الحوار مع الباحث الدكتورعبد الحسين شعبان، تناول العوامل التي أتاحت لقوى الإسلام السياسي في بلدان التغيير العربي فرصةَ الهيمنة على المشهد، والحضور بشكل طاغٍ في تلك البلدان مع تحجيم القوى الليبرالية والديمقراطية، التي كانت من العوامل المساعدة في تأجيج حراك ما سمي بـ"الربيع العربي".
يعتقد الباحث شعبان أن للقوى الإسلامية قادرة على المناورة والتبرير، بل الإفتاء أحيانا، لتبرير خططها التصالحية حتى مع "قوى الاستكبار العالمي".
ومن جانب آخر يرى الباحث أن القوى الإسلامية المعارضة للأنظمة الدكتاتورية العربية التقليدية كانت واجهت من أساليب القمع والاضطهاد أقل مما تعرضت اليه القوى الليبرالية واليسارية عند مقارعتها لتلك الأنظمة.
للإسلاميين منابر وفضاء يحسدهم عليها الليبراليون العرب
وبخصوص قدرة القوى السياسية الإسلامية على الصمود، يلاحظ الباحث عبد الحسين شعبان، أن ما يتيسر للحركات والتنظيمات الإسلامية من فرص التحرك في الأوساط المجتمعية، يعد نموذجيا مقارنة مع ما تيسر للقوى اللببرالية والديمقراطية العربية، إذ يمثل الجامع الذي يلتقي فيه المصلون خمس مرات يوميا، وما يمكن ان يبثه خطباء المساجد، وتجمعات المناسبات الدينية والحج في مكة فرصا مثالية لترويج الأفكار، وتنسيق الجهود وتنظيمها، في وقت يصعب على تنظيمات واحزاب أخرى أن تنشط بعيدا عن الأوكار والمخابئ الحزبية، وهي متخفية عن عيون السلطات الاستبدادية.
ويتفق مراقبون على أن القوى والأحزاب الإسلامية نجحت إضافة الى وجودها الطبيعي في مجتمعاتها، في استثمار آليات التواصل الحديثة وتقنياتها.
هل هناك نظام إسلامي واحد؟
وفي موسم صعود القوى الإسلامية الى واجهة القيادة في عدد من البلدان العربية، يشير شعبان الى نموذجين إسلاميين:"إسلام تركيا" المتصالح مع العلمانية والحداثة، وان كان أشبه بسيف عثماني بغمد نووي، حسب تشبيهيه،
و"اسلامٌ ايراني" ثوري، راديكالي، يدعو للتصادمية، لكنه بخلفية صفوية وبرغبة مذهبية.
ويخشى شعبان من أن كلا النموذجين قد لا يقتربان من اسلام متساوق مع الحداثة والتقدم العالمي، بمفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان.
القاعدة فكرٌ إقصائي يهدد العالم
ويتوقف الباحث عبد الحسين شعبان عند فصائل وقوى التشدد الإسلامي، التي تنتهج العنف وسيلة للوصول الى أهدافها، مشيرا الى أن تنظيم "القاعدة" برغم رفعه شعار الاسلام فهو يمثل فكرا الغائيا واستئصاليا لا يعترف بالمسلم "الآخر"، فما بالك بالاخر المختلف دينيا او عقائديا.
فالقاعدة بحسب شعبان تطرح نموذجا اسلاميا منغلقاً ومتقوقعاً يريد اعادة المسلمين والعالم الى ما قبل 1400 سنة، وما دعوته لقتال الكفار او غير المؤمنين الا تمهيد لثقافة حرب كونية تستهدف الحضارة الإنسانية بشكل من الإشكال.
يعتقد الباحث شعبان أن للقوى الإسلامية قادرة على المناورة والتبرير، بل الإفتاء أحيانا، لتبرير خططها التصالحية حتى مع "قوى الاستكبار العالمي".
ومن جانب آخر يرى الباحث أن القوى الإسلامية المعارضة للأنظمة الدكتاتورية العربية التقليدية كانت واجهت من أساليب القمع والاضطهاد أقل مما تعرضت اليه القوى الليبرالية واليسارية عند مقارعتها لتلك الأنظمة.
للإسلاميين منابر وفضاء يحسدهم عليها الليبراليون العرب
وبخصوص قدرة القوى السياسية الإسلامية على الصمود، يلاحظ الباحث عبد الحسين شعبان، أن ما يتيسر للحركات والتنظيمات الإسلامية من فرص التحرك في الأوساط المجتمعية، يعد نموذجيا مقارنة مع ما تيسر للقوى اللببرالية والديمقراطية العربية، إذ يمثل الجامع الذي يلتقي فيه المصلون خمس مرات يوميا، وما يمكن ان يبثه خطباء المساجد، وتجمعات المناسبات الدينية والحج في مكة فرصا مثالية لترويج الأفكار، وتنسيق الجهود وتنظيمها، في وقت يصعب على تنظيمات واحزاب أخرى أن تنشط بعيدا عن الأوكار والمخابئ الحزبية، وهي متخفية عن عيون السلطات الاستبدادية.
ويتفق مراقبون على أن القوى والأحزاب الإسلامية نجحت إضافة الى وجودها الطبيعي في مجتمعاتها، في استثمار آليات التواصل الحديثة وتقنياتها.
هل هناك نظام إسلامي واحد؟
وفي موسم صعود القوى الإسلامية الى واجهة القيادة في عدد من البلدان العربية، يشير شعبان الى نموذجين إسلاميين:"إسلام تركيا" المتصالح مع العلمانية والحداثة، وان كان أشبه بسيف عثماني بغمد نووي، حسب تشبيهيه،
و"اسلامٌ ايراني" ثوري، راديكالي، يدعو للتصادمية، لكنه بخلفية صفوية وبرغبة مذهبية.
ويخشى شعبان من أن كلا النموذجين قد لا يقتربان من اسلام متساوق مع الحداثة والتقدم العالمي، بمفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان.
القاعدة فكرٌ إقصائي يهدد العالم
ويتوقف الباحث عبد الحسين شعبان عند فصائل وقوى التشدد الإسلامي، التي تنتهج العنف وسيلة للوصول الى أهدافها، مشيرا الى أن تنظيم "القاعدة" برغم رفعه شعار الاسلام فهو يمثل فكرا الغائيا واستئصاليا لا يعترف بالمسلم "الآخر"، فما بالك بالاخر المختلف دينيا او عقائديا.
فالقاعدة بحسب شعبان تطرح نموذجا اسلاميا منغلقاً ومتقوقعاً يريد اعادة المسلمين والعالم الى ما قبل 1400 سنة، وما دعوته لقتال الكفار او غير المؤمنين الا تمهيد لثقافة حرب كونية تستهدف الحضارة الإنسانية بشكل من الإشكال.