قال الاب يوسف ياقو يوسف راعي كنيسة ماريث الاها الكلدانية في دهوك ان المسيحيين في المحافظة احتفلوا بالميلاد في اجواء هادئة ومفعمة بالحرية والفرح والسعادة، واضاف:
"اننا سعداء باقامة قداسنا وصلواتنا في اجواء امنة هذا اليوم وقد طالبنا في دعواتنا من الرب ان يعم السلام والامان في جميع اجزاء العراق وصلينا من اجل كل الناس من اجل الانسان".
وبهذه المناسبة طالب الأب يوسف الحكومة العراقية بضرورة توفير الامن والسلام للمسيحيين في بقية اجزاء العراق، مشيراً الى ان هناك مناطق عديدة بحاجة الى الامن كي يقيموا صلواتهم بحرية وسعادة ونتمنى ان يستقر العراق.
من جهته، هنأ يعقوب كوركيس عضو المكتب السياسي للحركة الديمقراطية الأشورية المسيحيين في عموم العالم، واضاف:
"التوترات السياسية السائدة في العراق خيمت على اجواء هذه المناسبة، فهناك توجسات من قبل ابناء شعبنا نتيجة تداعيات هذه التوترات السياسية على عموم العراق بعد تم استهداف ابناء شعبنا خلال الفترة الماضية ومازالت الجروح هذا الاستهداف غائرة في النفوس".
وتمنى القيادي في الحركة الديمقراطية الآشورية ان يعم السلام في العراق، واضاف:
"أرجو أن تسود التوافقات السياسية التي على اثرها تشكلت الحكومة العراقية وتتم حلحلة المشاكل التي نجمت عن هذا التدهور باقرب وقت، وهذا العيد هو مناسبة جيدة لمراجعة الذات ونتمنى ان تحل القضايا العالقة بين بغداد واربيل بالرجوع الدستور العراقي".
ودعا يعقوب كلا من الحكومة المركزية في بغداد وحكومة اقليم كردستان الى ضرورة مراعاة اوضاع المسيحيين، وان يكون هناك تمييز ايجابي لصالحهم لأنهم تأثروا كثيرا نتيجة هذه الظروف التي كانت ومازالت سائدة في العراق والتي ادت الى هجرة اعداد كبيرة منهم.
ميسان: قدّاس لعيد الميلاد
في كنيسة "أم الأحزان" وسط مدينة العمارة أقيمت مراسم قداس العيد بحضور أبناء الطائفة المسيحية في المحافظة.
وقال رئيس الطائفة جلال دانيال في حديث لإذاعة العراق الحر ان هذه المناسبة تمثل ذكرى عظيمة لجميع العراقيين، مشيدا في الوقت ذاته بمستوى الترابط والتكاتف الذي يجمع المواطنين المسيحيين مع بقية الديانات في المحافظة.
واقتصر احياء المناسبة من قبل ابناء الطائفة المسيحية في محافظة ميسان على إقامة الطقوس الدينية واستقبال المهنئين في الكنيسة لتزامنها مع ذكرى أربعينية الإمام الحسين بن علي، وامتزجت أمنياتهم مع أناشيد القداس وكان القاسم المشترك للاحتفال هو الدعوات الى تحقق الامن والسلام في العراق، فيما بعث البعض الآخر من ابناء الطائفة برسائل الى أقربائهم وأصدقائهم خارج العراق متمنين لهم السعادة.
وقدم المسلمون التهاني والتبريكات للمسيحيين في محافظة ميسان مثمنين في الوقت نفسه مشاركتهم إياهم في جميع المناسبات.
يشار الى ان محافظة ميسان تضم قرابة 22 عائلة مسيحية ويوجد في مدينة العمارة كنيستان هما "أم الأحزان" التي تاسست عام 1840، وكنيسة "مار يوسف" التي تأسست عام 1940.
عينكاوه: أطول شجرة ميلاد
بلدة عينكاوه ذات الأغلبية المسيحية استقبلت عيد الميلاد لهذا العام، بنصب شجرة للميلاد تعد الاعلى في منطقة الشرق الاوسط، إذ وصل طولها الى 39 متراً، وسط الاحتفالات في وقت مبكر ومع حلول الظلام بتجمع الأهالي عند مدخل المدينة الواقعة قرب أربيل، حيث نصبت الشجرة من قبل احدى شركات القطاع الخاص بالتعاون مع بلدية المدينة، وزينت بالالوان والاضاءة واطلاق الالعاب النارية والموسيقى والاغاني الخاصة بعيد الميلاد.
وقال اللبناني الياس أبي نخول صاحب شركة "وايت برو" الجهة المنفذة لنصب الشجرة، انها بمثابة شمعة صغيرة للسلام في عموم العراق وانها ستبقى مضاءة لحين حلول عيد رأس السنة الميلادية الجديدة.
من جهته قال مدير بلدية عينكاوه جوهر توما يوسف انهم ارادوا من خلال نصب هذه الشجرة ان تكون احتفالات هذا العام ذات طابع مختلف عن الاعوام السابقة، حيث وضعت الزينة في الشوراع العامة للمدينة.
وشارك في إحتفالات الميلاد هذا العام محافظ اربيل نوزاد هادي الذي تمنى ان تعبر الاحتفالية عن التعايش الديني في الاقليم، قائلاً:
"هذه المناسبات الدينية الخاصة بكل الطوائف والمكونات العراقية التي تحتفل بها كردستان انها لصورة حقيقة رائعة تعبر عن طموحات شعب كردستان والامن الذي وفره الإقليم لعموم الشعب العراقي".
اما المواطنون الذين احتلفوا لعدة ساعات على انغام الموسيقى والتقاط الصور التذكارية مع شجرة الميلاد وبابا نوئيل، فقد تمنوا ان يكون عيدهم خير وسعادة لجميع العراقيين والعالم كما افادوا في تصريحات لاذاعة العراق الحر التي شاركتهم الاحتفال بالمناسبة.
