اختتم ملتقى بغداد الشعري جلساته الخميس بعد أربعة أيام من فعاليات وجلسات شعرية، برغم ما رافقها من جدل وانتقاد و"زعل" بعض الشعراء العراقيين، وبرغم ذلك فقد شهد الملتقى حضورَ أكثر من مائة شاعر عراقي وعربي ضمن إحدى تحضيرات وزارة الثقافة للاحتفال ببغداد عاصمةً للثقافة العربية لعام 2013 .
جوهر الاعتراض الذي قاده شعراء عراقيون مجددون أن جُلّ المدعوين والمشاركين هم من شعراء القصيدة العمودية، والشعر التقليدي، وهذا برأيهم يمثل ردة على الحداثة في الشعر العربي الذي عرف العراق رائدا لها.
زكي: تحذير من ردة شعرية ومدنية
الشاعر والكاتب عبد الزهرة زكي، ذكر في حديث مع إذاعة العراق الحر عن أن اغلب الناشطين في الوسط الثقافي العراقي لم يعرفوا بالملتقى الا قبل قبل يومين من انعقاده، وابدى زكي خشيته من أن هيمنة شعراء القصيدة العمودية التقليدية على تنظيم وإدارة الملتقي، وطبيعة الاسماء المدعوة، تنطوي على محاولة إقصاء ممثلي الفكر التحديثي للشعر، وتمثل ردة ثقافية تتناغم مع مناخ عام في العراق يتجه الى التنصل عن كل ما هو مدني وحديث في البلد.
وكان الملتقى الشعري الذي افتتح صباح يوم الاثنين، في المسرح الوطني ببغداد، شهد في أول جلساته حضورا، اقل من المتوقع، ترجمه البعض بتأثير المقاطعة التي لوح بها الشعراء المعترضون، لكن الجلسات التالية شهدت تزايدا في أعداد الحضور من الشعراء وعشاق الشعر.
الوزارة لم تتدخل، لكن الشكوك حاضرة!
وكيل وزارة الثقافة طاهر ناصر الحمود لمح خلال كلمته في افتتاح الملتقى الى مقاطعة بعض الشعراء بالقول "ليس مهما لأي القصائد انحاز، لقصيدة العمود او التفعيلة او النثر، هذا شأنكم ايها الشعراء، لكن المهم لنا جميعًا أن تبقى الصلة حية بين الشاعر ومنبع وحيه، بين الشاعر والتراث بكل جوانبه".
واضاف وكيل وزارة الثقافة "أن من المهم أيضا أن تبقى الصلة قائمة بشكل من الأشكال بين الشاعر وبين المتلقي، ايًا كان فهمنا واياً كانت رؤيتنا لنخبوية الشعر او شعبويته".
عضو اللجنة التحضيرية لملتقى بغداد الشاعر مروان عادل دافع عن تشكيلة اللجنة التي ضمت أربعة شعراء، اثنان من شعراء القصيدة العمودية والآخران من دعاة الشعر الحر(برغم انسحاب احدهما فيما بعد)، متمنيا على زملائه المقاطعين ملاحظة مشاركة عدد كبير من شعراء القصيدة النثرية في جلسات الملتقى، نافيا في الوقت نفسه تدخل أي مسؤول من الوزارة في مجريات الإعداد للملتقى، والتحضير له بصيغة سياسية أو لفرض اختيارات محددة.
اتحاد الأدباء: لم نُدعَ
اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، أبدى هو الآخر امتعاضا من تقصد وزارة الثقافة إبعاده، في مراحل الإعداد والتحضير لفعاليات ملتقى بغداد الشعري، فضلا عن المساهمة في اختيار أسماء المدعوين من الشعراء العرب والعراقيين، وهو الجهة الأكثر قربا للشعراء.
وأوضح المتحدث باسم الاتحاد الشاعر ابراهيم الخياط في حديثه لإذاعة العراق الحر انهم لم يتسلموا دعوة رسمية للمشاركة في الملتقى، ما أثار استغراب وامتعاض قيادة الاتحاد، وتمنى الخياط على وزارة الثقافة أن تعمد الى التنسيق والتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب وغيره من المنظمات والجمعيات الثقافية العراقية في التحضير للنشاطات والفعاليات، فهي قبل كل شئ إضافة نوعية للثقافة، وتعزيز دور العراق الثقافي.
شكرا لأننا مازلنا نقرأ الشعر
مع توالي فعاليات ملتقى بغداد الشعري خلال أيامه الأربعة،لاحظ شعراء عرب ضيوف محدودية مساحة الشعر الحديث وقصيدة النثر في الملتقى وهذا ما بينه الشاعر المغربي ياسين عدنان في حديث لإذاعة العراق الحر الذي وبرغم إعجابه بالتنظيم وسعة المشاركة، تمنى لو وجد فضاء أوسع لأنماط الشعر وإشكاله المختلفة في الملتقى.
نقل عن عضو اللجنة التحضيرية للملتقى الشاعر مضر الالوسي انه لا يجد
مبرراً لمقاطعة الشعراء سوى أنها أصبحت عادة للعراقيين، أن نقاطع اي نشاط وهناك معترضون، وتمنى الالوسي على المعترضين على النشاطات الثقافية وليس على ملتقى بغداد الشعري فقط أن يفرحوا وأن يقولوا شكراً لبغداد وشكرًا لذلك النشاط وشكراً لنا لأننا ما زلنا نقرأ الشعر وما زالت بغداد بخير في الفن وغير ذلك.
جوهر الاعتراض الذي قاده شعراء عراقيون مجددون أن جُلّ المدعوين والمشاركين هم من شعراء القصيدة العمودية، والشعر التقليدي، وهذا برأيهم يمثل ردة على الحداثة في الشعر العربي الذي عرف العراق رائدا لها.
زكي: تحذير من ردة شعرية ومدنية
الشاعر والكاتب عبد الزهرة زكي، ذكر في حديث مع إذاعة العراق الحر عن أن اغلب الناشطين في الوسط الثقافي العراقي لم يعرفوا بالملتقى الا قبل قبل يومين من انعقاده، وابدى زكي خشيته من أن هيمنة شعراء القصيدة العمودية التقليدية على تنظيم وإدارة الملتقي، وطبيعة الاسماء المدعوة، تنطوي على محاولة إقصاء ممثلي الفكر التحديثي للشعر، وتمثل ردة ثقافية تتناغم مع مناخ عام في العراق يتجه الى التنصل عن كل ما هو مدني وحديث في البلد.
وكان الملتقى الشعري الذي افتتح صباح يوم الاثنين، في المسرح الوطني ببغداد، شهد في أول جلساته حضورا، اقل من المتوقع، ترجمه البعض بتأثير المقاطعة التي لوح بها الشعراء المعترضون، لكن الجلسات التالية شهدت تزايدا في أعداد الحضور من الشعراء وعشاق الشعر.
الوزارة لم تتدخل، لكن الشكوك حاضرة!
وكيل وزارة الثقافة طاهر ناصر الحمود لمح خلال كلمته في افتتاح الملتقى الى مقاطعة بعض الشعراء بالقول "ليس مهما لأي القصائد انحاز، لقصيدة العمود او التفعيلة او النثر، هذا شأنكم ايها الشعراء، لكن المهم لنا جميعًا أن تبقى الصلة حية بين الشاعر ومنبع وحيه، بين الشاعر والتراث بكل جوانبه".
واضاف وكيل وزارة الثقافة "أن من المهم أيضا أن تبقى الصلة قائمة بشكل من الأشكال بين الشاعر وبين المتلقي، ايًا كان فهمنا واياً كانت رؤيتنا لنخبوية الشعر او شعبويته".
عضو اللجنة التحضيرية لملتقى بغداد الشاعر مروان عادل دافع عن تشكيلة اللجنة التي ضمت أربعة شعراء، اثنان من شعراء القصيدة العمودية والآخران من دعاة الشعر الحر(برغم انسحاب احدهما فيما بعد)، متمنيا على زملائه المقاطعين ملاحظة مشاركة عدد كبير من شعراء القصيدة النثرية في جلسات الملتقى، نافيا في الوقت نفسه تدخل أي مسؤول من الوزارة في مجريات الإعداد للملتقى، والتحضير له بصيغة سياسية أو لفرض اختيارات محددة.
اتحاد الأدباء: لم نُدعَ
اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، أبدى هو الآخر امتعاضا من تقصد وزارة الثقافة إبعاده، في مراحل الإعداد والتحضير لفعاليات ملتقى بغداد الشعري، فضلا عن المساهمة في اختيار أسماء المدعوين من الشعراء العرب والعراقيين، وهو الجهة الأكثر قربا للشعراء.
وأوضح المتحدث باسم الاتحاد الشاعر ابراهيم الخياط في حديثه لإذاعة العراق الحر انهم لم يتسلموا دعوة رسمية للمشاركة في الملتقى، ما أثار استغراب وامتعاض قيادة الاتحاد، وتمنى الخياط على وزارة الثقافة أن تعمد الى التنسيق والتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب وغيره من المنظمات والجمعيات الثقافية العراقية في التحضير للنشاطات والفعاليات، فهي قبل كل شئ إضافة نوعية للثقافة، وتعزيز دور العراق الثقافي.
شكرا لأننا مازلنا نقرأ الشعر
مع توالي فعاليات ملتقى بغداد الشعري خلال أيامه الأربعة،لاحظ شعراء عرب ضيوف محدودية مساحة الشعر الحديث وقصيدة النثر في الملتقى وهذا ما بينه الشاعر المغربي ياسين عدنان في حديث لإذاعة العراق الحر الذي وبرغم إعجابه بالتنظيم وسعة المشاركة، تمنى لو وجد فضاء أوسع لأنماط الشعر وإشكاله المختلفة في الملتقى.
نقل عن عضو اللجنة التحضيرية للملتقى الشاعر مضر الالوسي انه لا يجد
مبرراً لمقاطعة الشعراء سوى أنها أصبحت عادة للعراقيين، أن نقاطع اي نشاط وهناك معترضون، وتمنى الالوسي على المعترضين على النشاطات الثقافية وليس على ملتقى بغداد الشعري فقط أن يفرحوا وأن يقولوا شكراً لبغداد وشكرًا لذلك النشاط وشكراً لنا لأننا ما زلنا نقرأ الشعر وما زالت بغداد بخير في الفن وغير ذلك.