تعرّف "جرائم الكراهية" بأنها التي تستهدف ضحيةً بسبب الانتماء إلى مجموعة اجتماعية معرفة بحسب العِرق، التوجه الجنسي، الدين، الإعاقة، الطبقية، الجنسية، العمر، الجنس، الحزب السياسي ..وغيرها. وقد تتضمن تلك الجرائم الاعتداءَ الجسدي، تخريبَ الممتلكات، الإهانة، التحرش، الرسومات أو الكتابات المسيئة وغير ذلك.
في هذا الشأن دعا أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في خطاب أمام ندوة التسامح التي عُقدت في فينا الاسبوع الماضي، الدولَ الغربية إلى توسيع تعريف جرائم الكراهية، وإلى العمل على إصدار قوانين متعلقة بهذه الجرائم، في إطار سعيها لمواجهة العداء ضد الإسلام، ووصف أوغلو "الإسلاموفوبيا" بأنها طريق يفضي إلى جرائم الكراهية
وكانت تقارير صادرة عن وكالة الحقوق الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي كشفت مؤخرا أن "جرائم الكراهية واقعٌ يومي في الدول الأعضاء في الاتحاد"، وطالبت الوكالة بضرورة قيام دول الاتحاد بالتحقيقات الضرورية للكشف عن جرائم الكراهية تلك، وتقديم الجُناة إلى العدالة للمحاكمة على أفعالهم بهدف مكافحة هذه الجرائم والقضاء عليها.
ورداً على سؤال وجهته إذاعة العراق الحر عن التوصيف القانوني لجرائم الكراهية، بيّن الخبير القانوني طارق حرب أن القانونَ العراقي لم يخصص تعريفا لتلك الجرائم، بل انه يعاقب على الجرائم بشكل عام.
ويعتقد حرب بأن تداعيات أحداث العنف والاستهداف على الهوية الطائفية التي شهدتها مناطق متعددة من العراق بعد عام 2003، لم تترسخ في ثقافة وسلوك المواطنين العراقيين، ملاحظاً انحساراً بيّناً لأفكار التطرف والتعصب بين المواطنين خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ويعد الكاتب قرداغي تبادل النكات التي تستهدف شرائح وفئات مختلفة من العراقيين أمراً طبيعياً ومتكرراً في كثير من المجتمعات، وبسبب وعي العامة في المجتمعات الغربية (بريطانيا مثلاً)، فان تلك النكات لا تترك ما يجرح أو يحطّ من كرامة الفئات المستهدفة بالنكات، مشيراً الى أن البعض قد يوظف تلك النكات الى غايات تسبب شكلاً من أشكال الانتقاص او الكراهية.
في هذا الشأن دعا أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في خطاب أمام ندوة التسامح التي عُقدت في فينا الاسبوع الماضي، الدولَ الغربية إلى توسيع تعريف جرائم الكراهية، وإلى العمل على إصدار قوانين متعلقة بهذه الجرائم، في إطار سعيها لمواجهة العداء ضد الإسلام، ووصف أوغلو "الإسلاموفوبيا" بأنها طريق يفضي إلى جرائم الكراهية
وكانت تقارير صادرة عن وكالة الحقوق الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي كشفت مؤخرا أن "جرائم الكراهية واقعٌ يومي في الدول الأعضاء في الاتحاد"، وطالبت الوكالة بضرورة قيام دول الاتحاد بالتحقيقات الضرورية للكشف عن جرائم الكراهية تلك، وتقديم الجُناة إلى العدالة للمحاكمة على أفعالهم بهدف مكافحة هذه الجرائم والقضاء عليها.
التوتر الطائفي والعنصري، الى ماذا؟
ويخشى مراقبون من أن ما شهده العراقيون من أعمال عنف وتوتر طائفي، أفضت الى جرائم قتل واغتيال واختطف وإساءة لمكونات من الشعب العراقي خلال السنوات العشر الأخيرة، قد تركت أثرها في ذاكرة وسلوك البعض من العراقيين.ورداً على سؤال وجهته إذاعة العراق الحر عن التوصيف القانوني لجرائم الكراهية، بيّن الخبير القانوني طارق حرب أن القانونَ العراقي لم يخصص تعريفا لتلك الجرائم، بل انه يعاقب على الجرائم بشكل عام.
ويعتقد حرب بأن تداعيات أحداث العنف والاستهداف على الهوية الطائفية التي شهدتها مناطق متعددة من العراق بعد عام 2003، لم تترسخ في ثقافة وسلوك المواطنين العراقيين، ملاحظاً انحساراً بيّناً لأفكار التطرف والتعصب بين المواطنين خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
خطاب طائفي يرسخ الكراهية
وعن مدى ترسخ ثقافة الكراهية ذات الخلفية الطائفية والقومية لدى العراقيين، أبدى المدير السابق لمكتب رئيس الجمهورية والكاتب السياسي كامران قره داغي، خشيته من أن الخطاب المحرض لبعض رجال الدين والسياسيين، ساهم في تجذير الخلاف "السني الشيعي"، خصوصاً انه يمتد الى حقب تاريخية بعيدة، فصار من المقلق ان نستمع الى مفاهيم وأحاديث كأنها تعيد التاريخ 14 قرناً من الزمان.نكات عنصرية
تعرف العديدُ من المجتمعات ظاهرةَ تبادل النكات والطرائف والسخرية بين فئات وشرائح ومجموعات مجتمعية مختلفة، ولا يختلف العراقيون في ذلك، إذ كثيراً ما تبادل الناس نكاتاً او مُزَحاً تسخر من فئات محددة مثل "الكردي"، و"الدليمي"، و "المعيدي" و" الشيعي" .. الخ.ويعد الكاتب قرداغي تبادل النكات التي تستهدف شرائح وفئات مختلفة من العراقيين أمراً طبيعياً ومتكرراً في كثير من المجتمعات، وبسبب وعي العامة في المجتمعات الغربية (بريطانيا مثلاً)، فان تلك النكات لا تترك ما يجرح أو يحطّ من كرامة الفئات المستهدفة بالنكات، مشيراً الى أن البعض قد يوظف تلك النكات الى غايات تسبب شكلاً من أشكال الانتقاص او الكراهية.