في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "المجلة الثقافية" وقفة مع معرض رسوم كاريكاتير للفنان عبد الحليم ياسر، يرصد فيه جوانب سلبية مختلفة من المجتمع العراقي والوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وعنوان المعرض "ابتسامات ناقدة". كما تستضيف المجلة الفنان التشكيلي عباس مخرب عراقيا الذي يعيش خارج البلاد منذ اعوام طويلة، وجاء الى الوطن في زيارة مؤقتة هذه الايام، ليتحدث عن مشاهداته الفنية في الخارج والاتجاهات العالمية التي تعتمل في الحركة التشكيلية وكيف يراها.
** كشف مصدر مطلع في وزارة الثقافة عزم الوزارة الاتفاق مع شركة روتانا للانتاج الفني على تنظيم فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية، مؤكداً ان عقداً سيبرم بين الوزارة والشركة في دبي اواخر الشهر الحالي بقيمة 30 مليون دولار.
ونُقِلَ عن وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي المكلف بإدارة ملف بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013، قوله ان "الوزارة فاتحت شركة روتانا بهذا الخصوص"، منوها الى انه "ليس هناك اتفاق نهائي معها"، وأن "الشركة ستقوم بتنظيم حفلي الافتتاح والختام فقط، ولن تنظم بقية الفعاليات طيلة العام".
من جهة أخرى نقل موقع (وكالة انباء بيامنير) عن رئيس لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب علي شلاه قوله ان اللجنة لا تعلم شيئاً عن الاتفاق، منتقداً فكرة المشروع بسبب وجود خبرة عراقية كافية في هذا المجال، وقال ان اللجنة "ليس لها علم باتفاق الوزارة مع شركة روتانا رغم متابعتها الحثيثة لمجريات الاعداد لتلك الفعاليات"، مؤكداً انها ستستفسر من الوزارة رسمياً بشأن ذلك..
** وقعت وزارة الثقافة بروتوكولاً للتعاون الثقافي المشترك مع مؤسسة السجناء السياسيين لتطوير العلاقات الثقافية بينهما. وقالت الوزارة على موقعها الألكتروني ان البروتوكول تضمّن تشجيع التعاون في مجالات تنظيم معارض الكتب والفنون التشكيلية والفولكلورية والتراثية والاعمال اليدوية، وان الطرفين أكدا على التعاون في القيام بالفعاليات الثقافية المختلفة داخل العراق وخارجه وان تقوم الوزارة برعاية بعض الفعاليات الثقافية التي تقوم بها المؤسسة، اضافة الى اشراك المبدعين من المؤسسة بالفعاليات التي تقوم بتنظيمها الوزارة، ومنها الاسابيع الثقافية والاحتفاء بهم من قبل دوائر الوزارة والبيوت الثقافية لاظهار مظلومية السجين السياسي العراقي، والاستفادة من إمكانات القصور والبيوت الثقافية ودور ثقافة الاطفال وبيوت المقام العراقي المنتشرة في المحافظات لتنفيذ النشاطات المشتركة والتعاون في إمكانية إنشاء متحف متخصص خاص للسجين العراقي من خلال تخصيص أحد الدور التراثية يضم أدوات التعذيب المستخدمة من قبل النظام السابق.
** نظّم الاتحاد العام لادباء وكتاب العراق حفلاً في قاعة الجواهري لتوقيع كتاب "سينما الواقع" لمؤلفه الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم. وقال المؤلف ان الكتاب يسعى لتحديد اشكال وانواع الافلام الوثائقية بدءاً من ظهور السينما الوثائقية ولحد الان. ونقلت جريدة "الاتحاد" عن الفنان والباحث عقيل مهدي قوله ان "السلوم استطاع ان يجمع بين العين والفكر من خلال ما قدمه في افلامه، وان كتابه هذا وعندما كنت رئيس لجنة الاشراف على شهادة الماجتسير التي قدمها السلوم وجدته متمكنا في ادواته السينمائية والنقدية".
يرى مخرب ان مرجعيات الفنان العراقي تجريبية اكثر منها تنظيرية. وقد عرض على الفنانين الاجانب صور بعض الاعمال النحتية السومرية التي ظنوا انها اعمالا لبيكاسو ولكنه بيّن لهم انها اعمال سومرية قديمة، تنتمي لحضارة وارث عراقي قديم. ويقول الفنان ان من الاتجاهات الفنية المتنامية التي رآها في الخارج هو اتجاه "التركيب أو التنصيب" Installation، وهو اتجاه قريب من النحت ولكنه ليس نحتاً بالمعنى المتداول، يتم تركيب قطع مختلفة لتكوين عمل فني قد يدوم زمناً قصيراً جدا. كما لاحظ ان الفنانين في البلدان الاكثر تطورا عادة هم اكثر ثقافة من الفنانين العراقيين، وهذا ما يتيح لهم امكانات اكبر في اعمالهم، وان اعمال الفنانين العراقيين وافكارهم عادة ما تكون انعكاساً للافكار والاعمال العالمية بصورة عامة.
اما عن اسلوبه الفني الخاص، فقال مخرب انه اسلوب يرتكز على الانفعال الانساني المباشر، فاللوحة بالنسبة له هي عملية بحث، واشبه بمرحلة بناء تعقبها مرحلة تهديم بحثاً عن شىء معين، قد يمكن العثور عليه أو لا.
أكمل الفنان عباس مخرّب شهادة الماجستير في العراق، وركزت اطروحته الدراسية التي كان موضوعها "كيفية تحويل النص المقروء الى نص بصري" على ملحمة كلكامش، باعتبارها أول عمل أدبي ملحمي متكامل، تناوله من هذا الجانب.
بالنسبة للاساليب الفنية، يرى مخرب ان العملية صارت تجريبية اكثر من كونها اساليب محددة، وهو يرى من الخطأ ان تحسب لوحة معينة على اتجاه معين، لان مفاهيم الفن التشكيلي اختلفت بصورة عامة، ولم تعد التصنيفات السابقة الجاهزة من قبيل "الاتجاه التعبيري" او "الرمزي" او "الواقعي" صالحة امام نزعة التجريب التي تحاول مزج كل ذلك في كيان واحد.
المعرض الذي يأتي ضمن فعاليات مشروع عاصمة للثقافة العربية لعام 2013، تضمن عشرات من الاعمال التي تفاوتت في قوة تأثيرها، وان كانت لم تفقد التماسك والترابط الفني المطلوب. في واحدة من الاعمال يصور الفنان السياسي العراقي بصورة شيطان يتهيأ لوضع القناع على وجهه خلال فترة التمهيد للانتخابات ليزيله بعد ذلك. وفي عمل آخر من الاعمال الكثيرة في المعرض التي تناولت جانب الفساد المالي والاداري في المجتمع يصور الفنان كيف يسرق الجميع من جيوب الجميع واخر جيب مسروق هو جيب المواطن. اما عن مشكلة التعيين والانتظار المزمن لها فيصور انساناً بانتظار التعيين تحول الى شجرة ضاربة الجذور في الارض وقد نمت لها اغصان واوراق. ويصور في عمل آخر ظاهرة أخرى اجتماعية سلبية وهي ان الخطأ صار قاعدة، وان الامر الطبيعي صار استنثاء، حين يصور مجموعة من الاشخاص بلا شعر يحيطون بشخص لديه شعر، وهم يشيرون اليه ويسخرون منه بقولهم؛ (أكرع هههههه أكرع)!!
أخبار ثقافية
افتتحت جامعة بابل متحفاً للتراث الحِلّي التابع لمركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية. وضم المتحف مقتنيات أرخت مراحل تطور مدينة الحلة، وقالت وزارة التعليم العالي والبحث العملي على موقعها الألكتروني ان المقتنيات تنوّعت من منزلية الى أدوات إنارة وطبخ وأدوات زراعية وادوات للمهن القديمة، اضافة الى اكسسوارات قديمة كانت تستخدمها النساء في زينتهن، فضلاً عن جناح للعملة العراقية القديمة وصور قديمة لمحلات واسواق المدينة، وأعمال نحتية لأبرز الشخصيات الفكرية الحلية. من جهته اشار مدير مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية بدر ناصر حسين الى ان هناك خطة جديدة يقوم بها المركز ايضا تهدف لجمع مخطوطات علماء الحلة من مكتبات بعض الدول التي تم حصرها بثمانية الآف مخطوطة، مشيراً الى ان المركز يعمل حالياً على تحقيق 1500 مخطوطة بعد جمعها تمهيداً لطباعتها.** كشف مصدر مطلع في وزارة الثقافة عزم الوزارة الاتفاق مع شركة روتانا للانتاج الفني على تنظيم فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية، مؤكداً ان عقداً سيبرم بين الوزارة والشركة في دبي اواخر الشهر الحالي بقيمة 30 مليون دولار.
ونُقِلَ عن وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي المكلف بإدارة ملف بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013، قوله ان "الوزارة فاتحت شركة روتانا بهذا الخصوص"، منوها الى انه "ليس هناك اتفاق نهائي معها"، وأن "الشركة ستقوم بتنظيم حفلي الافتتاح والختام فقط، ولن تنظم بقية الفعاليات طيلة العام".
من جهة أخرى نقل موقع (وكالة انباء بيامنير) عن رئيس لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب علي شلاه قوله ان اللجنة لا تعلم شيئاً عن الاتفاق، منتقداً فكرة المشروع بسبب وجود خبرة عراقية كافية في هذا المجال، وقال ان اللجنة "ليس لها علم باتفاق الوزارة مع شركة روتانا رغم متابعتها الحثيثة لمجريات الاعداد لتلك الفعاليات"، مؤكداً انها ستستفسر من الوزارة رسمياً بشأن ذلك..
** وقعت وزارة الثقافة بروتوكولاً للتعاون الثقافي المشترك مع مؤسسة السجناء السياسيين لتطوير العلاقات الثقافية بينهما. وقالت الوزارة على موقعها الألكتروني ان البروتوكول تضمّن تشجيع التعاون في مجالات تنظيم معارض الكتب والفنون التشكيلية والفولكلورية والتراثية والاعمال اليدوية، وان الطرفين أكدا على التعاون في القيام بالفعاليات الثقافية المختلفة داخل العراق وخارجه وان تقوم الوزارة برعاية بعض الفعاليات الثقافية التي تقوم بها المؤسسة، اضافة الى اشراك المبدعين من المؤسسة بالفعاليات التي تقوم بتنظيمها الوزارة، ومنها الاسابيع الثقافية والاحتفاء بهم من قبل دوائر الوزارة والبيوت الثقافية لاظهار مظلومية السجين السياسي العراقي، والاستفادة من إمكانات القصور والبيوت الثقافية ودور ثقافة الاطفال وبيوت المقام العراقي المنتشرة في المحافظات لتنفيذ النشاطات المشتركة والتعاون في إمكانية إنشاء متحف متخصص خاص للسجين العراقي من خلال تخصيص أحد الدور التراثية يضم أدوات التعذيب المستخدمة من قبل النظام السابق.
** نظّم الاتحاد العام لادباء وكتاب العراق حفلاً في قاعة الجواهري لتوقيع كتاب "سينما الواقع" لمؤلفه الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم. وقال المؤلف ان الكتاب يسعى لتحديد اشكال وانواع الافلام الوثائقية بدءاً من ظهور السينما الوثائقية ولحد الان. ونقلت جريدة "الاتحاد" عن الفنان والباحث عقيل مهدي قوله ان "السلوم استطاع ان يجمع بين العين والفكر من خلال ما قدمه في افلامه، وان كتابه هذا وعندما كنت رئيس لجنة الاشراف على شهادة الماجتسير التي قدمها السلوم وجدته متمكنا في ادواته السينمائية والنقدية".
عباس مخرب: أعمال فنانينا إنعكاسات
عباس مخرب، فنان تشكيلي عراقي انهى دراسته الجامعية عام 1992 وسافر الى الاردن عام 1995، لينتقل بعدها الى استراليا، وهو حاليا في زيارة للعراق، ويتحدث في هذا اللقاء عن الاتجاهات العالمية في الفن التشكيلي كما رآها، وتجربته الفنية هو، ولكنه يبتدئ من نظرة الفنانين الاجانب الى الفن والفنانين العراقيين وتساؤلاتهم حولها.يرى مخرب ان مرجعيات الفنان العراقي تجريبية اكثر منها تنظيرية. وقد عرض على الفنانين الاجانب صور بعض الاعمال النحتية السومرية التي ظنوا انها اعمالا لبيكاسو ولكنه بيّن لهم انها اعمال سومرية قديمة، تنتمي لحضارة وارث عراقي قديم. ويقول الفنان ان من الاتجاهات الفنية المتنامية التي رآها في الخارج هو اتجاه "التركيب أو التنصيب" Installation، وهو اتجاه قريب من النحت ولكنه ليس نحتاً بالمعنى المتداول، يتم تركيب قطع مختلفة لتكوين عمل فني قد يدوم زمناً قصيراً جدا. كما لاحظ ان الفنانين في البلدان الاكثر تطورا عادة هم اكثر ثقافة من الفنانين العراقيين، وهذا ما يتيح لهم امكانات اكبر في اعمالهم، وان اعمال الفنانين العراقيين وافكارهم عادة ما تكون انعكاساً للافكار والاعمال العالمية بصورة عامة.
اما عن اسلوبه الفني الخاص، فقال مخرب انه اسلوب يرتكز على الانفعال الانساني المباشر، فاللوحة بالنسبة له هي عملية بحث، واشبه بمرحلة بناء تعقبها مرحلة تهديم بحثاً عن شىء معين، قد يمكن العثور عليه أو لا.
أكمل الفنان عباس مخرّب شهادة الماجستير في العراق، وركزت اطروحته الدراسية التي كان موضوعها "كيفية تحويل النص المقروء الى نص بصري" على ملحمة كلكامش، باعتبارها أول عمل أدبي ملحمي متكامل، تناوله من هذا الجانب.
بالنسبة للاساليب الفنية، يرى مخرب ان العملية صارت تجريبية اكثر من كونها اساليب محددة، وهو يرى من الخطأ ان تحسب لوحة معينة على اتجاه معين، لان مفاهيم الفن التشكيلي اختلفت بصورة عامة، ولم تعد التصنيفات السابقة الجاهزة من قبيل "الاتجاه التعبيري" او "الرمزي" او "الواقعي" صالحة امام نزعة التجريب التي تحاول مزج كل ذلك في كيان واحد.
كاريكاتير بعين ناقدة
معرض للفنان عبد الحليم ياسر على قاعة مدارات، عنوانه "ابتسامات ناقدة"، توزعت لوحاته على مواضيع متبانية، ولكنها تتوحد في روحها النقدية للمظاهر السلبية الشائعة في الحياة والمجتمع العراقيين. الفنان عبد الحليم ياسر من مواليد كربلاء عام 1963، وهو رئيس جمعية الفنانين التشكيلين العراقيين فرع كربلاء.المعرض الذي يأتي ضمن فعاليات مشروع عاصمة للثقافة العربية لعام 2013، تضمن عشرات من الاعمال التي تفاوتت في قوة تأثيرها، وان كانت لم تفقد التماسك والترابط الفني المطلوب. في واحدة من الاعمال يصور الفنان السياسي العراقي بصورة شيطان يتهيأ لوضع القناع على وجهه خلال فترة التمهيد للانتخابات ليزيله بعد ذلك. وفي عمل آخر من الاعمال الكثيرة في المعرض التي تناولت جانب الفساد المالي والاداري في المجتمع يصور الفنان كيف يسرق الجميع من جيوب الجميع واخر جيب مسروق هو جيب المواطن. اما عن مشكلة التعيين والانتظار المزمن لها فيصور انساناً بانتظار التعيين تحول الى شجرة ضاربة الجذور في الارض وقد نمت لها اغصان واوراق. ويصور في عمل آخر ظاهرة أخرى اجتماعية سلبية وهي ان الخطأ صار قاعدة، وان الامر الطبيعي صار استنثاء، حين يصور مجموعة من الاشخاص بلا شعر يحيطون بشخص لديه شعر، وهم يشيرون اليه ويسخرون منه بقولهم؛ (أكرع هههههه أكرع)!!