إعتدنا في إذاعة العراق الحر على توفير مساحة في ساعات البث اليومي لرأي المواطن، وانطباعاته وموقفه في مختلف الشؤون، وقد درج أكثرهم على توجيه الانتقاد واللوم لمؤسسات الدولة المختلفة، والحكومة الاتحادية، وحكومات المحافظات ومجالسها، ما يدل على فشل تلك السلطات في تقديم الخدمات وتنفيذ الوعود التي كثيرا ما قدمها المسؤولون والسياسيون، برغم المبالغ الكبيرة التي صرفت وضاعت بدون ان تنعكس على الواقع الخدمي لأغلب المدن. كما بينت سيدة من الموصل، وثنّت عليها من البصرة السيدة حرمان المالكي، في حديثهما لإذاعة العراق الحر.
رحّل عام 2012 ملامحَ أزماته الى العام الجديد، فالاحتجاجات مستمرة في عدد من المدن، والمشهد السياسي يحفل بالأزمات المختلفة التي لم تجد حلولا بعد، وواقع الخدمات يشكو التدني، وليس أدل على ذلك من ما كشفته الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا على بغداد وعدد من مناطق البلاد. من سوء تنفيذ وتأهيل للبنى التحتية في المدينة العراقية.
من حق العراقي ان يتساءل كيف يتلمس تأثير هذه التطورات في القطاع النفطي -عصب الاقتصاد العراقي- على حياته؟ وهل سيشهد العام الجديد تغييرا جديا في مستوى معيشته؟ وهل ستتحقق الوعود التي قدمها المسؤولون والسياسيون إليه؟ أم أن الأمر محض تعديل في الأرقام، وانتقال من عتبة زمنية الى أخرى من عمر الإنسان والبلاد والعالم.
عامٌ جديد تسلم أزمات سابقه
في بداية العام الجديد تبادل اغلب العراقيين التهاني والأمنيات بان يكون عام 2013 عامَ خير وسلام وتحقيق الأماني، وبدا المستمع اصيل التميمي من كربلاء، متفائلا عند ما عدّ سنة 2012 أفضل من سابقاتها، من حيث تحسن الوضع الأمني ومؤشرات التحسن على الصعيد الاقتصادي، بحسب رايه.رحّل عام 2012 ملامحَ أزماته الى العام الجديد، فالاحتجاجات مستمرة في عدد من المدن، والمشهد السياسي يحفل بالأزمات المختلفة التي لم تجد حلولا بعد، وواقع الخدمات يشكو التدني، وليس أدل على ذلك من ما كشفته الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا على بغداد وعدد من مناطق البلاد. من سوء تنفيذ وتأهيل للبنى التحتية في المدينة العراقية.
النفط نعمة أم نقمة؟
كثيرا ما ردد العراقيون أن الثروة النفطية التي ينعم بها العراق، كانت نقمة عليهم ولم تنعكس خيرا على حياتهم ومستقبل الأجيال الجديدة، وبرغم ذلك فان مختصين يرون في تطور قدرات العراق النفطية ما يفتح المجال واسعا لاستثمار تلك الموارد خصوصا وان دخل العراق يقدر حاليا بنحو ثمانية مليارات دولار شهريا، وهو ما يعادل ميزانية الكثير من الدول. بحسب المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد الذي بيّن في حديث لإذاعة العراق الحر أن إنتاج العراق تجاوز 3.2 مليون برميل يوميا، وأن صادراته قفزت الى 2.6 مليون برميل ما يوفر دخلا شهريا للبلاد يصل الى نحو 8 مليارات دولار شهرياً.العراق ثاني منتج بعد السعودية ولكن؟
وفي جرد لانجاز القطاع النفطي يفيد عاصم جهاد بان العمل في المرحلة الاولى وطولها 441 كيلومتر، من الخط الاستراتيجي لنقل النفط الخام من حقول الجنوب الى غرب البلاد، ما سيوفر تغذية محطات انتاج الكهرباء بالوقود بدون توقف، فضلا عن تجهيز المصافي بالنفط الخام. وأكد جهاد على التوسع بتعزيز القدرات التصديرية مستمر باضطراد. وبيّن أن العراق احتل خلال عام 2012 المركز الثاني بين الدول المصدرة للنفط اوبك بعد السعودية.من حق العراقي ان يتساءل كيف يتلمس تأثير هذه التطورات في القطاع النفطي -عصب الاقتصاد العراقي- على حياته؟ وهل سيشهد العام الجديد تغييرا جديا في مستوى معيشته؟ وهل ستتحقق الوعود التي قدمها المسؤولون والسياسيون إليه؟ أم أن الأمر محض تعديل في الأرقام، وانتقال من عتبة زمنية الى أخرى من عمر الإنسان والبلاد والعالم.