على مدى السنوات الماضية، كرر عاملون في مجال المساعدات الإنسانية دعواتهم إلى فصل عملهم عن القوات العسكرية في أفغانستان وفي باكستان خوفا من أن يعتبرهم السكان المحليون والمتمردون، جزءا من حملة ضدهم.
واليوم ومع تزايد عدد الهجمات على عاملين في المجال الصحي في باكستان وفي أفغانستان أخذت هذه المطالب تحمل معنى أعمق. ففي الأسبوع الماضي، قتل مسلحون ثمانية أشخاص يشاركون في حملة تلقيح ضد مرض شلل الأطفال في باكستان.
وكان عدد كبير من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في أفغانستان قد تعرضوا إلى هجمات مشابهة على مدى السنوات المنصرمة ووقع آخر هجوم في إقليم كابيزا في الأول من هذا الشهر وراحت ضحيته عاملة في مجال التلقيح في العشرين من عمرها تقريبا.
وفي باكستان دفعت هذه الهجمات منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة يونسيف والحكومة الباكستانية إلى تعليق حملات التلقيح، الأمر الذي يؤثر على ملايين الأطفال في البلاد.
ويقول عاملون في مجال الصحة في أفغانستان وفي باكستان إنهم يشعرون بالخطر لأن المسلحين غالبا ما يربطون بينهم والقوات العسكرية ويعتبرونهم عملاء لوكالات مخابرات أجنبية.
المتحدثة باسم اليونسيف سارة كرو أيدت فكرة فصل موظفي المساعدات الإنسانية عن القوات المسلحة قائلة إن ذلك سيمثل أفضل حماية لهم إذ قالت "يجب توفير حماية مستمرة للعمال الصحيين وعمال المساعدات والمشاركين في حملة التلقيح ضد شلل الأطفال، وهو ما يتطلب فصل عملهم عن كل أنواع التدخلات السياسية ما يقومون به عمل يتمتع بنوع من القدسية ويجب أن يبقى كذلك لأن الأمر لا يتعلق بالصحة وبحياة هؤلاء العاملين فحسب، بل يتعلق أيضا بحياة الأطفال الذين يلقحونهم. لذا من المهم جدا الحفاظ على قدسية العمل الإنساني".
مصطفى قدري الباحث في منظمة العفو الدولية قال إن العمليات العسكرية في كل من باكستان وأفغانستان ضيعت الخط الفاصل بين العاملين الإنسانيين والجنود كما قال إن المسلحين في باكستان يعتقدون أن حملة التلقيحات خطة وضعتها المخابرات الباكستانية ومخابرات أجنبية للتجسس عليهم.
هذا وقد اختطف مقاتلو طالبان وقتلوا العديد من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية منذ العملية التي نفذتها القوات الأميركية الخاصة في الأول من آيار في عام 2011 وقتلت فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان.
من جانب آخر، أشارت منظمة مساعدات سويدية إلى حادث سابق قام فيه جنود من حلف النيتو وجنود أفغان باحتلال مركز صحي في إقليم وردك ثم استخدموه كمقر للاحتجاز والاستجواب على مدى ثلاثة أيام. المنظمة لاحظت أن مثل هذه التصرفات تؤدي إلى فقد الثقة بالمراكز الصحية وبحياد العاملين فيها.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق يازاريفتش إن إلغاء حملة التلقيح في باكستان يهدد بالقضاء على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة وعلى أمل استئصال مرض شلل الأطفال بالكامل، علما أنه تم تسجيل 56 حالة شلل بسبب المرض خلال هذا العام فيما كان العدد المسجل في العام الماضي2011،قد بلغ 190 حالة.
واليوم ومع تزايد عدد الهجمات على عاملين في المجال الصحي في باكستان وفي أفغانستان أخذت هذه المطالب تحمل معنى أعمق. ففي الأسبوع الماضي، قتل مسلحون ثمانية أشخاص يشاركون في حملة تلقيح ضد مرض شلل الأطفال في باكستان.
وكان عدد كبير من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في أفغانستان قد تعرضوا إلى هجمات مشابهة على مدى السنوات المنصرمة ووقع آخر هجوم في إقليم كابيزا في الأول من هذا الشهر وراحت ضحيته عاملة في مجال التلقيح في العشرين من عمرها تقريبا.
وفي باكستان دفعت هذه الهجمات منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة يونسيف والحكومة الباكستانية إلى تعليق حملات التلقيح، الأمر الذي يؤثر على ملايين الأطفال في البلاد.
ويقول عاملون في مجال الصحة في أفغانستان وفي باكستان إنهم يشعرون بالخطر لأن المسلحين غالبا ما يربطون بينهم والقوات العسكرية ويعتبرونهم عملاء لوكالات مخابرات أجنبية.
المتحدثة باسم اليونسيف سارة كرو أيدت فكرة فصل موظفي المساعدات الإنسانية عن القوات المسلحة قائلة إن ذلك سيمثل أفضل حماية لهم إذ قالت "يجب توفير حماية مستمرة للعمال الصحيين وعمال المساعدات والمشاركين في حملة التلقيح ضد شلل الأطفال، وهو ما يتطلب فصل عملهم عن كل أنواع التدخلات السياسية ما يقومون به عمل يتمتع بنوع من القدسية ويجب أن يبقى كذلك لأن الأمر لا يتعلق بالصحة وبحياة هؤلاء العاملين فحسب، بل يتعلق أيضا بحياة الأطفال الذين يلقحونهم. لذا من المهم جدا الحفاظ على قدسية العمل الإنساني".
مصطفى قدري الباحث في منظمة العفو الدولية قال إن العمليات العسكرية في كل من باكستان وأفغانستان ضيعت الخط الفاصل بين العاملين الإنسانيين والجنود كما قال إن المسلحين في باكستان يعتقدون أن حملة التلقيحات خطة وضعتها المخابرات الباكستانية ومخابرات أجنبية للتجسس عليهم.
هذا وقد اختطف مقاتلو طالبان وقتلوا العديد من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية منذ العملية التي نفذتها القوات الأميركية الخاصة في الأول من آيار في عام 2011 وقتلت فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان.
من جانب آخر، أشارت منظمة مساعدات سويدية إلى حادث سابق قام فيه جنود من حلف النيتو وجنود أفغان باحتلال مركز صحي في إقليم وردك ثم استخدموه كمقر للاحتجاز والاستجواب على مدى ثلاثة أيام. المنظمة لاحظت أن مثل هذه التصرفات تؤدي إلى فقد الثقة بالمراكز الصحية وبحياد العاملين فيها.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق يازاريفتش إن إلغاء حملة التلقيح في باكستان يهدد بالقضاء على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة وعلى أمل استئصال مرض شلل الأطفال بالكامل، علما أنه تم تسجيل 56 حالة شلل بسبب المرض خلال هذا العام فيما كان العدد المسجل في العام الماضي2011،قد بلغ 190 حالة.