على مدى ساعتين متواصلتين أحيا الفنان عمر منير بشير، ليلة موسيقية عراقية على مسرح بلدية براغ، أثارت إعجاب جمهور دبلوماسي ومجتمعي كبير ومميز.
المقطوعات التي قدمها بشير مع ثلاثة من زملائه المجريين تنوعت بين الألحان الشعبية الشهيرة(فوك النخل، طالعة من بيت أبوها، البنت الجلبية، زوروني بالسنة مرة … الخ) ومقامات عراقية. ويشير الفنان بشير الى انه يسعى لتعشيق الألحان العراقية مع الحان هندية وغجرية فضلا عن موسيقى الفلامنكو والموسيقى العالمية الأخرى.
يدين عمر منير بشير المولود عام 1970، بالفضل لموهبته الى عائلته التي أنجبت عددا من أهم الموسيقيين والعازفين العراقيين؛ جميل؛ ومنير؛ وفكري، أولاد العازف الموصلي وصانع الأعواد بشير.
الموسيقار عمر بشير
تتلمذ عمر على يد والده مذ كان عمره خمس سنوات، ودخل مدرسة الموسيقى والباليه ببغداد مبكرا أتاحت له معرفة أسرار العود وشغف الموسيقى التي يعتبرها لغة الشعوب والسلام.
سفير العراق لدى جمهورية التشيك، حسين معله تلقى التهاني من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية ممن حضروا الحفل، وأشادوا بحُسن اختيار الموسيقى للتعبير عن هوية العراق الحضارية والإنسانية العريقة، السفير معلة شدد في حديثه لإذاعة العراق الحر على أهمية ان تضطلع الهيئات الدبلوماسية العراقية بالتعريف بتراث وثقافة العراق، من خلال الفعاليات ذات القيمة النوعية، متمنيا أن تتعاون وزارة الثقافة، مع وزارة الخارجية لتسهيل إشراك الفنانين والمبدعين العراقيين على صعد مختلفة، للحضور كواجهة مؤثرة، في بلدان العالم المختلفة، للتقليل من تأثير الأخبار التي وضعت العرا ق وشعبه في لائحة الدول ا لمضطربة، امنيا بما اضر بهوية البلاد الثقافية.
الى ذلك عبر الباحث التشيكي المهتم بالآثار العراقية ميروسلاف هوسكا عن إعجابه الكبير بالثقافة والموسيقى العراقية، وشدد على انها أبلغ لغة تواصل يمكن أن تربط شعوب الأرض، وحول ولعِ الشعب التشيكي بالموسيقى والفنون، ذكر هوساك أنهم يقولون:"إن كل تشيكي، هو موسيقي!" كاشفا عن انه يحتفظ بعودٍ في بيته ببراغ، يحاول تعلم العزف عليه.
ترك عمر بشير وعائلتُه بغداد واتجهوا الى هنغاريا عام 1991، حيث درس في جامعة فرانز ليتز العزف على البيانو والغناء وأداء الكورس، وشارك مع والده الراحل منير بشير في حفلات موسيقية كثيرة في العالم العربي وأوربا والولايات المتحدة وكندا.
اصدر الفنان عمر منير بشير لحد الآن، واحدا وعشرين ألبوما موسيقيا، ويخطط لتقديم المزيد من الحفلات الموسيقية بمرافقة ثلاثة عازفين مجريين ساهموا في تقديم الليلة الموسيقية العراقية في العاصمة التشيكية براغ، والتي كان سيدها العود الذي صنعه العواد العراقي محمد فاضل سنة 1973.
