تغص شوارع البصرة وساحاتها خلال الايام العشرة الاولى من شهر محرم باعداد غفيرة من الشباب، الذين يحيون ذكرى استشهاد الامام الحسين، وتتنوع الفعاليات التي يقدمونها من مكان لآخر. ويشاهد الزائر المسرح والتشكيل حاضرين من خلال ما يعرف محلياً بالتشابيه.
وبالرغم من غلق الكثير من الشوارع في المناطق الشعبية الا ان المواطنين اشادوا باعمال الشباب، خاصة بعد ان اضفت بعض الجمالية على شوارع البصرة التي تم تنظيفها.
وقال النحات علي صبيح محسن الذي نفذ اغلب التماثيل في مناطق الجمهورية والاصمعي والجمعيات في البصرة ان الايام المقبلة ستشهد اقامة اكبر معرض للنحت عن واقعة الطف، موضسحا ان "التشابيه" في المناطق الشعبية تترك اثراً كبيراً في نفوس الناس خاصة في هذه الايام.
احدى ساحات البصرة هذه الايام
وقال المواطن عبد الكاظم العبادي ان وجود التماثيل في شوارع المناطق الشعبية يضفي عليها جمالية، بدلا من اكوام القمامة التي كانت تنتشر في تلك المناطق.
وقال المواطن ناصر حسن ان مراسم احياء ذكرى عاشوراء عام 2012 اختلفت عن الاعوام السابقة من خلال ادخال مختلف الفنون من عروض مسرحية ومعارض تشكيلية تنم عن رغبة المواطنين في تجديد اسلوب احياء هذه المناسبة.
يذكر ان "التشابيه" تتنوع ما بين معارض نحتية وعروض مسرحية وهي طقس اعتاد تقديمه البصريون، إذ حيث تخصص ساحات كبيرة في المدينة توضع فيها الخيام ويشارك فيها رجال ونساء واطفال ليجسدوا مرحلة تأريخية مهمة في حياة المسلمين.
