعي والتطوعي هو أن الدولة في مفهوم الكثيرين هي المسؤولة عن كل شئ في حياتنا: التنظيف، والصحة، والدراسة والخدمات...الخ، وهذا ما رسخ لدى الكثيرين السلوك ألاتكالي الانتقادي، وبالتالي دفع الى وضوح الأنانية والذاتية والاهتمام بالمغانم الفردية في سلوك الكثيرين.
ويعتقد علي هلال أن التعاون بين الجهات المعنية بالعمل التطوعي يمكن أن يثمر عن نتائج كبيرة، خصوصا وان الرغبة في المشاركة موجودة لدى اغلب الشباب لكنهم بحاجة الى التنسيق والدعم.
الفتاة المتطوعة تواجه متاعب مضاعفة
على الرغم من قلة عدد الفتيات المشاركات في بعض حملات العمل التطوعي في العراق، لاحظ ضيوف "حوارات" أن وجود الفتاة كان دائما مؤشر قوة ودلالة جدية لمشاريعهم، في وقت تواجه بعضهن إساءات وسخرية أثناء مشاركتهن في فعاليات مدنية في الشارع، بل ذهب بعضهم الى لومها ومطالبتها بان تقبع في البيت، بانتظار"عدلها" كما تقول نوف الفلاحي.
الأمطار الغزيرة أكدت الحاجة
تعرضت بغداد والعديدُ من المدن العراقية الى أضرار نتيجة فشل خدمات البنية التحتية نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا، وسمحت هذه الظروف بالكشف عن جهود تعاونية وتطوعية بادر بها مواطنون في بعض المناطق، لم ينتظروا الجهة الحكومية الخدمية لتقديم العون. فاجتهدوا في معالجة الأضرار وتلافي المزيد من الخسائر، مثل تنظيف فتحات المجاري، وسد بعض الثغرات، وتيسير مسارات لمرور السابلة في المناطق التي اغرقتها مياه الأمطار.
في "حوارات" هذا الاسبوع نتناول تجربة ثلاثة شبان وفتاة في العمل التطوعي، وتكشف حكاياتهم انه في الوقت الذي لاقوا فيه ترحيبا وتعاطفا كبيرين من الجمهور أحيانا، واجهوا صعوبات وسخرية في حالات أخرى.
الشبان الثلاثة هم: علي هلال مدير المركز الوطني للعمل التطوعي في وزارة الشباب. ومحمد نايف، طالب طب مع مجموعة من زملائه واطباء يقدمون خدمة طبية مجانية للمواطنين في الأماكن العامة. وزين محمد مهندس، وينسق مع شباب اخرين ضمن مشروع دار السلام ومشاريع تطوعية أخرى. أما الفتاة فهي نوف الفلاحي، ناشطة مدنية ونسوية.
آني معليّه الحكومة مسؤولة
كشف الحوارعن أن أحد عوائق سلوك العمل الجماعي والتطوعي هو أن الدولة في مفهوم الكثيرين هي المسؤولة عن كل شئ في حياتنا: التنظيف، والصحة، والدراسة والخدمات...الخ، وهذا ما رسخ لدى الكثيرين السلوك ألاتكالي الانتقادي، وبالتالي دفع الى وضوح الأنانية والذاتية والاهتمام بالمغانم الفردية في سلوك الكثيرين.
ويعتقد علي هلال أن التعاون بين الجهات المعنية بالعمل التطوعي يمكن أن يثمر عن نتائج كبيرة، خصوصا وان الرغبة في المشاركة موجودة لدى اغلب الشباب لكنهم بحاجة الى التنسيق والدعم.
الفتاة المتطوعة تواجه متاعب مضاعفة
على الرغم من قلة عدد الفتيات المشاركات في بعض حملات العمل التطوعي في العراق، لاحظ ضيوف "حوارات" أن وجود الفتاة كان دائما مؤشر قوة ودلالة جدية لمشاريعهم، في وقت تواجه بعضهن إساءات وسخرية أثناء مشاركتهن في فعاليات مدنية في الشارع، بل ذهب بعضهم الى لومها ومطالبتها بان تقبع في البيت، بانتظار"عدلها" كما تقول نوف الفلاحي.